إن الشعور بالألم بعد إجراء عملية تكبير الثدي من الآثار الجانبية شائعة الحدوث والتي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار والوعي جيدًا بكيفية التعامل معها قبل الخضوع لإجراء العملية، والجدير بالذكر أن الشعور بالألم وحدوث التورم في الأيام الأولى بعد العملية هو طريقة الجسم نحو شفاء وإصلاح الجسم التلف الحادث في أنسجة الثدي والوصول لمرحلة التعافي، ولكن ما يهم المرأة هو معرفة كم يستمر الألم بعد عملية تكبير الثدي؟
التعافي من عملية تكبير الثدي هي رحلة سيخوضها جميع النساء الذين يخضعون لإجراء العملية، ولكن سيكون هناك اختلاف بين الحالات في تجربة مرحلة التعافي، لأن لكل حالة تجربة شفاء فريدة من نوعها، وكل امرأة لديها مستوى مختلف من قدرتها على تحمل الألم.
ومن خلال هذا المقال سنُجيب عن أبرز التساؤلات التي تثار بين السيدات بخصوص تفاصيل الشعور بالألم بعد العملية بما في ذلك، معرفة أسباب الألم بعد عملية تكبير الثدي، متى يبدأ الألم بعد عملية تكبير الثدي؟ كم يستمر الألم بعد عملية تكبير الثدي؟ فتابعونا.
أسباب الألم بعد عملية تكبير الثدي
إن الإجابة عن كم يستمر الألم بعد عملية تكبير الثدي؟ تستلزم التعرف أولًا على أبرز أسباب الشعور بالألم بعد العملية، والتي قد تنطوي على ما يلي:
- تعافي الجسم من الجرح.
- تعافي الأعصاب وتجديد أطرافها لتمددها بعد زرع غرسات الثدي.
- جرح عضلات الصدر.
كما يجب العلم بأن هناك عوامل تؤثر على درجة الشعور بالألم وهي كالتالي:
- نوع عملية تكبير الثدي، حيث نجد أن تكبير الثدي بتقنية حقن الدهون أقل ألمًا من تقنية زرع غرسات المحلول الملحي و غرسات السيليكون التي تتطلب فتح شق في الثدي.
- حجم غرسات الثدي المُنزرعة، فكلما كانت الغرسات أكبر حجمًا، زادت حدة الألم نتيجة لزيادة تمدد الأعصاب.
- مكان ووضع الغرسة، لُوحظ أن حدة الألم تكون أكبر عند زرع غرسة الثدي أسفل الصدر، نتيجة تعرض الأنسجة للمزيد من الصدمات والتأذي، ومن ثم يستغرق الجسم مزيدًا من الوقت لتعافي تلك الأنسجة.
- خبرة الطبيب ونوع التقنيات المستخدمة خلال إجراء العملية.
متى يبدأ الألم بعد عملية تكبير الثدي؟
غالبًا ما يبدأ الألم في أول يوم بعد عملية تكبير الثدي وهي بداية استجابة الجسم لإصابة الأوعية والأنسجة الثديية وحدوث الالتهابات لتبدأ مرحلة التعافي، وغالبًا ما تشعر المرأة بألم في جميع أنحاء الثديين والصدر.
وكما سلف الذكر أعلاه أن درجة الشعور بالألم تتفاوت من حالة إلى أخرى، ولا يُشترط أن يعاني الجميع من نفس الأعراض.
ومن خلال الفقرة القادمة سنُجيب عن محور الموضوع وهو كم يستمر الألم بعد عملية تكبير الثدي؟
كم يستمر الألم بعد عملية تكبير الثدي؟
غالبًا ما يستمر الشعور بالألم والانزعاج بعد عملية تكبير الثدي خلال أول يومين أو ثلاثة أيام بعد العملية، وبعد مرور تلك الفترة يبدأ الشعور بالألم في التحسن التدريجي مع تقليل الاعتماد على الأدوية المسكنة للألم الموصوفة من قبل الطبيب.
وبعد مرور ما يقرب من 4 أسابيع نجد أن معظم الحالات لم تعد تشعر بأي ألم، بينما إذا كان هناك لا يزال يعاني من ألم حاد ومستمر بعد مرور تلك المدة، يجب عليه زيارة الطبيب المعالج على الفور لفحص الثدي والتأكد من سير عملية التعافي بشكل صحيح وتشخيص أسباب استمرار الشعور بالألم وإدارته على الفور.
ما هو مستوى الألم الطبيعي بعد عملية تكبير الثدي؟
بعد الإجابة عن سؤال كم يستمر الألم بعد عملية تكبير الثدي؟ نُحيط علمكم بأنه من الطبيعي أن تشعر المرأة بعد إجراء عملية تكبير الثدي بالأعراض التالية:
- ضيق الصدر.
- الألم في الحلمات.
- الحكة أو حرقان بالثدي.
- الشعور بالوخز.
- الشعور بالغثيان والقيء.
- الشعور بالألم في الأضلاع التي تقع أسفل الثدي.
فضلًا عن حدوث تورم الثدي وظهور بعض الكدمات وهي من الآثار الجانبية الطبيعية لعمل شقوق وجروح بالثدي.
ولكن نجد أنه في بعض أنواع عملية تكبير الثدي وبالتحديد زراعة الغرسات تحت عضلة الصدر، يكون الشعور بالألم أكثر حدة ومدة الشعور بالألم خلال مرحلة التعافي أطول من الأنواع الأخرى، على الرغم من أن مستوى الألم في هذا النوع من العمليات يقع أيضًا لا يخرج عن نطاق مستوى الألم الطبيعي.
ومن غير الطبيعي أن يشعر المريض بالضيق والتشنج الذي يتخطى منطقة الثدي، ويؤثر على منطقة الكتفين والرقبة والظهر، والشعور بالألم الشديد التي لا يستجيب لأي نوع من الأدوية المُسكنة للألم، والشعور بسخونة واحتقان الثدي عند اللمس، ولكن يساعدك اختيار طبيب متمرس وذات خبر كبيرة في جراحة تكبير الثدي، على تخطي مرحلة التعافي دون الشعور بالألم الحاد.
كيفية تخفيف الألم بعد عملية تكبير الثدي
يساعدك الطبيب على إدارة الألم بعد العملية عن طريق ما يلي:
- وصف مسكنات الألم استنادًا إلى درجة الألم والحالة الصحية العامة للمرأة.
- استخدام مضخة الألم التي تحتوي على المخدر الموضعي وتقوم بتوصيله ببطئ وبشكل مستمر إلى مكان الشق في الثديين.
- مرخيات العضلات.
- مضادات الالتهابات.
فضلًا عن اتباع المرأة تعليمات الطبيب بعد العملية حول تخفيف الشعور بالألم وتسريع فترة التعافي والتي من بينها:
- لبس مشد الصدر بعد العملية مباشرًة والالتزام بلبسه طوال الوقت خلال الأسابيع الأولى بعد العملية باستثناء وقت الاستحمام.
- الراحة والامتناع عن بذل مجهود شاق.
- الحركة الخفيفة والمشي لتحفيز تدفق الدورة الدموية.
- تناول غذاء صحي غني بالفيتامينات والمكملات الغذائية التي تساعد الجسم على سرعة التعافي.
- ارتداء ملابس خفيفة وغير ضاغطة على جروح أو شقوق الثدي.
- الحفاظ على رطوبة الجسم بشرب احتياج الجسم من الماء، والعديد من السوائل.
هل يؤثر ارتداء الحمالة الطبية على الألم بعد العملية؟
نعم، لبس مشد الثدي الطبي بعد إجراء عملية تكبير الثدي يقلل بدرجة كبيرة من الشعور بالألم، لأنه يضغط على مكان الجرح والإصابة ويمتع تدلى الثدي وهذا يساعد المرأة في تخفيف حدة الألم أثناء تحرك الجسم بعد العملية، كما أن ضغط المشد يساعد على منع تدفق الدم الناتج عن إصابة الأوعية الدموية ويحفز الجسم لامتصاص السوائل التي تُفرز إثر إصابة الأنسجة الثديية تحت سطح الجلد، لذا يساعد في تقليل تورم الثدي وظهور الكدمات على سطح الجلد.
الخلاصة
في الختام، قد تبين لنا أن الإجابة عن سؤال كم يستمر الألم بعد عملية تكبير الثدي؟ تختلف بالطبع من حالة إلى أخرى اعتمادًا على عدة عوامل تؤثر في درجة الشعور بالألم وطول مدة التعافي، أهمها نوع العملية الجراحية، عمر المرأة وحالتها الصحية، ونوع التقنية المستخدمة في إجراء العملية وخبرة الطبيب في إجراء العملية.
لذا قبل إجراء عملية تكبير الثدي ينبغي على المرأة إدراك الآثار الجانبية والآلام محتملة الحدوث ومعرفة كيفية إدارتها بما يتناسب مع حالتها بشكل فردي، دون النظر إلى تجارب الأخريات في عملية التعافي.
فإذ كنتِ تحرصين على إجراء تجربة عملية تكبير الثدي دون ألم، قومي باختيار جراح تجميل ذات خبرة وموثوق به، وموقع عيادة الخليج يرشح لكِ الأستاذ الدكتور جمال البحيري أفضل جراح تجميل معتمد من البورد وعضو بالجمعية الأمريكية لجراحة التجميل.