أسباب قيء الرضيع بعد الرضاعة

قيء الرضيع بعد الرضاعة

يحدث قيء الرضيع بعد الرضاعة بشكل طبيعي في أغلب الأحيان، إذ أن الجهاز الهضمي للرضيع يكون ما زال ضعيفًا وعرضةً لتطور العديد من المشكلات، لكن إذا لاحظت الأم قيء الرضيع بعد الرضاعة بشكل متكرر، ولاحظت أن ذلك يؤثر على تغذية الطفل، وأيضًا يؤثر على نموه، فقد يكون ذلك دليلًا على حدوث مشكلة ما خطيرة. وحتى لا يختلط الأمر على الكثير من الأمهات، سوف نوضح خلال هذا المقال أسباب قيء الرضيع بعد الرضاعة في عيادة الخليج، ومتى يدل على مشكلة صحية تستدعي تدخل الطبيب في أسرع وقت ممكن.

ما هي أسباب قيء الرضيع بعد الرضاعة؟

تسمم غذائي حساسية الطعام أو عدم تحمله الإصابة ببعض الالتهابات عدوى فيروسية الارتجاع وتنقسم الي قسمين:

1- أسباب قيء الرضيع بعد الرضاعة الطبيعية

تسمم غذائي حساسية الطعام أو عدم تحمله الإصابة ببعض الالتهابات عدوى فيروسية الارتجاع

هناك الكثير من الأسباب التي قد تؤدي إلى قيء الرضيع بعد الرضاعة ومن أشهرها ما يلي:-

  • الارتجاع

الارتجاع هو أكثر وأشهر أسباب قيء الرضيع بعد الرضاعة وذلك لأن المرئ، والذي ينقل اللبن من الفم إلى المعدة، لم يكتمل نموه، ولذلك يمكن أن يتسرب الحليب في بعض الأحيان مرة أخرى بعد الرضاعة، ويخرج من فم طفلك أو أنفه. يتخلص الطفل من هذه المشكلة من تلقاء نفسه، بدون أي تدخل طبي، وذلك مع اكتمال نمو الجهاز الهضمي لطفلك، وذلك بمجرد بلوغه عام ونصف.

  • عدوى فيروسية 

يكون الجهاز المناعي لطفلك في طور النمو، لذلك من السهل أن يصاب الطفل بأي نوع من أنواع الفيروسات المنتشرة، وفي حالة الإصابة فإن القيء يأتي بشكل مفاجئ وبدون أي مقدمات، ويكون مصحوبًا بعدة أعراض أخرى، مثل الإسهال أو الحمى أو آلام البطن.

  • الإصابة ببعض الالتهابات

قد يكون قيء الرضيع بعد الرضاعة راجع إلى إصابة الطفل بالتهاب معين، مثل التهاب في الصدر أو التهاب المسالك البولية، ففي حالة الإصابة بتلك المشكلة يعاني الطفل من عدة أعراض مثل القيء والإسهال.

  • حساسية الطعام أو عدم تحمله

في بعض الحالات النادرة من الممكن أن يكون سبب قيء الطفل المستمر، أنه يعاني من حساسية تجاه نوع معين من الطعام أو الشراب، وتشمل المواد المسببة للحساسية الأكثر شيوعًا للطفل، الحليب والبيض والقمح.

وتكون الأعراض التي تدل على إصابة الطفل بالحساسية إلى جانب القئ، هي الإسهال والتورم أو الحكة حول الفم أو الأنف، وتظهر هذه الأعراض عادةً في غضون دقائق أو ساعات من الرضاعة لحديثي الولادة.

أسباب قيء الرضيع بعد الرضاعة
قيء الرضيع بعد الرضاعة

2- أسباب قيء الرضيع بعد الرضاعة الصناعية

قد يحدث قيء الرضيع بعد الرضاعة الصناعية استجابةً إلى العديد من الأسباب، ومن ضمن هذه أسباب تقيؤ الرضيع ما يلي:-

  • تسمم غذائي

إذا كان الطفل يعتمد على الرضاعة الصناعية فإن أكثر سبب لحدوث القيء هو التسمم الغذائي، والذي يحدث نتيجة احتواء اللبن على نوع من البكتيريا أو الفيروسات، ويحدث التسمم الغذائي، إذا لم يتم تعقيم زجاجة اللبن بشكل صحيح، أو إذا كان يشرب تركيبة لم تُصنَع وفقًا للتعليمات الموجودة على العبوة.

ويظهر التسمم الغذائي على هيئة ارتفاع في درجات الحرارة والإسهال وآلام البطن بالإضافة إلى القيء، وتبدأ الأعراض في أي مكان بين بضع ساعات إلى بضعة أسابيع بعد اللبن.

  • تناول كمية كبيرة من اللبن

إذا كان الطفل يعتمد على الرضاعة الصناعية من العبوة، فإن ذلك سوف يسمح للحليب بالتدفق بسرعة، ولذلك قد يشرب الطفل كمية كبيرة من الحليب و تمتلئ معدته الصغيرة، لذلك لابد أن تحرص الأم على أن الطفل يحصل على كميات قليلة.

  • عدم التجشؤ بشكل صحيح

عندما يرضع الطفل اللبن الصناعي من العبوة، فإنه قد يحدث في نفس الوقت أيضًا ابتلاع كمية من الهواء، وعندما يتراكم هناك كمية كبيرة من من الهواء في داخل معدة الطفل، فإن ذلك قد يؤدي إلى تقيؤ الرضيع، ولذلك من الضروري أن تتأكد الأم أن الطفل يتجشأ بعد الرضاعة.

  • الإمساك

في حالة أن الطفل كان لا يتبرز لأكثر من 3-4 أيام، وذلك نتيجة الإصابة بالإمساك، والذي قد يكون عرضًا طبيعيًا نتيجة الاعتماد على الحليب الصناعي، فإنه من الممكن أن يؤدي ذلك إلى قيء الرضيع بعد الرضاعة إلى جانب الإصابة بانتفاخ شديد.

هل الغذاء التكميلي من اسباب الاستفراغ عند الرضع؟

الغذاء التكميلي في حد ذاته لا يعد من أبرز اسباب الاستفراغ عند الرضع خاصةً إذا كانت الأم تتبع تعليمات الطبيب بحرص شديد، ولكن قد يُلاحظ أن بعض الرضع يعانون من رد فعل تحسسي تجاه بعض أنواع الطعام، فحينما يتناول الطفل وجبة ما لأول مرة قد تظهر عليه ردود فعل تحسسية مثل، التقيؤ والغثيان واحمرار الجلد، لذا يجب توخي الحذر خلال فترة إدخال التغذية التكميلية للرضع.

أعراض الاستفراغ عند الأطفال والرضع

غالبًا ما يُصاحب القيء أو الاستفراغ أعراض أخرى تعتمد على اسباب الاستفراغ عند الرضع والأطفال، حيث يجب إخبار الطبيب عن تلك الأعراض المصاحبة لاستفراغ الطفل لأنها قد تساعد في عملية التشخيص، وفيما يلي قائمة بأبرز الأعراض المصاحبة للطفل أو الرضيع عند القيء:

  • إسهال متكرر.
  • الغثيان وهو شعور الطفل بأنه سوف يتقيأ في الحال وربما يتقيأ بعد هذا الشعور وربما لا يحدث ذلك.
  • الصداع.
  • الدوار.
  • السعال.
  • الكحة.
  • تعرق الجسم.
  • اضطراب في عملية التنفس.
  • ألم في البطن.

كيف يتم التشخيص؟ 

يُشخِّص الطبيب الحالات المختلفة لمعرفة اسباب الاستفراغ عند الرضع ، وذلك بواسطة التالي:

  • يبدأ الطبيب التشخيص عن طريق الفحص البدني للطفل والتاريخ الدقيق لتقيئه، حيث يطرح الطبيب أسئلة عن هل حدث بشكل مُفاجئ؟ أم يحدث القيء منذ مدة؟ وما مدى تكراره؟
  • يسأل الطبيب عن ما إذا كان القيء مصحوبًا بأعراض أخرى أم لا مثل الإسهال وآلام في البطن.
  • يطرح مقدم الرعاية الأسئلة المتعلقة بنوعية الأدوية التي يتناولها الطفل في ذلك الوقت، لمعرفة ما إذا كان هناك رد فعل تحسسي يعانيه الطفل أو الرضيع أم لا.
  • يفحص الطبيب بطن الرضيع أو الطفل بالسماعة.
  • قياس درجة الحرارة للطفل.
  • يبحث الطبيب عن علامات الجفاف بما في ذلك، جفاف الجلد، وتشقق الشفاه، والتبول الداكن أكثر من المعتاد.
  • ربما يطلب الطبيب بُناءً على معلومات الفحص والتاريخ، مجموعة من الفحوصات المساعدة في عملية التشخيص منها:
    • فحص البراز.
    • فحص البول.
    • تحليل صورة الدم.
    • الأشعة المقطعية.
    • عمل منظار داخلي.
    • عمل منظار القولون.

كيفية علاج القيء عند الرضع

علاج القيء أو الاستفراغ يعتمد على علاج اسباب الاستفراغ عند الرضع والأطفال، فإذا كان القيء ناتجًا عن اضطراب معين يتم علاج هذا الاضطراب ومن ثم يتوقف الاستفراغ، بينما الاستفراغ الناجم عن الإصابة بالتهاب في المعدة والأمعاء غالبًا ما ينتهي من تلقاء نفسه لأنه قد يكون ناجم عن عدوى فيروسية بالجسم.

قد تشتمل طُرق علاج أو تقليل الاستفراغ عند الأطفال في المنزل على:

  • جلوس الطفل بشكل أفقي، ورفع رأسه بوسادة في حالة الاستلقاء على ظهره.
  • الحرص على شرب مزيد من السوائل خاصةً إذا كان يصاحبه الإسهال، حيث يُنصح دائما بإعطاء الطفل كميات صغيرة من الماء والسوائل في البداية ثم زيادة الكمية بعد ذلك بشكل تدريجي حتى لو استفرغ الطفل في التو، وذلك لاستبدال الأملاح والسعرات الحرارية التي يفقدها الطفل في التقيؤ وتجنبًا للتعرض إلى الجفاف.
  • يصف الطبيب بعض الأدوية المضادة للقيء في بعض الحالات وتختلف الجرعة تبعًا لوزن وعمر الطفل وتشخيص حالته.
  • الحرص على تناول محاليل معالجة الجفاف المناسبة لسن الطفل بعد استشارة الطبيب.
  • وفي حالة ما إذا كانت اسباب الاستفراغ عند الرضع والأطفال هي إصابة الطفل بدوار الحركة خلال ركوب السيارة، يجب نقل الطفل في منتصف المقعد الخلفي للسيارة وتجنب النظر في الكتب أو الهاتف المحمول.

ماذا يجب أن يتناول الرضع للتعافي؟

غالبًا ما ينصح الطبيب الأمهات في حالة تقيؤ الرضيع أو الطفل بعدة أمور تتعلق بالنظام الغذائي وفيما يلي أهمها:

  • تجنب تناول الأطعمة الصلبة خلال اليوم الأول من القيء واستبدالها بالسوائل.
  • في حالة الرضع، يجب على الأم الاستمرار في رضاعة الطفل ولكن مع تقليل الكمية في كل مرة وتقليل الفاصل ما بين مواعيد الرضاعة.
  • إعادة تقديم الأغذية الصلبة للطفل في حالة عدم حدوث التقيؤ بعد مرور 8 ساعات من شرب السوائل، فإذا كان الطفل أكبر من 7 أشهر يجب البدء بأطعمة خفيفة مثل عصائر الفاكهة أو الموز أو التفاح المهروس، بينما فيما فوق العام يمكن أن يقدم له وجبات وأطعمة بسيطة منها البسكويت، الخبز المحمص، الشوربة، البطاطس المهروسة والخبز الأبيض.
  • تجنب تناول المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة في حالة وجود إسهال، لأن السكر يفاقم من أعراض الإسهال.
  • إعادة النظام الغذائي الطبيعي المعتاد عليه الطفل قبل التقيؤ، وذلك بعد مرور 24 ساعة من التوقف عن القيء، وتلك المدة يمكن أن تزيد عن ذلك اعتمادًا على تعليمات الطبيب ودرجة الخطورة.

التقيؤ مع الحمى وتيبس الرقبة والطفح الجلدي، وهو نتيجة إصابة الطفل بالتهاب السحايا، وهو من أخطر اسباب الاستفراغ عند الرضع والأطفال.

ما هو الفرق بين القشط والترجيع؟

يحدث قيء الرضيع بعد الرضاعة إلى جانب القشط (البصق) بشكل متكرر، ويلاحظ الكثير من الأمهات تكرار هذه الظاهرة على أطفالهم بكثرة، وقد تظن أغلب الأمهات أن كلًا من القيء والقشط (البصق) أمر واحد، ولكن هناك فرق كبير بين كلا الحالتين، ويمكن توضيح ذلك فيما يلي:-

  • الترجيع

يحدث الترجيع بشكل متكرر في الأطفال، وذلك بمجرد ولادتهم وحتى وصولهم إلى عام تقريبًا، وخاصةً قيء الرضيع بعد الرضاعة وذلك نتيجة عدم اكتمال نمو جهازهم الهضمي. ومع ذلك وبقدر ما يكون القيء طبيعيًا فقد يكون أيضًا مصدرًا لقلق الوالدين، وذلك لأنه في بعض الحالات، من الممكن أن يكون القيء علامة على إصابة الطفل بمشكلة صحية خطيرة.

ويمكن أن نفرق بين هذه المشكلة وبين مشكلة القشط (البصق)، أنه في حالة القيء، تخرج محتويات المعدة بشكل أسرع وتدفق أسرع، وقد يهبط القيء على بعد بضع بوصات من الطفل.

  • القشط

في حالة القشط (البصق) فإنه الطفل يبصق كمية من اللبن بعد الرضاعة، ويمكن أن نفرق ذلك عن الترجيع، في أن الكمية تكون أقل، تخرج بتدفق أبطأ، ولكن في حالة ظهور هذه الظاهرة على طفلك فلا داعي للخوف، إذ أن غالبية الأطفال الصغار عرضةً لبصق الحليب أو الحليب الاصطناعي. ويحدث هذا البصق لأن العضلات الموجودة بين المريء والمعدة لم تنضج بعد، ولذلك غالبًا ما يتدفق اللبن مرة أخرى إلى أفواههم بدلاً من البقاء في بطونهم الصغيرة.

وفي كلا الحالتين فإنه طالما أن طفلك يبدو مرتاحًا ولا يشعر بأي ألم أو إزعاج، وما دام أن تغذية الطفل سليمة، كما أنه يستمر في اكتساب الوزن، فلا داعي للقلق بشأن هذه المشكلة الشائعة والعادية.

وبعد مضي مدة زمنية على ولادة الطفل، تقريباً وبعد أن تنمو عضلات المريء ويكتمل نمو جهازهم الهضمي، فإن هذا سوف يساعدهم على الاحتفاظ بمزيد من الطعام في بطونهم، ولذلك سوف تختفي ظاهرة القشط (البصق) والترجيع من الطفل.

وتكون الأعراض التي تدل على إصابة الطفل بالحساسية إلى جانب القئ، هي الإسهال والتورم أو الحكة حول الفم أو الأنف، وتظهر هذه الأعراض عادةً في غضون دقائق أو ساعات من الرضاعة لحديثي الولادة.

متى يكون استفراغ الرضيع غير طبيعي

هناك بعض الحالات التي يكون فيها استفراغ الطفل دليلًا على مشكلة خطيرة، ويمكن الاستدلال على ذلك بالأعراض التالية:-

  • إذا كان الاستفراغ مصحوبًا بكميات من الدم.
  • إذا كان الاستفراغ لا يتوقف ويدوم لفترات طويلة.
  • إذا كان لون الاستفراغ أخضر، أو كان اللون أصفر مخضر.
  • في حالة إن كان براز الطفل أو بوله، يظهر فيه كمية من الدم.
أسباب قيء الرضيع بعد الرضاعة
القشط بعد الرضاعة

متى يكون القيء خطرًا عند الرضع؟

القيء في الأطفال أمر طبيعي، ولا يدعو إلى الخوف، وذلك لأن الجهاز الهضمي للرضيع لا يكتمل نموه إلا بعد فترة زمنية، ولكن هناك بعض الحالات التي يكون فيها القيء خطرًا عند الرضع، وذلك يستدل عليه من خلال ظهور بعض الأعراض.

ومن تلك الأعراض أن القيء يكون مستمرًا ولا يتوقف، كما أنه يكون مصحوبًا بارتفاع في درجات الحرارة، أو في حال كان لون القيء أصفر أو أخضر، أو كانت به كمية من الدماء.

ماذا أفعل إذا استفرغ طفلي الرضيع؟

في حالة إن استفرغ الطفل لمرة واحدة أو مرتين فلا داعي للقلق، ولكن إن تكرر الاستفراغ ولن يتوقف، فمن الضروري أن تأخذ الأم طفلها إلى أقرب طبيب متخصص، وللبحث عن أقرب طبيب قريب لك يمكنك زيارة موقع عيادة الخليج، والذي يمكنك من الوصول إلى أفضل الأطباء القريبة لك، وفي مختلف التخصصات.

متى يجب زيارة الطبيب؟

يجب زيارة الطبيب على الفور إذا كان الطفل أو الرضيع يعاني أحد الحالات التالية:

  • عمر الرضيع أقل من شهر ويتقيأ بعد كل رضعة.
  • القيء المتكرر وعدم مقدرة الطفل على حبس السوائل.
  • القيء مع شكوى الطفل من وجود ألم شديد في المعدة أو صداع لا يمكن تحمله.
  • ظهور علامات الجفاف على الطفل وهي الخمول والنعاس طوال الوقت، جفاف الفم، وتشقق الجلد، والبكاء دون إفراز دموع، مع قلة عدد مرات التبول عند الرضيع من( 4-6) ساعات، بينما الأطفال الأكبر سنًا تصل المدة إلى أكثر من 6 ساعات.
  • التقيؤ مع الحمى وتيبس الرقبة والطفح الجلدي، وهو نتيجة إصابة الطفل بالتهاب السحايا، وهو من أخطر اسباب الاستفراغ عند الرضع والأطفال.
  • التقيؤ المصاحب بخروج دم من المعدة.
  • التقيؤ مادة تحمل لون أصفر مع البكاء الشديد بسبب شدة آلام البطن.
  • الاستفراغ التابع لسقوط الرضيع أو الطفل من مكان عالي أو التعرض لإصابة في الرأس.

المصادر

مقالات ذات صلة

Scroll to Top