هل عملية تكبير الثدي تسبب السرطان

هل عملية تكبير الثدي تسبب السرطان

تعد عملية تكبير الثدي بالسيليكون من أهم العمليات التي تساعد في تحسين مظهر الثدي للمرأة، والتي يرشحها عدد كبير من الأطباء، ولكن هل عملية تكبير الثدي تسبب السرطان؟ وكيف تؤثر حشوات السيليكون على هذا النوع من الأمراض.

ولذلك سنتدث في هذه المقالة عن هل عملية تكبير الثدي تسبب السرطان أم لا بشيء من التفصيل، إذ يشرح المقال كل ما يتعلق بعملية تكبير الثدي بالسيليكون، و يقدم إجابة واضحة عن هل عملية تكبير الثدي تسبب السرطان أم هذه من ضمن الشائعات حول هذه الجراحة.

أضرار سيليكون الثدي

استخدام حشوات السيليكون لتكبير الثدي يعد إجراءً شائعًا، لكن هناك بعض المخاطر والآثار الجانبية المحتملة التي يجب أن تكون النساء على دراية بها، ويجب سؤال الطبيب عنها وعن الأسئلة الشائعة مثل هل عملية تكبير الثدي تسبب السرطان أم لا قبل اتخاذ القرار بالخضوع لهذا النوع من الجراحة.

ويمكن تلخيص الأضرار المحتملة لحشوات السيليكون فيما يلي:-

  • تمزق الحشوة

على الرغم من أن حشوات السيليكون مصممة لتكون متينة، إلا أن هُناك احتمالية لتمزقها بمرور الوقت، وإذا تمزقت الحشوة يمكن أن يتسرب السيليكون إلى الأنسجة المحيطة، مما قد يؤدي إلى تشكل تكتلات وتغيرات في شكل الثدي، وقد يتطلب هذا الأمر تدخلًا جراحيًا لإزالة أو استبدال الحشوة.

  • انكماش الكبسولة

يحدث انكماش الكبسولة عندما يتكون نسيج ندبي حول الحشوة ويبدأ في التقلص، وهذا الانكماش يمكن أن يسبب تصلبًا في الثدي ويؤدي إلى شعور بالألم وتشوه في الشكل، وقد يتطلب الأمر جراحة إضافية لتصحيح هذه المشكلة.

  • العدوى

كأي عملية جراحية هناك خطر للإصابة بالعدوى بعد عملية تكبير الثدي، وإذا حدثت عدوى قد يكون من الضروري إزالة الحشوة لفترة مؤقتة، وذلك حتى يتم الشفاء الكامل من العدوى قبل إعادة تركيب الحشوة.

  • تغيرات في الإحساس

بعد الجراحة قد تُعاني بعض النساء من تغيرات في الإحساس في منطقة الثدي والحلمات، وقد يكون الإحساس مفرطًا أو ناقصًا، وهذه التغيرات يمكن أن تكون مؤقتة أو دائمة.

  • تراكم السوائل

يمكن أن يحدث تراكم للسوائل حول الحشوة بعد الجراحة، مما قد يتطلب تدخلًا طبيًا لتصريف هذه السوائل الزائدة.

  • التأثير على الرضاعة الطبيعية

قد تؤثر حشوات السيليكون على قدرة المرأة على الرضاعة الطبيعية، وقد تواجه بعض النساء صعوبة في إنتاج الحليب أو قد يجدن الرضاعة الطبيعية غير مريحة.

  • الأورام اللمفاوية الكبيرة الخلايا المرتبطة بالحشوات

على الرغم من أن هذه الحالات نادرة، إلا أن هناك تقارير عن وجود أورام ليمفاوية كبيرة الخلايا مرتبطة بحشوات السيليكون، ويجب مناقشة هذه المخاطر مع الجراح وأيضًا السؤال عن هل عملية تكبير الثدي تسبب السرطان ام لا قبل اتخاذ قرار الجراحة.

  • التكاليف المتكررة

حشوات السيليكون ليست دائمة، وقد تحتاج إلى استبدالها بعد فترة زمنية معينة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تكاليف إضافية مرتبطة بجراحات الاستبدال المستقبلية.

متوسط عمر حشوات الثدي

متوسط عمر حشوات الثدي يتراوح بين 10 إلى 15 عامًا، وعلى الرغم من أن بعض النساء قد يحتفظن بحشواتهن لفترة أطول دون أي مشاكل، إلا أن العديد من الجراحين يوصون باستبدال الحشوات بعد هذه الفترة الزمنية كإجراء وقائي.

ومن أحد الأسباب الرئيسية لاستبدال حشوات الثدي هو التغيرات الطبيعية التي تحدث في الجسم بمرور الوقت، مثل التغيرات في وزن الجسم أو الحمل أو الشيخوخة، وهذه التغيرات يمكن أن تؤثر على شكل الثدي وموقع الحشوة، مما قد يؤدي إلى الحاجة إلى جراحة تصحيحية.

وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن تتعرض الحشوات للتلف أو التمزق مع مرور الوقت، وفي حال تمزق الحشوة سواءًا كانت مملوءة بالسيلكون أو بالمحلول الملحي، فإنها سوف يتطلب الحشوة استبدالًا فوريًا.

ومن الضروري أيضًا متابعة أي تغييرات تحدث في الثدي بعد الجراحة، مثل تصلب الثدي أو الألم أو التغيرات في الشكل، إذ تكون هذه علامات على ضرورة استبدال الحشوات.

فوائد سيليكون الثدي

هناك عدة فوائد لاستخدام حشوات السيليكون في تكبير الثدي، والتي تجعلها خيارًا شائعًا بين النساء اللاتي يرغبن في تحسين مظهر ثديهن، وتشمل هذه المميزات ما يلي:-

  • مظهر طبيعي

حشوات السيليكون معروفة بأنها تعطي مظهرًا وإحساسًا أكثر طبيعية مقارنة بحشوات المحلول الملحي، كما أن تركيبة السيليكون الهلامية تعكس بشكل أفضل ملمس الأنسجة الطبيعية للثدي، مما يجعل النتيجة أكثر واقعية عند اللمس والنظر.

  • ثبات الشكّل

تميل  حشوات السيليكون إلى الاحتفاظ بشكلها لفترة أطول بفضل تركيبها المتماسكة، حتى في حال حدوث تسرب أو تمزق في الحشوة، يحتفظ الجل السيليكوني بتركيزه داخل الحشوة، مما يقلل من التغيرات غير المرغوب فيها في شكل الثدي.

  • مرونة في الأحجام والأشكال

حشوات السيليكون تأتي في مجموعة واسعة من الأحجام والأشكال، مما يسمح بتخصيص العملية وفقًا لتفضيلات واحتياجات المريضة، وهذا يتيح الحصول على نتائج تناسب بشكل أفضل الجسم الطبيعي للمرأة وتعزز من مظهره.

  • التناسق الجيد

نظرًا لطبيعة السيليكون المتماسكة، فإن حشوات السيليكون توفر دعمًا أفضل للأنسجة المحيطة، مما يقلل من احتمالية حدوث الترهلات بمرور الوقت، كما أنها تقلل من ظهور التجاعيد والتموجات التي قد تظهر مع أنواع أخرى من الحشوات.

  • ثقة أعلى بالنفس

واحدة من الفوائد النفسية الرئيسية لاستخدام حشوات السيليكون هي زيادة الثقة بالنفس والرضا عن مظهر الجسم، والعديد من النساء يشعرن بتحسن في مظهرهن وشعورهن العام بعد إجراء العملية، مما ينعكس إيجابيًا على حياتهن الشخصية والاجتماعية.

هل عمليات تكبير الثدي خطر؟

عمليات تكبير الثدي باستخدام حشوات السيليكون أو المحلول الملحي هي إجراءات تجميلية شائعة، ولكن مثل أي عملية جراحية تحمل بعض المخاطر التي يجب على النساء أخذها في الاعتبار، ومن أهم ما يجب أن يتم أخذه في الاعتبار هو السؤال عن هل عملية تكبير الثدي تسبب السرطان أم لا.

وهناك عدة عوامل يجب النظر إليها عند تقييم مدى خطورة هذه العمليات ومن هذه العوامل  ما يلي:-

الآثار الجانبية والمضاعفات

تشمل المخاطر الشائعة بعد جراحة تكبير الثدي التورم، والكدمات، والألم، والتي غالبًا ما تكون مؤقتة، وهناك أيضًا احتمالية حدوث مضاعفات أكثر خطورة مثل العدوى، وتراكم السوائل حول الحشوات، أو تغيرات في الإحساس بالثدي والحلمة، والتي قد تكون دائمة في بعض الحالات.

التمزق وانكماش الكبسولة

من الممكن أن تتعرض حشوات الثدي للتمزق بمرور الوقت، وفي حالة تمزق حشوة السيليكون، يمكن أن يتسرب السيليكون إلى الأنسجة المحيطة، مما قد يتطلب جراحة لإزالة أو استبدال الحشوة، وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن يتشكل نسيج ندبي حول الحشوة، مما يؤدي إلى تصلب الثدي وتغير شكله.

الحاجة إلى جراحات مستقبلية

حشوات الثدي ليست دائمة، وقد تحتاج المرأة إلى إجراء جراحات إضافية لاستبدال الحشوات بعد فترة تتراوح بين 10 إلى 15 عامًا أو في حالة حدوث مضاعفات، وعلى الرغم من أن هذه المخاطر موجودة، إلا أن معظم النساء اللاتي يجرين عملية تكبير الثدي يشعرن بالرضا عن النتائج.

كم مدة بقاء السيليكون في الثدي؟

لا تدوم حشوات السيليكون في الثدي مدى الحياة، وتعتبر مدة بقائها بشكل عام من 10 إلى 15 عامًا، وعلى الرغم من أن حشوات السيليكون مصممة لتكون متينة، إلا أن عمرها الافتراضي ليس غير محدود، وقد تحتاج إلى استبدالها بعد هذه الفترة.

وتختلف مدة بقاء حشوات الثدي بناءًا على عدة عوامل، منها جودة الحشوة، وحالة الأنسجة المحيطة، وتغيرات الجسم بمرور الوقت، كما أن الحشوات قد تواجه مشاكل مثل التمزق أو تسرب السيلكون، وهو ما قد يتطلب استبدالها قبل انتهاء الفترة المحددة.

والأعراض التي قد تشير إلى الحاجة لاستبدال الحشوات تشمل التغير في شكل الثدي، وجود ألم أو تورم، أو ظهور تكتلات، كما يمكن أن تتسبب الحشوات التالفة في مشكلات مثل انكماش الكبسولة، إذ يتكون نسيج ندبي حول الحشوة ويؤدي إلى تصلب الثدي.

ومن الضروري أن تتابع المرأة مع جراح التجميل بشكل منتظم لمراقبة حالة الحشوات، وفي حال وجود أي علامات تشير إلى استبدال الحشوات، يجب استشارة الطبيب لتحديد الخيار الأنسب والتخطيط للجراحة اللازمة.

هل تفقد المرأة الاحساس بعد عملية تكبير الثدي؟

بعد عملية تكبير الثدي، قد تواجه المرأة تغيرات في الإحساس بالثدي والحلمة، وهي مسألة متوقعة إلى حد ما، ويمكن أن تتراوح هذه التغيرات من نقص الإحساس إلى الإحساس المفرط، وقد تكون هذه التغيرات مؤقتة أو دائمة.

إذ أنه أثناء عملية تكبير الثدي، قد يتعرض الجلد والأعصاب المحيطية للتلاعب أو التمدد، مما يمكن أن يؤثر على الإحساس في منطقة الثدي والحلمة، وتتضمن بعض الأسباب التي تؤدي إلى تغيرات في الإحساس ما يلي:-

  1. تأثير الجراحة على الأعصاب: قد تؤثر العملية الجراحية على الأعصاب التي تزود الحلمة والمنطقة المحيطة بها في بعض الحالات، ويمكن أن يكون هناك ضغط مؤقت على الأعصاب أو إزالتها، مما يؤدي إلى انخفاض الإحساس، وغالبًا ما يكون هذا التأثير مؤقتًا ويعود الإحساس تدريجيًا مع مرور الوقت.
  2. الشفاء والتعافي: خلال فترة الشفاء بعد الجراحة، قد يعاني الثدي من تورم وكدمات، مما قد يسبب تغييرات مؤقتة في الإحساس، ومع التئام الأنسجة عادةً ما يستعيد الإحساس الطبيعي تدريجياً.
  3. تقنية الجراحة: نوع الجراحة وتقنية إدخال الحشوة تلعب دورًا في التأثير على الأعصاب الجراحة، والتي تتطلب إجراء شقوق قريبة من الحلمة قد تؤدي إلى تغييرات أكبر في الإحساس.
  4. عوامل فردية: كل حالة يمكن أن تستجيب للجراحة بشكل مختلف، وبعض النساء قد يعانين من تغيرات دائمة في الإحساس، بينما يعود الإحساس الطبيعي لنساء أخريات بمرور الوقت.
  5. تغيرات في الأنسجة: يمكن أن تتسبب حشوات الثدي في تمدد الجلد والأنسجة المحيطة، مما قد يؤثر على الأعصاب ويغير الإحساس.

هل تنتهي زراعة الثدي بالسرطان؟

هل عملية تكبير الثدي تسبب السرطان؟ يخطر هذا السؤال على بال الكثير من السيدات الذين يفكرون في الخضوع إلى عملية تكبير الثدي، وفي حقيقة الأمر لا تؤدي زراعة الثدي مباشرةً إلى الإصابة بالسرطان.

ولكن هناك بعض المخاطر المرتبطة بها التي يجب أخذها في الاعتبار، وقد ترتبط حشوات الثدي بزيادة طفيفة في مخاطر بعض أنواع السرطان، لكن العلاقة ليست مباشرة ومن أهم هذه الأنواع نادرة الحدوث ما يلي:-

 

  • الأورام اللمفاوية الكبيرة الخلايا المرتبطة بحشوات الثدي

تعد الأورام اللمفاوية واحدة من المخاوف الرئيسية المرتبطة بزراعة الثدي التي تثير المخاوف لدى النساء، بجانب السؤال أيضًا عن هل عملية تكبير الثدي تسبب السرطان؟ وهي عبارة حالة نادرة تعرف بالأورام اللمفاوية الكبيرة المرتبطة بحشوات الثدي.

وهذا النوع من السرطان هو نوع نادر من الأورام اللمفاوية التي تظهر عادة في الأنسجة الندبية حول الحشوة، وليس في الثدي نفسه، وعلى الرغم من أنه نادر، فإن الأورام اللمفاوية قد تكون مرتبطة بالحشوات المملوءة بالسيلكون ذات الملمس الخشن أكثر من الحشوات الناعمة.

  • السرطان الأساسي للثدي

لا توجد أدلة تشير إلى الإجابة على سؤال هل عملية تكبير الثدي تسبب السرطان؟ ولذلك فأن حشوات الثدي لا تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي الأساسي، والدراسات لم تجد علاقة مباشرة بين وجود حشوات الثدي وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.

ويمكن أن يكون هناك تأخير في الكشف عن السرطان بسبب وجود الحشوات، لكن هذا لا يعني أن الحشوات تسبب السرطان.

  • العوامل الأخرى

من المهم أن تُجرى الفحوصات الدورية، مثل الماموجرامات بانتظام بعد عملية تكبير الثدي، لأن الحشوات يمكن أن تؤثر على وضوح التصوير، مما قد يجعل اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة أكثر صعوبة.

ولذلك من الضروري للنساء اللواتي يخضعن لعملية تكبير الثدي أن يبقين على تواصل وثيق مع أطبائهم ويواصلون إجراءات الفحص الموصى بها.

وبشكل عام بينما هناك مخاطر نادرة مرتبطة بحشوات الثدي، فإنها لا تؤدي مباشرة إلى سرطان الثدي، وتنتهي إجابة هل عملية تكبير الثدي تسبب السرطان بالنفي إذ لا يؤدي تكبير الثدي بالسيليكون إلى السرطان.

مقالات ذات صلة

Scroll to Top