
علاج السمنة عند البنات
تبحث الكثيرات عن علاج السمنة عند البنات، إذ تُعاني نحو 40% من السيدات اللاتي تتجاوز
تُمثِّل السمنة مُشكلةً صحيّة لدى شريحة واسعة من الناس، خصوصًا مع شيوع العادات الغذائية غير الصحيّة، ونقص النشاط البدني لدى الغالبيّة، ما دفع لإجراء عمليّات التخسيس، مثل: عملية قص المعدة، والتي تُعد أكثر عمليات السمنة إجراءً على مستوى العالم، توازيًا مع تحويل المسار، وفي هذا المقال نتعرّف على تفاصيل قص المعدة كافّةً، بما في ذلك سعر العملية، وطُرق إجرائها، وأهم النصائح لضمان نجاحها.
عملية قص المعدة أو تكميم المعدة (Gastric Sleeve) واحدةٌ من عمليات السمنة الجراحيّة، التي تهدف إلى تقليل قُدرة المريض على تناول الطعام، بعد قص 70-80% من حجم المعدة، ما يُعينه على فقد الوزن الزائد، مع اتباع النظام الغذائي المناسب.
كما يُزال من المعدة أيضًا الجزء المُفرِز لهرمون الغريلين (Ghrelin) المسؤول عن الشعور بالجوع، ويُساعد ذلك المريض على الشعور بالشبع لمُدّة أطول بعد تناول وجبات الطعام، وقد أثبتت عملية قص المعدة نجاحًا كبيرًا في علاج السمنة.
هناك أكثر من تقنية لإجراء عملية قص أو تكميم المعدة، ويُحدِّد الطبيب أنسبها وأكثرها أمانًا تبعًا لحالة المريض، ومن التقنيات المُستخدمة في ذلك:
تِلك هي الطريقة التقليديّة لإجراء عملية قص المعدة، وتعتمد على إحداث شق جراحي كبير في البطن، يُمكِّن الجراح من الوصول إلى المعدة، واستئصال 70-80% منها، ثُم يخيِط الجزء المُتبقِّي من المعدة ويُغلق الجرح ثانيةً.
ولم تعُد تِلك التقنية شائعةً مع استحداث عملية قص المعدة بالمنظار الجراحي؛ نظرًا لما تحمِله الجراحة المفتوحة من مخاطر أكبر، مثل: النزيف، والعدوى، وحاجتها لمُدّة تعافٍ أطول، وهو ما لا يُفضِّله غالب المرضى بالطبع.
بدلًا من الجراحة المفتوحة، يُحدث الطبيب شقوقًا دقيقة لإدخال المنظار الجراحي والأدوات الجراحيّة الدقيقة، دون حاجةٍ إلى شقٍ كبير في البطن، وفي مُقدِّمة المنظار الطبي كاميرا عالية الجودة تنقِل للطبيب صورة مباشرة أثناء العملية.
مع وصول المنظار إلى المعدة، يقُص الجرّاح نحو 70 – 80% منها، ويخيط الجزء المُتبقي، ثُم يُخرج الجزء المُستأصِل عبر أحد الثقوب الدقيقة، وتمتاز تِلك التقنية بنسبة نجاح أكبر، وتعافٍ أسرع بعد العملية، ما جعلها أكثر استخدامًا من الجراحة المفتوحة.
تتشابه تِلك الطريقة مع قص المعدة بالمنظار في كافة الخطوات، إلا أنّها تتميّز بخطوة أُخرى إضافيّة، وهي وضع حلقة من السيليكون المُعالَج طبيًّا حول الجزء المُتبقي من المعدة، وذلك لمنع تمدد المعدة لاحقًا وعودة الوزن الزائد ثانيةً مع مُضِي السنوات، وبالتالي تزداد نسبة النجاح على المدى البعيد.
يُعد قص المعدة البكيني واحدًا من التقنيات الدقيقة لعملية تكميم المعدة، إذ يُحدِث الجراح نحو 5 شقوق دقيقة في منطقة السرة لا يتعدّى طول الواحد منها 1 سم، وبالتالي لا تترُك الندبات أثرًا واضحًا بعد التئام الجروح.
يتطلّب إجراء قص المعدة توافر شروط مُعيّنة في مريض السمنة كي يكون مؤهّلًا لها، ومن ذلك:
عندئذٍ، يُراجع الطبيب التاريخ المَرَضِي كاملًا، ويطلب بعض التحاليل الطبيّة؛ للتأكد من عدم وجود مانع طبي يحول دون إجراء عملية قص أو تكميم المعدة، ثُم يُحدِّد التقنية الأنسب لإجراء العملية.
تتمثّل العلامة الأكثر دلالة على نجاح عملية قص المعدة في فقدان الوزن بمُعدّل سريع بعد العملية، إذ يُتوقّع أن تفقد 65-70% من وزنك الزائد في غضون عامٍ واحدٍ بعد العملية، ومِمّا يدُل أيضًا على نجاح العملية:
خطوات عملية قص المعدة
على الجانب الآخر، لِعملية قص المعدة بعض الآثار الجانبية غير المرغوبة، والتي يُعاني منها غالب المرضى، خاصّةً خلال الأسابيع الأولى بعد العملية، ومن ذلك:
أمّا المخاطر المُحتملة لعملية تكميم المعدة، فإنّها نادرة الحدوث، وتقل مُعدّلات الإصابة بها مع اختيار طبيبٍ خبيرٍ لإجراء العملية، والالتزام بتعليماته أثناء فترة التعافي، وذلك تجنُّبًا لما يلي:
تتراوح تكلفة عملية قص المعدة في مصر ما بين 32,000 – 87,500 جنيهًا مصريًّا، ويُعادِل ذلك 1,000 – 2,800 دولارًا أمريكيًّا، وتتأثّر تكلفة عملية قص المعدة بعددٍ من المُتغيّرات، مثل:
لا يتوقّف نجاح عملية قص المعدة على مهارة الجراح فحسب، بل لكَ – عزيزي القارئ – دورٌ كبيرٌ في تجنّب فشل العملية، ولذا نُقدِّم لك النصائح الآتية:
تحظى عملية قص المعدة بنجاحٍ كبيرٍ في علاج السمنة، ولتأكيد ذلك؛ إليكم تجربةً من تجارب عملية التكميم الناجحة:
“عانيتُ لسنواتٍ زيادةً كبيرةً في الوزن، وقد أعاقني ذلك عن ممارسة أنشطتي اليوميّة بصورة طبيعيّة ككُل الناس، وقد حاولتُ أكثر من مرّة أن اتبع حميةً غذائيّة، ولكنّ تِلك الفكرة قد باءت بالفشل، ومن هنا قرّرتُ استشارة الطبيب حول عمليات السمنة الأنسب لي.
كان حديث الطبيب معي واضحًا، وأبرَز لي مزايا وعيوب كُل عملية على حِدة، واتّفقنا على إجراء عملية التكميم، واتبعت إرشادات الطبيب منذُ ذلك الحين إلى أن جاء يوم العملية، وبالفعل لم تستغرق أكثر من ساعة ونصف تقريبًا.
بعد الاطمئنان على نجاح العملية، كان بإمكاني العودة إلى المنزل مرة أُخرى، واحتجتُ إلى تناول مُسكنات الألم في الأسبوع الأول، إلى أن تخلّصتُ منه تمامًا، وحافظتُ على شرب السوائل فقط خلال أول 3 أسابيع كما أرشدني الطبيب، مع المشي لبضع دقائق يوميًّا.
بعد مُضي 7 أسابيع على عملية قص المعدة، كنتُ قد تخلّصتُ من 13.5 كجم تقريبًا، وبدأت أشعر بتحسُّنٍ في مظهر جسمي، وكذلك حالتي الصحيّة، وأودُّ الآن أن أواظِب على ذلك لخسارة مزيدٍ من الوزن، وصولًا إلى الوزن المثالي”.
تُعد عملية قص المعدة من أكثر عمليات السمنة كفاءةً على مستوى العالم؛ لتقليلها من قُدرة المريض على تناول الطعام بكمياتٍ كبيرة، كما تتّسِم العملية بمُعدّل نجاحٍ كبيرٍ إنْ أجراها طبيبٌ ذو خبرة واسعة، ومهارة جراحيّة فائقة، مع التزام المريض بالطبع بنصائح الطبيب قبل وبعد العملية.
يختلف الوقت المُستغرَق في عملية قص المعدة بناءً على عِدّة عوامل، مثل: حالة المريض الصحيّة، والتقنية المُستخدمة في العملية، وخبرة الطبيب، وكفاءة الطاقم المُعاوِن له، ونحو ذلك، ومع وفرة التقنيات الحديثة؛ باتتْ عملية تكميم المعدة لا تُجاوِز ساعتين فقط في أغلب الأحوال.
ويُفضّل بقاء المريض بعض الوقت في المُستشفى للاطمئنان على حالته الصحيّة، والتأكد من عدم حدوث مضاعفات، ويُمكنه العودة إلى المنزل في اليوم التالي على أقصى تقدير، مع اتباع الإرشادات الطبيّة لتجنّب المضاعفات.
يُقدّر متوسّط نسبة نجاح عملية قص المعدة بنحو 80-90%، عند إجرائها بالمنظار الجراحي، دون أن يتعرّض المريض لمضاعفات خطِرة بعد العملية، وتُساهم العوامل الآتي في نجاح عملية التكميم:
إنّ نزول الوزن بعد قص المعدة هو الأمر المُنتظَر، ولكن هل يُمكن أن يعود الوزن ثانيةً بعد العملية؟ بالفعل يظل احتمال ذلك قائمًا، وقد يكون ذلك لأسباب، منها:
تعتمد عملية قص المعدة على ما يُعرَف بمؤشِّر كُتلة الجسم، وليس وزن الجسم مباشرة، إذ يُعد مؤشِّر كُتلة الجسم علاقة بين وزن الجسم ومُربّع الطول (كجم/م2)، وبناءً عليها يُمكن تحديد مدى تناسب عملية التكميم لشخصٍ ما.
فإذا كان مؤشِّر كُتلة الجسم أكبر من 40 كجم/م2، فهُنا يُمكن إجراء عملية تكميم المعدة، بل وقد تكون هي الخيار الأنسب لإنقاص الوزن، وفي حال كان مؤشِّر كُتلة الجسم أكبر من 35 كجم/م2، مع إصابة المريض بمُشكلة صحيّة تتحسّن مع خسارة الوزن الزائد، مثل: ارتفاع ضغط الدم؛ فيُمكن أيضًا إجراء العملية.
تتّسِم عملية قص المعدة بعددٍ كبيرٍ من الإيجابيّات بالفعل، إلا أنّها لا تخلو من بعض السلبيّات مقابل ذلك، ومِمّا يعيب تِلك العملية أنّها:
تبحث الكثيرات عن علاج السمنة عند البنات، إذ تُعاني نحو 40% من السيدات اللاتي تتجاوز
موقع عيادة الخليج هو دليل طبي باللغة العربية لتعريف المواطنين من دول مجلس التعاون الخليجي على أفضل الأطباء والمراكز الجراحية للعلاج بالخارج