سرطان الغدة الدرقية الكشمي يعد تحدًا طبيًا نادرًا ما يحدث، ويعد هذا السرطان من سرطانات الغدة الدرقية الأكثر خطورة، والذي ينشأ غالبًا من التعرض للأشعاع، أو نتيجة حدوث تطور كبير لسرطان الغدة الدرقية
ويظهر هذا المرض بأعراض قد تشمل تورم الغدة الدرقية وضيق وصعوبة التنفس، وتعتمد طرق العلاج على مرحلة اكتشاف المرض وحدته، وتشمل الجراحة لاستئصال الورم، إلى جانب العلاج الإشعاعي والكيميائي، سوف يتم شرح مزيد من التفاصيل عبر المقال التالي.
ما هو سرطان الغدة الدرقية الكشمي؟
عند الحديث عن سرطان الغدة الدرقية الكشمي فإنه يُعد من أندر أنواع سرطان الغدة الدرقية وأكثرها خطورة، إذ يتميز هذا النوع بنمو الخلايا بسرعة فائقة وبشكل غير منتظم، مما يؤدي إلى تكون أورام كبيرة في الغدة الدرقية.
ويعد سرطان الغدة الدرقية الكشمي من أكثر أنواع السرطانات تطورًا وتحورًا، ويتسبب في تضخم الغدة بشكل سريع بسبب طبيعته العدوانية وتطوره السريع، ويكون عادةً من الصعب تشخيصه في مراحل مبكرة.
أعراض سرطان الغدة الدرقية الكشمي
سرطان الغدة الدرقية الكشمي يُعتبر من الأنواع النادرة والمتطورة للغاية من السرطانات وعلى الرغم من ندرته، إلا أنه يظهر بأعراض قوية وملحوظة تشمل:-
-
تورم الغدة الدرقية
يُلاحظ تضخم ملحوظ في منطقة الغدة الدرقية بالعنق، وقد يُشعر المريض بكتلة أو ورم صلب يمكن أن يُلاحظ باللمس من قبل الطبيب، كما قد يصاحب الورم الشعور بالألم أو الضغط في منطقة الحنجرة والعنق.
-
صعوبة التنفس والبلع
قد يعاني المريض من صعوبة في التنفس والبلع بسبب حجم الورم الذي يمكن أن يؤثر على الحنجرة أو القناة التنفسية، كما قد يلاحظ المريض تغيرات في صوته نتيجة للضغط على الحنجرة.
-
فقدان الوزن غير المبرر
يمكن أن يُصاحب السرطان فقدان الوزن الغير المبرر، ويكون ذلك نتيجة للورم الذي يؤثر على وظيفة الغدة الدرقية.
-
ألم شديد
قد يعاني المصاب بألم شديد في منطقة العنق والتي يتسبب فيها نمو الورم السرطاني في الغدة الدرقية.
أسباب سرطان الغدة الدرقية الكشمي
سرطان الغدة الدرقية الكشمي يعد من الأشكال الخطيرة لسرطان الغدة الدرقية، ورغم عدم وضوح سببه بشكل كامل إلا أن هناك عوامل خطر تم تحديدها تساعد في حدوث هذا السرطان:-
-
الإصابة السابقة بسرطان الغدة الدرقية أو تضخمها
معظم المصابين بسرطان الغدة الدرقية الكشمي كانوا يعانون من نوع آخر، وأقل عدوانية لسرطان الغدة الدرقية، أو كانت الغدة متضخمة، ولا يُفهم تمامًا سبب زيادة هذه الأورام.
-
التعرض للإشعاع
تاريخ التعرض للإشعاع في منطقة الغدة الدرقية، هو أحد العوامل المرتبطة بخطر الإصابة بهذا النوع من سرطان الغدة الدرقية.
كيف يتم التشخيص؟
عادةً ما يتم تشخيص سرطان الغدة الدرقية الكشمي من خلال الخطوات التالية:-
-
الفحص البدني والتاريخ الطبي
يبدأ التشخيص بالفحص البدني للغدة الدرقية من قبل الطبيب المختص، ويتم تقييم العلامات والأعراض وفحص تاريخ المرض وتاريخ التعرض للإشعاعات.
-
الفحوصات التصويرية
تشمل فحص الموجات فوق الصوتية والذي يمكن أن يساعد في رؤية الأورام داخل الغدة الدرقية وتحديد حجمها وشكلها، كما قد يشمل الفحص المقطعي بالتصوير بالرنين المغناطيسي للحصول على صور مفصلة للغدة الدرقية.
-
الفحص النسيجي
يتم أخذ عينة صغيرة من النسيج الدرقي للتحليل المخبري لتحديد طبيعة الخلايا وتحديد ما إذا كانت سرطانية أو غير ذلك.
-
الفحص بالمنظار
في بعض الحالات، يمكن إجراء الفحص بالمنظار للتحقق من توسع أو تمدد ورم الغدة الدرقية في اماكن أكبر من الرقبة.
-
التشخيص النهائي
يُجمع معلومات الفحوصات المختلفة لتحديد التشخيص النهائي لسرطان الغدة الدرقية الكشمي ويتضمن ذلك تقييم نوع السرطان، ومدى انتشاره ومراحله، ويُجرى التشخيص بواسطة فريق طبي مختص، ويتبع العديد من الفحوصات والإجراءات للتأكد من تحديد الحالة بدقة، ومن ثم تحديد العلاج الأنسب.
علاج سرطان الغدة الدرقية الكشمي
للأسف عند علاج سرطان الغدة الدرقية الكشمي فإنه يُعد هذا النوع من السرطان من الأكثر تحديًا في علاجه، وعادةً ما يحتاج العلاج إلى خطوات متعددة ومتكاملة للتعامل مع هذا النوع الخطير من السرطان، وقد تشمل الخطوات العلاجية ما يلي:-
-
العلاج الجراحي
يتم تنفيذ الجراحة عندما يكون الورم قابلًا للإزالة جراحياً دون خطورة كبيرة ومع ذلك، في حالات سرطان الغدة الدرقية الكشمي الذي تم انتشاره على نطاق واسع، قد لا يكون الجراحة خيارًا فعالًا.
-
العلاج الإشعاعي
يمكن استخدام العلاج الإشعاعي قبل الجراحة لتقليل حجم الورم وتخفيف الأعراض، أو بعد الجراحة لتدمير الخلايا السرطانية المتبقية.
-
العلاج الكيميائي
يتضمن استخدام الأدوية الكيميائية للقضاء على الخلايا السرطانية، وهذا العلاج قد يكون مفيدًا في تخفيف الأعراض ومحاربة الورم.
-
العلاج الهرموني
بعض الحالات تستفيد من العلاج بالهرمونات الدرقية لتحقيق التوازن الهرموني وتقليل الأعراض المرتبطة بالسرطان.
مضاعفات سرطان الغدة الدرقية الكشمي
عادةً ما يُصاحب سرطان الغدة الدرقية الكشمي مجموعة متنوعة من المضاعفات التي يجب مراقبتها ومعالجتها بعناية من بين هذه المضاعفات:-
-
ضغط على الأعضاء المجاورة
الورم الكبير سوف يمارس ضغطًا على الأعضاء المحيطة به، مثل القصبة الهوائية أو الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس، إلى جانب التسبب بمشاكل في البلع.
-
الانتشار إلى الأعضاء البعيدة
يمكن لسرطان الغدة الدرقية الكشمي أن ينتشر إلى مناطق أخرى من الجسم، مما يسبب تأثيرات سلبية على صحة الأعضاء الأخرى.
-
النزيف الداخلي
في بعض الحالات النادرة يمكن أن يتسبب الورم في تمزق الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى النزيف الداخلي الخطير.
-
فشل الأعضاء
كبر الورم وانتشاره في الأعضاء المجاورة له، سوف يؤثر سلبًا على وظيفة الأعضاء المجاورة ويسبب فشلًا في عملها.
-
الألم والضعف
قد يصاحب الورم آلامًا شديدة وضعفًا عامًا في كافة الجسم، مما يؤثر على جودة حياة المريض بشكل عام.
-
مضاعفات العلاج
كما أنه إلى جانب المضاعفات السابق ذكرها فإن هناك أيضًا مضاعفات العلاج، مثل الأعراض الجانبية للعلاج الإشعاعي أو الكيميائي، والذي قد يسبب الغثيان وفقدان الشهية وتساقط الشعر.
الوقاية من الغدة الدرقية
تعتبر الوقاية من الغدة الدرقية تحديًا صعبًا، حيث لا توجد إجراءات واضحة لمنع حدوثه، ومع ذلك يمكن اتخاذ بعض الإجراءات التي قد تقلل من خطر الإصابة بالأورام السرطانية بشكل عام:-
-
الحفاظ على نمط حياة صحي
النمط الحياتي الصحي يلعب دورًا في تقليل خطر الإصابة بالأمراض، بما في ذلك الأمراض السرطانية ويشمل ذلك الحفاظ على وزن صحي، وممارسة النشاط البدني بانتظام، وتناول النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضروات، وتجنب شرب الكحوليات والتدخين.
-
تجنب التعرض للإشعاع
الإشعاع للغدة الدرقية يعتبر عاملاً رئيسيًا في زيادة خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، ولذلك يجب تجنب التعرض غير الضروري للإشعاع، خاصةً في مراحل الشباب.
الخلاصة
سرطان الغدة الدرقية الكشمي هو نوع نادر وعدواني من سرطان الغدة الدرقية، ويرجع سبب حدوثه إلى عدة عوامل مثل التعرض للإشعاع والتاريخ السابق للأورام الدرقية الأقل عدوانية، كما يتسبب هذا السرطان في أعراض مثل تورم الغدة الدرقية وضيق التنفس وصعوبة البلع.
ويُعتبر العلاج التقليدي لهذا النوع من السرطان صعبًا نظرًا لنسبة الانتشار المتقدمة عادةً عند الكشف عنه، ويشمل العلاج عادة الجراحة لإزالة الورم، مع العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي للحد من انتشاره في الأعضاء المجاورة.
اسئلة شائعة حول سرطان الغدة الدرقية الكشمي
هل يمكن الشفاء من سرطان الغدة الكشمية؟
مع التشخيص المبكر والعلاج الفعال، يمكن للمرضى الشفاء تمامًا من سرطان الغدة الدرقية الكشمي. ومع ذلك، قد يحتاج البعض إلى إجراءات جراحية متقدمة لإزالة الورم بالكامل.
كم يعيش مريض سرطان الغدة الدرقية الكشمي؟
تعتمد معدلات البقاء على العديد من العوامل، بما في ذلك مرحلة الورم ونوع العلاج المتلقى. يمكن لبعض المرضى أن يعيشوا لسنوات بعد تشخيصهم.
كيف اعرف ان سرطان الغدة الدرقية انتشر؟
يمكن أن تظهر علامات انتشار سرطان الغدة الدرقية عندما يمتد الورم للأعضاء المحيطة، مثل الحنجرة أو القصبة الهوائية. الفحوصات الطبية الدورية والفحوصات الشعاعية يمكن أن تساعد في تحديد مدى انتشار الورم.
هل سرطان الغدة الدرقية الكشمي خطير؟
نعم، يمكن أن يكون سرطان الغدة الدرقية الكشمي خطيرًا إذا لم يتم التعامل معه بفعالية. من المهم البحث عن العلاج المناسب بمجرد تشخيص المرض.