Search
Search

تواصل معنا

علاج التهاب الكبد الدهني الأكثر فعالية

علاج التهاب الكبد الدهني الأكثر فعالية

داء التهاب الكبد الدهني (NASH) من أشهر ما يعتري الكبد من أمراض، وترجِع أغلب أسبابه إلى الغفلة عن العادات الصحيّة – خصوصًا فيما يتعلّق بالغذاء – وما ينتج عن ذلك من مشكلات صحيّة، ومن هُنا يبدأ علاج التهاب الكبد الدهني، إذ الحفاظ على العادات الغذائية الصحية، وعلاج المشكلات الصحيّة المؤثِّرة في الكبد؛ أول ما ينبغي فعله للتعافي من التهاب الكبد الدهني، وهو ما نتناوله في المقال الآتي.

ما هي طرق علاج التهاب الكبد الدهني؟

تتوالى الدراسات الطبية حول معرفة العلاج ولكن إلى الآن؛ لم يُعتمَد دواءٌ رسميٌّ لالتهاب الكبد الدهني، ولذا يرتكِز علاج الكبد الدهني على تحسين نمط الحياة، ومجانبة العادات غير الصحية، وإليك تفصيل ذلك:

أولًا: التخلص من الوزن الزائد

ترتبط السمنة مباشرةً بالتهاب الكبد الدهني، على المدى البعيد، فأغلب مرضى التهاب الكبد الدهني يُعانون زيادةً في الوزن، ويتمثّل الرابط بينهما عادةً في مقاومة الأنسولين، التي تنشأ إذا لم تُعالج السمنة،

فقد أشارت دراسة طبية نُشرَت عام 2017 أن فقدان 3% من وزن الجسم ربما يُقلل تراكم الدهون في الكبد، كما أنّ فقدان 10% من الوزن قد يُعافيك تمامًا من التهاب الكبد الدهني. لهذا ينبغي أن يكون فقدان الوزن الزائد مُتدرِّجًا، وفق نظام غذائيّ مُعدّ بإشرافٍ طبيّ، فخسارة كتلة دهنية كبيرة في نطاق زمني ضيق؛ قد تضر بالكبد الدهني زيادةً، نتيجة عجز الكبد عن مواكبة معدّل فقد الدهون، وعدم قدرته على التعامل معها بالكفاءة المطلوبة. ولتحقيق أفضل النتائج العلاجية بفقدان الوزن الزائد؛ يجُدر بك اتباع التوجيهات الآتية:

  • اتباع نظام غذائي صحي قليل السعرات: تنبغي استشارة الطبيب حول النظام الغذائي الأنسب لك، وفقًا لطبيعة جسمك، ومقدار الوزن المُراد فقده، على أن يشتمل ذلك النظام الغذائي على العناصر الغذائية الضرورية؛ لتعزيز صحة الجسم.
  • ممارسة التمارين الرياضية: تُساعدك الرياضةُ على استهلاك مزيدٍ من السعرات الحرارية، مما يعني فقدانًا للوزن بمعدلٍ أفضل، يُمكنك – على الأقل – أن تمشي يوميًا لمدة نصف ساعة،

ثانيًا: تخفيف الأمراض المزمنة

ليست السمنة وحدها سبب التهاب الكبد الدهني، فقائمةٌ طويلةٌ من الأمراض المزمنة قد تُسبب الكبد الدهني أيضًا، ويجدُر بك إن أردتَ علاج التهاب الكبد الدهني؛ أن تتبع التوصيات الطبية المتعلّقة بعلاج الأمراض المزمنة، بمختلف أنواعها، مثل:

  • مقاومة الأنسولين.
  • داء السكري من النوع الثاني.
  • ارتفاع مستوى ضغط الدم.
  • متلازمة التمثيل الغذائي.
  • اضطرابات أيض الدهون الوراثية.

ثالثًا: خفض مستوى الكوليسترول

خطة العلاج لا بد أن تتضمّن نمطًا غذائيًّا خاصًّا، يُقلل مستوى الكوليسترول في الدم، وكذلك الدهون الثلاثية، مع ضمان إبقائها منخفضة قدر الإمكان، إذ يُقلل ذلك من تفاقم التهاب الكبد الدهني، ويُساعد الكبد على التعافي والعودة إلى طبيعته.

رابعًا: فيتامين E

وفقًا لمنظمة الكبد الأمريكية، يساعد فيتامين E – ذو الخصائص المضادة للأكسدة – في علاج الكبد الدهني، إذ يحدُّ من التهاب الكبد، ويُقلل تراكم الدهون، ولكن ينبغي تناول مكملات فيتامين E تحت إشراف الطبيب فقط، فهو المسئول عن تحديد الجرعة العلاجية بما يناسب صحّتك، بعد التأكد من عدم وجود موانع طبية من تناوله.

خامسًا: القهوة

هل يُمكن للقهوة أن تكون علاجًا لالتهاب الكبد الدهني؟ توصّل باحثون مؤخّرًا إلى أنّ من يواظبون على احتساء كوبٍ من القهوة يوميًّا، لا يتعرّضون لالتهاب الكبد الدهني، بذات المُعدّل لدى من لا يشربونها، وللقهوة فوائد عديدة للكبد، منها أنها تُقلل خطر تليف الكبد، لدى مرضى الكبد الدهني.

وقد أفادت دراسات عديدة أنّ احتساء كوبين أو أكثر من القهوة يوميًّا، ربما يفيد في علاج التهاب الكبد الدهني، ولكنّنا ننصح بمراجعة الطبيب أولًا؛ لمعرفة الجرعة اليومية التي تُناسبُك من القهوة.

سادسًا: حافظ على الكبد

يجب عليك – عزيزي القارئ – ألا تُحمِّل الكبد الدهني فوق ما يطيق، فليست كفاءة الكبد عندئذٍ، ككفائتها قبل مرَضِه، وقد يفشل علاج الكبد الدهني، إذا لم يحظَ الكبد بعنايةٍ كفاية، ومما ينبغي فعله للحفاظ على الكبد:

  • الالتزام بالنظام الغذائي العلاجي.
  • الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية.
  • استشارة الطبيب أولًا قبل تناول أي نوع من الأدوية أو المكملات الغذائية.
  • إجراء الفحوصات والتحاليل الدورية التي يطلبها الطبيب؛ للتحقق من نجاح الخطة العلاجية.
  • كما ننصح أن تناقش الطبيب حول أسباب أمراض الكبد الأُخرى، وسَلهُ عن كيفية الوقاية منها.
طرق علاج التهاب الكبد الدهني
طرق علاج التهاب الكبد الدهني

كيف يتم تحديد آلية علاج مريض التهاب الكبد الدهني؟

تتّفق كيفية العلاج في مُجملِها لدى جميع المرضى، إلّا أن فُروقًا دقيقة قد تُميِّز خُطة علاجية عن أُخرى، نتيجة مرض مُزمن أو حالة صحيّة خاصّة لدى المريض.

ومثال ذلك: أن مريض السكري من النوع الثاني، يُنصَح بتنظيم مستوى السكر في الدم، أكثر من غيره؛ للارتباط المباشر بين مرض السكري، والتهاب الكبد الدهني، وهو الأمر ذاته مع مريض ارتفاع ضغط الدم، الذي يحظى بتوصيات خاصّة هو الآخر، هذا بالإضافة طبعًا إلى العوامل المؤثِّرة على نجاح العلاج، والتي تختلف دومًا بين مريضٍ وآخر، مثل:

  • السن.
  • الحالة الصحية العامة.
  • درجة التهاب الكبد الدهني.
  • مناسبة التوصيات الطبية للمريض.

ما هي نسبة الشفاء من التهاب الكبد الدهني؟

تختلف نسبة الشفاء من التهاب الكبد الدهني بناءً على عوامل متعددة، مثل: درجة التهاب الكبد الدهني لدى المريض، ومدى التزام المريض بتعليمات الطبيب، وقد أفادت إحصائية طبية حديثة أن نسبة الشفاء من التهاب الكبد الدهني تصل إلى 68% على المدى البعيد.

ما هي مدة علاج التهاب الكبد الدهني؟

ليست مدة علاج التهاب الكبد واحدةً لدى جميع المرضى بالطبع، فقِسمٌ من المرضى يُشخّص بالتهاب الكبد الدهني باكرًا، قبل أن يتفاقم، وعندئذٍ لا يحتاج مُدّةً طويلةً للعلاج، وقسمٌ آخر يتأخر تشخيصه إلى أن يتفاقم المرض، وحينئذٍ يحتاج وقتًا أطول للتعافي من التهاب الكبد الدهني، ولا يُمكن الجزم بمُدّة مُحددة للعلاج.

ما هي علامات الشفاء من التهاب الكبد الدهني؟

تبدأ علامات الشفاء من التهاب الكبد الدهني في الظهور تدريجيًّا، ويختلف توقيت ظهور تلك العلامات من مريض لآخر، حسَب طبيعة المرض لديه، ومدى التزامه بالعلاج، وتتمثّل علامات الشفاء، فيما يلي:

  • تماثل الكبد للشفاء في الفحوصات التصويرية.
  • اختفاء أعراض التهاب الكبد الدهني.
  • تحسُّن التمثيل الغذائي للدهون.
  • تحسّن الحالة الصحية العامة.
  • تحسُّن نتائج تحاليل الدم.

هل يعود التهاب الكبد الدهني بعد علاجه؟

بالفعل، قد يعود التهاب الكبد الدهني مرةً أُخرى بعد علاجه، وربّما يعود لذات السبب الأول أو لسببٍ مُختلف، فأسباب التهاب الكبد الدهني عديدة، وإذا لم يكترث المريض – بعد التعافي – بالعادات غير الصحية التي يتبعها، مثل: الإفراط في تناول الطعام، أو إهمال علاج السكري؛ فإنّه عرضةً مرةٌ أُخرى لالتهاب الكبد الدهني، 

المصادر

Scroll to Top
ابدأ الشات
1
مرحبًا 👋
عيادة الخليج 🇸🇦
مرحبًا 👋
تحدث معنا لمعلومات عن السفر للعلاج في مصر وترشيحات أفضل الأطباء