الفتق الإربي هو أحد أهم العيوب الخلقية الشائعة لدى الأطفال، حيث تتراوح نسبة حدوثه في الأطفال ما بين 2% إلى 5%، وهو أكثر شيوعًا عند الذكور من الإناث، وتعد عملية الفتق الإربي هي العلاج الفعال للتخلص من هذه المشكلة، إذ يتم إصلاح هذا الفتق عن طريق التدخل الجراحي.
ولكن ما هي مدة عملية الفتق الإربي؟ وما هو التوقيت المناسب لإجراء هذه العملية للأطفال؟ وكيف يمكن تحضير الطفل قبل إجراء هذه العملية؟ وهل يمكن تجنب إجراء هذه العملية؟ كل هذا وأكثر سنتعرف عليه في سياق هذا المقال.
ما هو التوقيت المناسب لإجراء عملية الفتق الإربي للأطفال؟
التوقيت المناسب لإجراء عملية الفتق الاربي للاطفال يبدأ بمجرد تشخيص الفتق الإربي، ويمكن إجراء هذه العملية للأطفال في الشهور الأولى، حيث يمكن إجراؤها في عمر شهرين.
هل يمكن تجنب إجراء عملية الفتق الاربي للأطفال؟
هل يمكن تجنب إجراء عملية الفتق الاربي للاطفال من الأسئلة الشائعة لدى الكثير من الآباء والأمهات حيث ينتابهم الكثير من القلق بخصوص خضوع طفلهم لهذا الإجراء الجراحي.
كما قد يراودهم الكثير من التساؤل حول مدة عملية الفتق الإربي، ولكن الإجابة على هذا السؤال هي بمثابة رسالة هامة لكل أب وأم ممن يعاني أطفالهم من هذه المشكلة،وهي أنه لا يمكن تجنب إجراء عملية الفتق الأربي للأطفال إذ يلزم التدخل الجراحي في أقرب وقت ممكن حيث أن الفتق الاربي لا يختفي من تلقاء نفسه إلى جانب أن التأخر في إصلاحه قد يؤدي لحدوث مخاطر صحية جسيمة قد تتمثل فيما يلي:
اختناق الفتق حيث يتم احتجاز محتويات الفتق في جدار البطن وينتج عن اختناق الفتق حدوث العديد من الأعراض، والتي قد تشمل:
- الغثيان والقيء.
- حدوث الحمى.
- ألم مفاجئ يتفاقم بسرعة.
- تحول لون الفتق إلى اللون الأحمر، أو الأرجواني، أو الداكن.
- عدم قدرة الطفل على الإخراج.
- حدوث تلف دائم في محتويات الفتق، والتي عادةً ما تكون عبارة عن جزء من الأمعاء أو المبيض في الإناث، مما يؤثر بشكل كبير على الخصوبة، والقدرة الانجابية للطفلة فيما بعد.
- تأثر الدورة الدموية في محتويات الفتق، حيث يقل الإمداد الدموي لها بسبب الاختناق الناتج من ضغط جدار البطن عليها، مما قد يتسبب في حدوث الغرغرينا، والتي تمثل خطورة بالغة على حياة الطفل.
كيفية تحضير الطفل قبل إجراء عملية الفتق الإربي
يتم تحضير الطفل لإجراء عملية الفتق الإربي من خلال الالتزام بالتعليمات التالية:
- التهيئة النفسية للطفل وإخباره بكل ما يُريد معرفته، وكذلك الإجابة على استفساراته التي قد تدور حول مدة عملية الفتق الإربي، وهل سيشعر بالألم أثناء العملية، أو بعدها، وكذلك المدة التي سيستغرقها حتى يعود إلى ممارسة أنشطته اليومية، وذلك لأن شرح هذه المعلومات للطفل بشكل بسيط سيُساعده كثيرًا على التخلص من القلق والتوتر قبل إجراء العملية.
- إكمال جميع الإختبارات، والتحاليل التي أوصى بها الطبيب في وقت مبكر من الجراحة.
- التوقف عن تناول بعض الأدوية من الأسبرين والبروفين، وكذلك الأدوية المضادة لالتهاب المفاصل، وأدوية السيولة قبل 7 أيام ويُفضل 14 يوم من إجراء الجراحة، وذلك لتجنب حدوث النزيف أثناء إجراء العملية.
- إخبار الطبيب بمجريات الحالة الصحية للطفل، خاصةً إذا كان يُعاني من السعال، أو الإمساك أو عدوى.
- تنظيف مكان الجرح جيدًا.
- الالتزام بتعليمات الطعام والشراب التي أوصى بها الطبيب، حيث يجب الامتناع عن تناول الطعام لمدة 6 ساعات قبل الجراحة.
ماذا يحدث أثناء عملية الفتق الإربي للأطفال؟
ما يَحدث أثناء عملية الفتق الإربي يَتمثل في الخطوات التالية:
- خطوة التخدير الكلي، إذ يَتم إعطاء الطفل المخدر، مما يَجعله لا يَشعر بأي ألم أثناء الجراحة.
- خطوة الإصلاح، إذ يَقوم الجراح بإعادة أنسجة الفتق إلى مكانها، ثم يَقوم بإصلاح الطبقة العضلية الضعيفة، حيث قد يُخيِّط قطعة من مادة شبكية فوق المنطقة الضعيفة لتقويتها، وفي هذه الخطوة أيضًا يَقوم الجراح بإصلاح التلف الناتج عن حدوث مضاعفات الفتق كما في حالات اختناق الفتق.
- خطوة غلق الجرح يَقوم الجراح بغلق الجرح باستخدام الغرز، والتي سيَتم إزالتها بمجرد حدوث الالتئام.
تتَحكم هذه الخطوات بشكل كبير في تَحديد مدة عملية الفتق الإربي، إذ أنه في الحالات البسيطة لا يَستغرق إجراء هذه الخطوات وقت طويل، وذلك على عكس الحالات المعقدة التي تَتَطلب وقت أطول.
ما هي مدة عملية الفتق الإربي؟
في حقيقة الأمر تختلف مدة عملية الفتق الإربي من حالة إلى أخرى تبعًا للعديد من العوامل، ولكن في المتوسط تتراوح مدة العملية ما بين 30 -45 دقيقة، وقد يُسمح للمريض بالعودة إلى المنزل في نفس اليوم، وذلك في الحالات البسيطة، ولكن في الحالات المعقدة قد يَمكث المريض في المشفى لفترة أطول حتى يتم الشفاء.
ما هي العوامل المؤثرة على مدة عملية الفتق الإربي؟
تتأثر مدة عملية الفتق الإربي بالعديد من العوامل، لعل أبرزها ما يلي:
- كفاءة ومهارة الجراح القائم على إجراء العملية.
- درجة الفتق الإربي التي يُعاني منها الطفل.
- درجة ونوع المضاعفات المصاحبة للفتق الإربي.
- الأساليب والتقنيات الجراحية المُتبعة في إجراء العملية.
ماذا تتوقع بعد إجراء عملية الفتق الإربي؟
بعد إجراء عملية الفتق الإربي قد يَعود المريض إلى المنزل في نفس يوم العملية، أو في اليوم التالي لها وقد يَنتظر المريض في المشفى لعدة أيام، وذلك تبعًا للحالة الصحية المريض.
وبُمجرد عودة المريض إلى المنزل عليه الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج، وذلك للتسريع من عملية التعافي، والتئام الجرح وعادةً ما يَحدث التعافي بعد مرور 3 أسابيع من إجراء العملية، حيث يَحدث التئام للجرح واختفاء للفتق والمضاعفات المُصاحبة له.
ما هي التعليمات اللازمة بعد إجراء عملية الفتق الإربي؟
بعد إجراء عملية الفتق الإربي يجب الالتزام ببعض التعليمات، وذلك للتسريع من عملية التعافي، ولعل أبرزها ما يلي:
- تناول الأدوية الموصوفة بانتظام، والتي قد تشمل على المسكنات للتخفيف من الشعور بالألم، والمضادات الحيوية، وذلك لتجنب حدوث العدوى.
- الحرص على تنظيف مكان الجرح بانتظام، وذلك لتجنب حدوث العدوى.
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والألياف.
- ممارسة المشي لفترة قصيرة يوميًا.
- الحرص على شرب كميات كافية من المياه.
الخلاصة
تُعدُ عملية الفتق الإربي من الحلول الأكثر فعاليةً في علاج هذه المشكلة، حيث تُحقق العملية نسبة نجاح تُقارب 95%، ويتم إجراء هذه العملية من خلال عدة خطوات، وتشمل على ما يلي:
- خطوة التخدير الكلي.
- خطوة إصلاح الفتق وإعادة محتوياته.
- خطوة غلق الجرح.
وتختلف مدة عملية الفتق الإربي من حالة إلى أخرى، وذلك بناءً على العديد من العوامل، لعل أبرزها ما يلي:
- درجة الفتق الإربي التي يُعاني منها الطفل.
- المضاعفات المصاحبة للفتق الإربي.
- كفاءة ومهارة الطبيب.
وتتراوح مدة عملية الفتق الإربي في المتوسط من 30-45 دقيقة.
المصادر