Search
Search

تواصل معنا

متى تكون الدوخة خطيرة عند الأطفال؟

خطورة الدوخة عند الاطفال

للدوخة أسبابٌ عديدة، منها مُتعلِّق بطبيعة نشاط الطفل كالوقوف فترة طويلة، أو مُرتبط ببعض الأمراض، مثل: فقر الدم، وعدوى الأذن، لكن ليست كل دوخةٍ تستدعي القلق بالتأكيد؛ إذ سرعان ما تختفي تلقائيًا في أغلب الحالات، ومِنْ ثمَّ متى تكون الدوخة خطيرة عند الأطفال؟

ما هي أسباب الدوخة عند الاطفال؟

قبل معرفة متى تكون الدوخة خطيرة عند الأطفال؛ فإنَّ معرفة الأسباب المؤدية لها يُسهِّل الوقاية منها، ومن خطورتها، ومِنْ ثَمَّ تضمُّ أسباب الدوخة عند الأطفال ما يلي:

الوقوف فترة طويلة

يُصابُ الأطفال بدوخة معتادة بعد الوقوف فترة طويلة، خاصةً الأطفال ذوي البنية النحيلة وحجم الدم المنخفض؛ إذ يُؤدِّي بقاء الطفل واقفًا وقتًا طويلًا إلى سحب الدم إلى الساقين، مِمَّا يُبطئ وصول الدم إلى المخ، ومِنْ ثَمَّ يُصاب الطفل بدوخة.

الجفاف

الجفاف من المشكلات الشائعة عند الأطفال، وقد يُؤدِّي الجفاف إلى إصابة الطفل بدوخة، كما قد يصحب الجفاف أعراضًا أخرى، مثل: جفاف اللسان والفم، أو الإجهاد، أو ضعف العضلات، أو الصداع، ومِنْ ثَمَّ فقد تُشكِّل هذه الأعراض جانبًا من الإجابة عن سؤالك متى تكون الدوخة خطيرة عند الأطفال.

عدوى الأذن

التهاب الأذن الداخلية من أسباب الدوخة المفاجئة عند الأطفال، وكذلك التهاب العصب الدهليزي، وربَّما تلتهب الأذن الداخلية؛ نتيجة عدوى انتقلت إليها؛ إذ عدوى الأذن من الأمراض الشائعة كذلك لدى الأطفال.

فقر الدم

يعني فقر الدم انخفاض عدد كرات الدم الحمراء في الدم، ومِنْ ثَمَّ عدم وصول ما يكفي من الأكسجين إلى أعضاء الجسم، والدوخة أحد أعراض فقر الدم بالطبع؛ لذا يُفضَّل فحص مستويات الهيموجلوبين لدى الطفل إِنْ كان يُعانِي دوخة بين الفينة والأخرى.

الدوار المرتبط بالصداع النصفي

قد يُعانِي بعض الأطفال صداعًا نصفيًا مع الدوخة، وربَّما ينجم ذلك عن:

  • عوامل وراثية.
  • الجفاف.
  • الحساسية تجاه بعض أنواع الطعام.

ومع عدم وضوح السبب حتى الآن، يظن العلماء أنَّ ذلك الدوار المرتبط بالصداع النصفي نتيجة ضيق الأوعية الدموية حول المخ.

قد يصحب الدوار المرتبط بالصداع النصفي أعراضًا أخرى، مثل:

  • الغثيان.
  • القيء.
  • فقد التوازن.

دوار الوضعة الانتيابي الحميد

لا يُعرَف لذلك الدوار أو الدوخة سببًا واضحًا، كما يضمُّ أعراضًا أخرى بجانب الدوخة، مثل:

  • تذبذب المُقلتين السريع اللاإرادي (nystagmus).
  • فقد التوازن.
  • القيء.
  • شحوب الوجه.
  • التعرُّق.

يُصِيب ذلك الدوار الأطفال ما بين عُمرَي 3 – 4 سنوات، ويتغلَّب معظم الأطفال على هذه الأعراض مع التقدُّم في السن.

أسباب أخرى

إضافةً إلى ما سبق ذكره، فمن أسباب الدوخة أيضًا عند الأطفال ما يلي:

  • الجوع (عدم الأكل فترة من الوقت).
  • الاستحمام بماءٍ ساخن.
  • البقاء في الشمس وقتًا طويلًا.
  • الحمى.
  • عدم انتظام ضربات القلب.

ما هي أعراض الدوخة عند الاطفال؟

تتنوَّع أعراض الدوخة عند الأطفال حسب السبب وراء ظهورها، وشدّة الاضطراب الصحي الذي يُعانِيه الطفل، والذي سبَّب الدوخة، ومِنْ ثَمَّ فقد يصحبها الأعراض الآتية:

  • الغثيان والقيء.
  • الصداع.
  • غياب التوازن.
  • عدم القدرة على التفكير بوضوح.
  • تغيُّم الرؤية فترة قصيرة.
  • الحساسية تجاه الأضواء، أو الأصوات، أو الروائح.

في حالة الدوخة الخفيفة، يشعر الطفل بدوارٍ طفيف ويظل قادرًا على أداء أنشطته اليومية المُعتادة، فإن زادت حدّة الدوخة قليلًا، فقد ينتاب الطفل شعور بالضعف، ومِنْ ثَمَّ لا يكون قادرًا على الوقوف، أو ممارسة بعض الأنشطة البدنية كالجري والمشي.

متى تكون الدوخة خطيرة عند الأطفال؟ لو صارت الدوخة شديدة، فالطفل لا يتمكَّن من الوقوف، وتزداد الدوخة سوءًا بمرور الوقت، ومِنْ ثَمَّ يشعر الطفل بأنَّه على وشك الإغماء.

متى تكون الدوخة خطيرة عند الأطفال؟

لا ينبغي تجاهل الدوخة إذا سبَّبت أعراضًا أخرى شديدة، ومِنْ ثَمَّ تكمن إجابة سؤالك متى تكون الدوخة خطيرة عند الأطفال في معاناة الطفل من الأعراض الآتية:

  • الصداع الشديد.
  • زيادة مُعدَّل دقات القلب.
  • تشوش الطفل قبل أو بعد الإغماء.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • تغيُّم الرؤية.
  • ضعف السمع.
  • الإغماء.
  • الخفقان.

كذلك لا يسع الوالدان تجاهل أعراض الدوخة لدى الطفل، خاصةً أنَّها قد تُشِير إلى أسباب مرضية تستدعي علاجًا مُعيَّنًا، مثل: فقر الدم، أو الدوار المرتبط بالصداع النصفي، أو هبوط ضغط الدم، أو غير ذلك.

هل توجد مضاعفات للدوخة عند الاطفال؟

في سياق الإجابة عن سؤالك متى تكون الدوخة خطيرة عند الأطفال، فإنَّ الدوخة ليست مرضًا قائمًا بذاته، وإنَّما هي عَرَضٌ ونتيجة لاضطرابٍ آخر في الجسم، مثل: الجفاف، أو هبوط ضغط الدم، ومِنْ ثَمَّ فالمضاعفات مُرتبطة بسبب الدوخة، فقد يُؤدِّي هبوط ضغط الدم مثلًا إلى الإغماء؛ إذ لا تصل كمية مناسبة من الدم إلى المخ، كما قد تُؤدِّي عدوى الأذن إلى ضعف السمع، ومِنْ ثَمَّ صعوبة التعلُّم والنطق لدى الأطفال.

نصائح للتعامل مع الدوخة عند الاطفال

بعد أن علمت متى تكون الدوخة خطيرة عند الأطفال، فإنَّ طريقة التعامل معها تختلف من طفلٍ لآخر حسب السبب الكامن وراء إصابة الطفل بها؛ لذا تنقسم النصائح على النحو التالي:

نصائح عامة

عادةً تزول الدوخة تلقائيًا دون حاجةٍ إلى علاج، لكن بدايةً ينبغي أن يجلس الطفل مع رفع ساقيه؛ لتعزيز تدفُّق الدم إلى المخ، والتغلُّب على الدوخة، فإن استمرَّت الدوخة مع ذلك، يُمكِن اتِّباع النصائح الآتية للتغلُّب عليها:

  • تناول بعض الأدوية وفق الوصفة الطبية: مثل المضادات الحيوية حال الإصابة بالعدوى، أو مضادات الحساسية ومزيلات الاحتقان كما في حالة عدوى الأذن.
  • توجيه الطفل: يُفضَّل أن يقوم الطفل من سريره ببطء عند الاستيقاظ من النوم، وكذلك أن يتجنَّب التغيُّر المفاجئ لوضعه الجسدي.
  • السوائل: ينبغي أن يشرب الطفل قدرًا لا بأس به من السوائل والعصائر؛ لتعويض السوائل المفقودة؛ إذ قد تنجم الدوخة عن الجفاف وهبوط ضغط الدم.
  • الحديد: لا غنى للطفل عن تناول أطعمةٍ غنيةٍ بالحديد، ويتأكَّد ذلك حال إصابته بفقر الدم، خاصةً إذا سبَّب المرض دوخةً بين الفينة والأخرى.
  • توزيع الوزن: تعويد الطفل على توزيع ثقل وزنه على ساقيه بالتساوي إذا كان بحاجةٍ إلى الوقوف ساعاتٍ طويلة.
  • نصائح إضافية: شرب الطفل كميات مناسبة من الماء، خاصةً في الأيام الحارة، وحثّه على عدم الإفراط في تناول الأملاح، والتأكُّد من حصول الطفل على قسطٍ كافٍ من النوم باستمرار.

نصائح حسب سبب الدوخة

يتوقف الوصول إلى أفضل طريقة للتعامل مع الطفل المصاب بالدوخة على سبب الإصابة بها، ومِنْ ثَمَّ قد تُفِيد النصائح الآتية في الوصول إلى الغاية المطلوبة:

  • دوار الوضعة الانتيابي الحميد: يُمكِن التغلُّب عليه بمناورة إيبلي، وهي نوع من التمارين تتضمَّن حركة الرأس بطرق مُعيَّنة؛ للتخلُّص من الدوخة.
  • الصداع النصفي: يرتبط الدوار أحيانًا بالصداع النصفي، ويُمكِن التغلُّب على ذلك بتناول أدوية الصداع النصفي التي يصفها الطبيب، أو تغيير نمط المعيشة من خلال تجنُّب العوامل المُحفِّزة للصداع النصفي كالجفاف.
  • فقر الدم: تناول أطعمة غنية بالحديد، مثل: اللحوم الحمراء، والخضروات الورقية الداكنة كالسبانخ والبروكلي، والبقوليات، أو الحصول على مكملات الحديد بعد استشارة الطبيب.
  • عدوى الأذن: تتطلَّب الراحة وإمداد الجسم بالسوائل، وأحيانًا تناول المضادات الحيوية إذا قرَّر الطبيب ذلك.

الخلاصة

متى تكون الدوخة خطيرة عند الأطفال؟ إذا كانت الدوخة شديدة كأن لم يكن الطفل قادرًا على الوقوف وشعوره المستمر بأنَّه على وشك الإغماء. كذلك إذا صاحبت الدوخة أعراضًا أخرى، مثل: ارتفاع درجة الحرارة، أو زيادة مُعدّل ضربات القلب، أو الصداع الشديد، أو ضعف السمع، أو غير ذلك.

ينبغي زيارة الطبيب على الفور حال معاناة الطفل من أعراضٍ إضافية بجانب الدوخة؛ لمعرفة سببها، ومِنْ ثَمَّ تلقِّي العلاج المُناسِب في أقرب فرصة.

المصادر

  1. 8 Causes Of Dizziness In Children, Care, And Treatment
  2. Dizziness: Causes, Related Symptoms, Treatment, Diagnosis
  3. Dizziness and Headaches in Children: Causes, Treatment
Scroll to Top
ابدأ الشات
1
مرحبًا 👋
عيادة الخليج 🇸🇦
مرحبًا 👋
تحدث معنا لمعلومات عن السفر للعلاج في مصر وترشيحات أفضل الأطباء