Search
Search

تواصل معنا

ماهي اسباب التسريب بعد عملية التكميم؟

اسباب التسريب بعد عملية التكميم

التسريب بعد التكميم من أخطر المضاعفات وأندرها في ذات الوقت، لكن اسباب التسريب بعد عملية التكميم متنوعة، قد تختلف من مريضٍ لآخر، ولذا فقد تختلف سبل العلاج التي يتخذها الطبيب لمواجهة ذلك التسريب، لكن مع الحديث عن اسباب التسريب بعد عملية التكميم، لا بد أيضًا من معرفة الأعراض المُؤكّدة لحدوث التسريب؛ للتعامل معه في أسرع وقت ممكن.

ما هو التسريب بعد عملية تكميم المعدة؟

يستخدم الجرّاح الدبابيس لغلق المعدة بعد استئصال 75 – 80% منها، ويحدث التسريب من خطّ التدبيس، إذا تفكّكت الدبابيس، أو لم تلتئم المعدة كما ينبغي، ما يُؤدِّي إلى تسرّب محتوياتها إلى خارج المعدة، وهذه من أبرز اسباب التسريب بعد عملية التكميم.

قد يُؤدِّي التسريب بعد عملية تكميم المعدة إلى الإصابة بعدوى خطيرة في البطن؛ نظرًا لأنّ التسريب يصبّ في تجويف البطن مباشرةً بما يحويه من بكتيريا وعصارة هضمية.

رغم خطورة التسريب بعد التكميم إلّا أنّ فرص الإصابة به تتراوح بين 1 – 5%، كما تزداد فرص الإصابة بالتسريب عند تصحيح جراحات السمنة السابقة، وربّما يكون ذلك بسبب الشق الجراحي الجديد الناجم عن العملية.

أنواع تسريب المعدة بعد التكميم

يُمكِن تقسيم أنواع تسريب المعدة بعد التكميم باعتبار وقت ظهوره بعد عملية التكميم إلى الأنواع الآتية:

  • التسريب المبكّر: يحدث التسريب بين اليوم الأول إلى الثالث بعد عملية التكميم.
  • التسريب المتوسط: يظهر التسريب بين الأيام 4 – 7 بعد تكميم المعدة.
  • التسريب المتأخر: يبرز التسريب بعد اليوم الثامن منذ تكميم المعدة.

وقد تنقسم أنواع تسريب المعدة بعد التكميم باعتبارات أخرى كالأعراض السريرة إلى تسريب حاد، ودون الحاد، أو تنقسم كذلك باعتبار مكان التسريب.

اسباب التسريب بعد عملية التكميم

تختلف اسباب التسريب بعد عملية التكميم من مريضٍ لآخر، وإن كان إخفاق الدبابيس هو أبرز سبب لهذا التسريب:

1- إخفاق الدبابيس

يُعدّ فكّ دبابيس التكميم من أبرز اسباب التسريب بعد عملية التكميم؛ إذ ينحلّ خط التدبيس، ومِنْ ثَمّ تتسرّب محتويات المعدة خارجها.

2- إصابة الأنسجة

قد يكون التسريب ناجمًا عن إصابة مباشرة في الأنسجة، وفي حالة فكّ الدبابيس، أو إصابة الأنسجة، فإنّ التسريب يظهر عادةً في غضون يومين منذ إجراء العملية.

3- نقص التروية

نقص التروية، وضعف تدفّق الدم من أهم اسباب التسريب بعد عملية التكميم، لكن يُتوقّع حدوث التسريب في تلك الحالة بعد مرور 5 – 6 أيام من عملية تكميم المعدة.

وقد يكون ضعف تدفق الدم ناجمًا عن إفراط الجرّاح في شقّ المُلحقَات الخلفية للكُمّ العلوي، أو إصابة حرارية في أنبوب المعدة بسبب أجهزة الموجات فوق الصوتية، أو حتى خلل التدبيس.

4- التضيّق البعيد

يُعدّ المرضى المُصابون بتضيّق بعيد أكثر عُرضةً للتسريب بعد عملية التكميم؛ إذ يُحدِث ذلك خللًا في تفريغ المعدة للطعام، ما يزيد الضغط داخل المعدة، ومِنْ ثَمّ يكون سببًا من اسباب التسريب بعد عملية التكميم.

5- أسباب تتعلّق بالمريض

وذلك كإهمال تعليمات الطبيب أو معاناته من بعض الأمراض، مثل:

  • سوء التغذية.
  • التدخين.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • أمراض الكبد.
  • القصور الكلوي.

أعراض التسريب بعد عملية تكميم المعدة

يتسبَّب التسريب في نفاذ العصارة الهضمية وبعض جزيئات الطعام غير المهضومة إلى تجويف البطن، ما قد يُصِيب المريض بعدوى شديدة إذا لم تُعالَج، قد تُفضِي به إلى صدمة إنتانية، أو فشل الأعضاء، فرغم ندرة التسريب بعد عملية التكميم إلّا أنّه شديد الخطورة.

تختلف أعراض التسريب بعد عملية التكميم من مريضٍ لآخر، لكن الأعراض التالية هي الأكثر شيوعًا بينهم:

  1. زيادة مُعدّل ضربات القلب (أكثر من 120 ضربة في الدقيقة).
  2. ارتفاع درجة الحرارة.
  3. زيادة سرعة التنفّس (أكثر من 18 نفس في الدقيقة).
  4. ألم البطن أو زيادة الألم سوءًا.
  5. ألم الصدر أو الكتف.
  6. الدوخة.
  7. هبوط ضغط الدم.

قد تسوء الأعراض في اليوم التالي ولا تتحسّن إلّا إذا تلقّى المريض الرعاية الطبية المناسبة؛ لذا يُنصَح بزيارة الطبيب على الفور حال المعاناة من أعراض التسريب بعد عملية تكميم المعدة.

متى تظهر أعراض التسريب؟

يختلف وقت ظهور أعراض التسريب حسب نوعه، فالتسريب المبكر تظهر أعراضه في أول 2 – 3 أيام بعد العملية، أمّا المتوسط فيظهر في غضون 4 – 7 أيام بعد العملية، والمتأخّر يظهر بعد مرور اليوم الثامن.

أول الأعراض ظهورًا بعد التسريب

يُعدّ ارتفاع ضربات القلب أول الأعراض ظهورًا حال التسريب المبكر، أمّا في التسريب المتوسط أو المتأخر، فإنّ ارتفاع درجة الحرارة هي العرض الأول ظهورًا عادةً.

قد يختلف ذلك من مريضٍ لآخر، لكن هذه الأعراض هي الأكثر شيوعًا في سبقها الأعراض الأخرى، كما قد يحدث التسريب ولا يُعانِي بعض المرضى أي أعراض، ما يُصعِّب تشخيصه، إلّا مع الاستعانة بالاختبارات التصويرية.

أهمية التشخيص السريع وكيف يتم؟

رغم ندرة الإصابة بالتسريب بعد عملية التكميم إلّا أنّه قد يُهدِّد حياة المريض، فلكَ أن تتخيّل هروب العصارة الهضمية ومحتويات المعدة إلى تجويف البطن، ومدى العدوى التي تنتشر في البطن جراء ذلك، بما قد يُسبِّب للمريض صدمة إنتانية، والوفاة في بعض الأحيان ما لم يتدخّل الأطباء في الوقت المناسب.

أيضًا يُساعِد التشخيص في تحديد طريقة التعامل المناسبة مع التسريب، فلا تحتاج كل التسريبات إلى تدخلٍ جراحي، ويُشخِّص الطبيب التسريب بعد التكميم من خلال:

1- الأعراض

زيادة مُعدّل ضربات القلب من الأعراض المبكرة المُؤكِّدة للتسريب بعد عملية التكميم، خاصةً إذا تزامن ذلك مع ارتفاع درجة الحرارة أو آلام البطن، خاصةً في حالة التسريب المبكر.

2- التصوير المقطعي المحوسب

التصوير المقطعي المحوسب هو الخطوة التالية بعد ظهور أعراض التسريب بعد التكميم؛ إذ يكشف السوائل المتراكمة في تجويف البطن إثر التسريب، ويُعدّ التصوير المقطعي المحوسب أفضل وسيلة لتشخيص التسريب بعد التكميم، بنسبة رصد لهذا التسريب لدى 86% من المرضى.

المضاعفات المحتملة للتسريب

قد تكون اسباب التسريب بعد عملية التكميم خارجة عن السيطرة، ولا يُمكِن إيقافها، لكن إهمال العلاج رغم ظهور الأعراض، يُنذِر بمضاعفات خطيرة، مثل:

  1. قرح المعدة.
  2. نواسير.
  3. التهاب الصفاق أو البريتون، وهذه من أخطر مضاعفات التسريب بعد التكميم.
  4. صدمة إنتانية.
  5. فشل أعضاء الجسم.
  6. الوفاة.

يُمكِن الوقاية من مضاعفات التسريب بعد التكميم بالتشخيص السريع والدقيق له، وزيارة الطبيب فور ظهور أعراض التسريب بعد التكميم.

طرق علاج التسريب بعد عملية التكميم

تختلف طريقة علاج التسريب بعد التكميم حسب شدّة التسريب، ومدى تجمّع محتويات المعدة في تجويف البطن، لكن عادةً ما يلجأ الطبيب إلى:

1- تصريف سوائل داخل البطن

الخطوة الأولى في علاج التسريب هي تصريف السوائل والمحتويات المُسرّبة إلى تجويف البطن، تزامنًا مع حصول المريض على مضادات حيوية للتعامل مع العدوى، كما أنّ تصريف السوائل يدعم أيضًا تجنّب العدوى.

وإذا كان النسيج في مراحله المبكرة من الالتهاب، فإنّ تصريف السوائل والخياطة ذات نتائج أفضل من العلاج التحفظي أو غير الجراحي.

2- المنظار

قد يستمر التسريب رغم الغرز الجراحية لدى بعض المرضى، أو قد تفشل الغرز في وقف التسريب، خاصةً إذا كانت الأنسجة مُلتهبة وقابلة للتفتت.

لذا قد يلجأ الطبيب إلى المنظار بالتزامن مع الخياطة، مُدخِلًا سلكًا توجيهيًا من تجويف المعدة، ما يساعده على رصد خلل المعدة بوضوح، والتمكّن من خياطته على أتم وجه.

إذا لم يختفي التسريب في غضون أسبوعين رغم هذه الإجراءات، فقد يعتمد الطبيب على المنظار وحده، والذي أثبت فرص نجاحٍ عالية حسب الدراسات، وذلك من خلال:

  • استخدام مواد مانعة للتسريب، بما في ذلك غراء الفيبرين وسيانوكريلات، ويتميّز الفيبرين بغلق فتحة التسريب، إضافةً إلى تنشيط الأرومة الليفية (fibroblasts)؛ لتعزيز التئام الجرح، وتكوين نسيج ندبي في غضون 4 أسابيع.
  • أو قد يستخدم الطبيب دعامة في التسريب القريب والمتوسط، وهي دعامة معدنية ذاتية التوسيع، لكن يستغرق التئام موضع التسريب نحو 6 أسابيع، كما أنّ الدعامة مصحوبة بمخاطر أحيانًا، وينبغي متابعتها باستمرار؛ إذ يزيلها الطبيب بعد مرور 6 – 8 أسابيع، وأحيانًا بعد مضي 4 أسابيع فقط.

3- الجراحة

إذا فشل كل ذلك في احتواء التسريب بعد التكميم، فقد يُجرِي الطبيب جراحة تحويل المسار، أو استئصال كامل للمعدة مع توصيل المريء بالصائم (الجزء المتوسط من الأمعاء الدقيقة).

الوقاية من تسريب ما بعد إجراء عملية التكميم

الوقاية خير من الوقوع في اسباب التسريب بعد عملية التكميم، وانتظار عواقبه، لكن قد يصعب تفادي بعض اسباب التسريب بعد عملية التكميم لدى بعض المرضى، وهذا لا يمنع إمكانية الحد من وقوع التسريب (الذي تبلغ فرص حدوثه أقل من 5%) عبر النصائح الآتية:

1- اختيار جرّاح خبير

كُلّما زادت خبرة الجرّاح، تحسّنت نسب نجاح العملية، وقلّت فرص الإصابة بمضاعفاتٍ بعدها، مثل: التسريب؛ لذا يُنصَح دومًا بالبحث عن أفضل جرّاح لإجراء عملية تكميم المعدة؛ للحصول على أفضل نتيجة ممكنة.

كما تُساعِد خبرة الجرّاح أيضًا في التعامل مع التسريب حال معاناة المريض منه في أسرع وقت؛ كي لا يدخل في دوامة مضاعفات شديدة.

2- اتّباع التعليمات بعد العملية

ينبغي اتّباع تعليمات الطبيب بعد العملية، سواء على صعيد الأدوية المُتناوَلة، أو العناية بالجرح، أو الأطعمة المُتناوَلة؛ إذ يُنصَح المريض بالاعتماد على السوائل فقط فترةً من الوقت؛ لأنّ تناول الأطعمة الصلبة قبل الموعد الصحيح لها، قد يُنشِئ مضاعفات في الجهاز الهضمي خلال فترة التعافي.

3- إعلام الطبيب بالأعراض فورًا

لا تتأخّر في إعلام الطبيب بأعراض التسريب فور ظهورها، فكُلّما تعامل معها الطبيب سريعًا، قلّت خطورتها؛ إذ يتخذ الوسائل التشخيصية المناسبة، ثُمّ يسلك المنهج العلاجي الملائم حسب طبيعة التسريب.

4- المشورة الطبية

لا تقتصر مشورة الطبيب فقط قبل العملية في معرفة إجراءاتها أو اسباب التسريب بعد عملية التكميم، وإنّما ينبغي متابعة زيارة الطبيب بعد نجاح عملية تكميم المعدة؛ للمتابعة الدورية، والوقاية من أي مضاعفات مُحتمَلة.

5- تجنّب بعض الأدوية

تزيد بعض الأدوية فرص الإصابة بقرح المعدة وغيرها من المضاعفات بعد عمليات السمنة، مثل: مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، نحو:

  • ايبوبروفين.
  • ديكلوفيناك.
  • أسبرين.

لذا يُنصَح بتجنّبها، أو استشارة الطبيب قبل الإقدام على تناولها.

6- التحضير الجيد قبل العملية

تُساعِد الاختبارات والفحوصات قبل العملية في رصد بعض اسباب التسريب بعد عملية التكميم، كالتضيق البعيد، كما تكشف هذه الاختبارات حالة المريض ومدى جاهزيته لإجراء عملية تكميم المعدة دون مضاعفات.

متى يزول خطر التسريب بعد عملية التكميم؟

يزول خطر التسريب بعد عملية التكميم عندما يكتمل التئام المعدة إثر التسريب، وعلاجه جراحيًا، وهذا يستغرق نحو 6 أسابيع منذ إجراء العملية العلاجية للتسريب.

الخلاصة

يُعدّ فكّ الدبابيس ونقص التروية من أبرز اسباب التسريب بعد عملية التكميم، وقد ينشأ ذلك التسريب من عدم إتقان الطبيب للعملية أو إجادتها، ولذا يُنصَح دومًا باختيار الجرّاح المناسب لإجراء عملية التكميم.

كذلك، فإنّ وجود ضيق بعيد في أحد أجزاء الجهاز الهضمي قد يكون من اسباب التسريب بعد عملية التكميم؛ إذ يتأخر إفراغ المعدة للطعام، ما يزيد الضغط داخلها، ويجعل الدبابيس عُرضةً للتفكك، ويزول خطر التسريب بعد التكميم في غضون 6 أسابيع بعد إصلاح التسريب.

المصادر

Scroll to Top
ابدأ الشات
1
مرحبًا 👋
عيادة الخليج 🇸🇦
مرحبًا 👋
تحدث معنا لمعلومات عن السفر للعلاج في مصر وترشيحات أفضل الأطباء