تتطلع العديد من السيدات إلى معرفة هل السونار المهبلي يكشف بطانة الرحم المهاجرة أم لا، والسونار أو الموجات فوق الصوتية المهبلية، هي تقنية تصوير تشخيصية غير جراحية، تستخدم موجات صوتية عالية التردد لإنشاء صور لأعضاء الحوض، بما في ذلك الرحم والمبيض وقناتي فالوب.
وتشير حالة بطانة الرحم المهاجرة إلى انتشار أنسجة بطانة الرحم خارج منطقة الحوض، مما يؤثر على الأعضاء والأنسجة الأخرى، إذًا هل السونار المهبلي يكشف بطانة الرحم المهاجرة أم لا؟.
وليس بشكل موثوق، ولكن يمكن أن يكون مفيدًا في استبعاد الحالات الأخرى، وتجيب المقالة التالية على سؤالنا الرئيسي هل السونار المهبلي يكشف بطانة الرحم المهاجرة أم لا؟ بشكل مفصل، كما توضح جميع الأمور المتعلقة بالسونار المهبلي، وبطانة الرحم المهاجرة.
هل السونار المهبلي يكشف بطانة الرحم المهاجرة؟
الانتباذ البطاني الرحمي هو حالة ينمو فيها نسيج مشابه لبطانة الرحم خارجه، مما يسبب الألم وعدم الراحة، وأحد أنواع الانتباذ البطاني الرحمي، هو الانتباذ البطاني الرحمي المهاجر المعروف ببطانة الرحم المهاجرة، والذي ينطوي على إزاحة أنسجة بطانة الرحم إلى أجزاء أخرى من الجسم.
وغالبًا ما يكون من الصعب اكتشاف بطانة الرحم المهاجرة، مما يؤدي إلى تأخر التشخيص والعلاج، وإحدى الطرق التي تم اقتراحها للكشف عن الانتباذ البطاني الرحمي المهاجر، هي الموجات فوق الصوتية المهبلية، ولكن يبقى السؤال هل السونار المهبلي يكشف بطانة الرحم المهاجرة أم لا؟.
الموجات فوق الصوتية المهبلية هي أداة تشخيصية شائعة تستخدم في أمراض النساء لتصور الأعضاء التناسلية الأنثوية، ويتضمن إدخال مسبار في المهبل، لإنتاج صور للرحم والمبيض والأنسجة المحيطة.
وفي حين أن الموجات فوق الصوتية المهبلية يمكن أن تكتشف الانتباذ البطاني الرحمي في بعض الحالات، فقد لا تكون فعالة دائمًا في تحديد الانتباذ البطاني الرحمي المهاجر، وذلك لأن الأنسجة النازحة قد تكون موجودة في مناطق يصعب تصويرها باستخدام السونار.
ولا تزال الموجات فوق الصوتية المهبلية أداة قيمة في تشخيص الانتباذ البطاني الرحمي، وخاصةً عند استخدامها مع طرق التشخيص الأخرى، إذ يمكن للسونار أيضًا اكتشاف علامات أخرى للانتباذ البطاني الرحمي، مثل تكيسات المبيض والالتصاقات، حتى مع عدم إمكانية تصوير الانتباذ نفسه.
وبشكل عام معرفة هل السونار المهبلي يكشف بطانة الرحم المهاجرة تختلف من حالة لأخرى، ويعتمد ذلك على المنطقة التي تتواجد فيها الأنسجة النازحة، ومع ذلك يظل السونار أداة مهمة في تشخيص وإدارة هذه الحالة.
هل ممكن السونار الداخلي أن يكشف الالتصاقات؟
بعد معرفة هل السونار المهبلي يكشف بطانة الرحم المهاجرة قد يتسائل البعض عن الكشف عن الالتصاقات بهذه التقنية، والالتصاقات عبارة عن شرائط من الأنسجة الندبية، والتي يمكن أن تتطور بعد الجراحة أو العدوى أو الإصابة، ويمكن أن تسبب مجموعة من الأعراض لدى النساء، بما في ذلك آلام الحوض المزمنة والعقم.
والسونار الداخلي أو الموجات فوق الصوتية المهبلية الداخلية، هي اختبار تشخيصي شائع، يستخدم لتقييم صحة الأعضاء التناسلية، بما في ذلك الرحم والمبيض وعنق الرحم كما ذكرنا سابقًا، ومع ذلك فهي ليست أداة موثوقة للكشف عن التصاقات الرحم.
ويمكن أن تكشف الموجات فوق الصوتية المهبلية الداخلية عن وجود تشوهات هيكلية في الرحم، مثل الأورام الليفية أو الأورام الحميدة.
ولكنها لا تستطيع اكتشاف التصاقات بشكل موثوق، إذ أنه لا يمكن رؤية الالتصاقات في اختبار الموجات فوق الصوتية الروتينية، أو التصوير، وقد تكون الاختبارات الإضافية ضرورية لتشخيصها.
وإذا كانت المرأة تعاني من أعراض الالتصاقات مثل آلام الحوض المزمنة أو العقم، فقد يوصي الطبيب بإجراء تنظير البطن، وهو إجراء جراحي يستخدم أنبوبًا رفيعًا ومضيئًا للنظر داخل تجويف الحوض.
هل أشعة الصبغة تظهر بطانة الرحم المهاجرة؟
مخطط الرحم هو اختبار طبي يستخدم أشعة الصبغة لتقييم الرحم وقناتي فالوب، ويُستخدم عادة لتشخيص العقم، والتحقق من وجود انسداد في الجهاز التناسلي.
وعلى الرغم من أن مخطط الرحم ليس مصممًا خصيصًا لتشخيص الانتباذ البطاني الرحمي، إلا أنه قد يُظهر أحيانًا دليلًا على الحالة.
وعندما يُزرع نسيج بطانة الرحم في قناة فالوب، أو مناطق أخرى من الجهاز التناسلي، يمكن أن يتسبب في حدوث ندبات وانسداد قد يكون مرئيًا خلال مخطط الرحم، ويمكن أن يساعد هذا الأطباء، في تحديد وجود بطانة الرحم في بعض الحالات.
ومن المهم ملاحظة أنه كما هو الحال في أن معرفة هل السونار المهبلي يكشف بطانة الرحم المهاجرة تختلف من حالة لأخرى، كذلك استخدام أشعة الصبغة لكشف بطانة الرحم المهاجرة، يختلف من حالة لأخرى.
إذ وجدت الدراسات والأبحاث أنه ليس كل النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي يمكن تشخيص حالاتهم عن طريق المخطط الرحمي، وليس كل النساء اللواتي يعانين من تشوهات في مخطط الرحم، مصابات بالانتباذ البطاني الرحمي.
وبعد معرفة هل السونار المهبلي يكشف بطانة الرحم المهاجرة واستخدام المخطط الرحمي، وجب التنبيه أنه قد تكون الاختبارات التشخيصية، والتقييمات الطبية الأخرى ضرورية لتأكيد تشخيص الانتباذ البطاني الرحمي، حتى مع إمكانية استخدام السونار أو المخطط الرحمي.
وقد تشمل خيارات علاج الانتباذ البطاني الرحمي الأدوية أو الجراحة، أو مزيج من الاثنين معًا، اعتمادًا على شدة الأعراض وظروف المريض الفردية.
متى تظهر بطانة الرحم المهاجرة؟
يظهر الانتباذ البطاني الرحمي المهاجر عادةً خلال سنوات الإنجاب من حياة المرأة، وعادةً ما بين سن 25 و 40 عامًا.
ويمكن أن تختلف أعراض الانتباذ البطاني الرحمي تبعًا لشدة الحالة، وقد يستغرق الأمر سنوات حتى يتم إجراء التشخيص المناسب.
وتشمل أعراض الانتباذ البطاني الرحمي الشائعة ما يلي:-
- العقم.
- آلام الحوض.
- الألم أثناء الجماع.
- الدورة الشهرية المؤلمة.
وبالإضافة إلى الأعراض السابقة، يمكن أن يسبب الانتباذ البطاني الرحمي أيضًا مشكلات في الأمعاء والمثانة والتعب والاكتئاب.
ومن المهم للنساء اللواتي يعانين من أعراض الانتباذ البطاني الرحمي التماس العناية الطبية، لأن التشخيص والعلاج المبكر، يمكن أن يحسن النتائج ونوعية الحياة.
متى تصبح بطانة الرحم المهاجرة خطيرة؟
إذًا بعد معرفة هل السونار المهبلي يكشف بطانة الرحم المهاجرة والتعرف على هذه الحالة وتشخيصها، يتبقى تساؤل آخر حول خطورة هذه المشكلة الصحية.
ويمكن أن تصبح بطانة الرحم المهاجرة خطيرة، إذا كان نسيج بطانة الرحم يسبب ألمًا شديدًا وعدم الراحة، أو أعراض حادة بشكل عام، وتختلف هذه الأعراض وشدتها، اعتمادًا على مكان نسيج بطانة الرحم.
ويمكن أن يكون الانتباذ البطاني الرحمي المهاجر خطيرًا أيضًا إذا أدى إلى العقم، إذ يمكن أن يؤدي نموه في قناة فالوب أو المبيضين، إلى منع مرور الحيوانات المنوية، أو منع إطلاق البويضة، مما يجعل الحمل صعبًا.
وعادةً ما يتضمن علاج الانتباذ البطاني الرحمي المهاجر عملية جراحية لإزالة الأنسجة، ومع ذلك من المهم ملاحظة أن الجراحة قد لا تكون دائمًا فعالة في علاج الحالة.
ويمكن أن يساعد العلاج الهرموني أيضًا مثل حبوب منع الحمل، في تخفيف الأعراض، ومنع نمو أنسجة بطانة الرحم.
هل بطانة الرحم المهاجرة تسبب غازات؟
لا يوجد دليل مباشر يشير إلى أن الانتباذ البطاني الرحمي يسبب الغازات، إذ يمكن أن تشمل الأعراض ألمًا أثناء الحيض وألمًا، في الحوض، وألمًا أثناء الجماع.
وفي حين أن الانتفاخ والغازات يمكن أن تكون أعراضًا شائعة للانتباذ البطاني الرحمي، فمن غير المرجح أن يتسبب الانتباذ البطاني الرحمي مباشرة في الغازات.
وبالرغم من ذلك فإن بعض النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي، قد يعانين من أعراض في الجهاز الهضمي، مثل الإمساك أو الإسهال، مما قد يؤدي إلى الانتفاخ والغازات.
المصادر
