Search
Search

تواصل معنا

علاج الفشل الكلوي: هل الغسيل الكلوي الخيار الوحيد؟

علاج الفشل الكلوي

يتدرَّج الفشل الكلوي بمرور الوقت، وتزداد حالة الكلى سوءًا يومًا إثر يوم، وينقلب حال الجسم الذي تورَّمت أطرافه، وبات قلبه يبذل مجهودًا مضاعفًا، وغير ذلك من المشكلات الصحية التي لا تتوقَّف، فهل يُمكِن علاج الفشل الكلوي بما يُوقِف هذه المُشكلات عند حدِّها؟ وما هي مدة العلاج؟

الدولة عدد السكان (2021) معدل الإصابة بالفشل الكلوي لكل ألف مواطن معدل الوفيات بسبب الفشل الكلوي لكل ألف مواطن
مصر 104,258,327 30 12.5
السعودية 35,340,683 12 4.8
الإمارات 9,992,083 26 10.4
قطر 2,881,053 22 8.8
البحرين 1,775,000 36 14.4
عمان 5,106,626 18 7.2
السودان 45,849,900 10 4

ما هي طرق علاج الفشل الكلوي؟

تشمل طرق علاج الفشل الكلوي مجموعة من الوسائل بعضها بسيط مثل الحمية الغذائية وتناول الأدوية أو من خلال إجراءات جراحية معقدة، وذلك حسب نوع الفشل الكلوي ومرحلته، ويمكن توضيح هذه الإجراءات فيما يلي:

  1. الحمية الغذائية

يحتاج مريض الفشل الكلوي إلى حمية غذائية خاصَّة به؛ لتجنُّب تفاقم الفشل الكلوي، وذلك على النحو التالي:

  • الحد من تناول الأملاح، والأطعمة الغنية به، مثل: الوجبات السريعة، والموالح.
  • تناول قدر بسيط من البروتين، إذ الكلى غير قادرة على التخلُّص من اليوريا، ومِنْ أمثلة مصادر البروتين: الدجاج، واللحوم، والبيض.
  • تناول أطعمة صحية للقلب، مثل: الفواكه والخضروات، ومنتجات الألبان قليلة الدسم مع تجنُّب الدهون المُشبَّعة والمتحوّلة.
  • الابتعاد عن الأطعمة المليئة بالفوسفور، مثل: منتجات الألبان، واللحوم، واستبدالها بالأطعمة قليلة الفوسفور، مثل: الفواكه الطازجة والخضروات، والأرز.
  • تجنُّب الأطعمة عالية البوتاسيوم، مثل: الموز، والبرتقال، والطماطم، والبطاطس، وبدلًا من ذلك تناول أطعمة لا تحتوي على قدرٍ كبيرٍ من البوتاسيوم، مثل: التفاح، والخوخ، والجزر، والأرز الأبيض، وعصير التوت البري.
  1. الأدوية

ليست الأدوية علاجًا جذريًا للفشل الكلوي، وإنَّما مُخفِّفة للأعراض التي يُعانِيها المريض، فمن أمثلة الأدوية المُستخدَمة في علاج الفشل الكلوي ما يلي:

  • أدوية ارتفاع ضغط الدم: تُساهِم هذه الأدوية في خفض ضغط الدم المُرتفِع المُصاحِب للفشل الكلوي، كما أنَّ بعض أنواع الأدوية ذات دورٍ في تقليل كمية البروتين التي تخرج مع البول، مثل: مُثبِّطات الإنزيم المُحوِّل للأنجيوتنسين، أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين.
  • مُدرَّات البول: ربَّما يصفها الطبيب لتخفيف بعض الأعراض، مثل: تراكم السوائل في الجسم، أو تورُّم القدمين، ومِنْ أمثلتها: فوروسيميد، وهيدروكلوروثيازيد.
  • مُكمِّلات فيتامين د: يُساهِم فيتامين د في الحفاظ على العظام، كما قد يُوصَف لعلاج فرط الدُريقات المُصاحِب للفشل الكلوي في مراحله المُتأخرة، كما أشارت دراساتٌ إلى دور فيتامين د في تقليل كمية الألبومين المفقودة في البول.
  • مُمسكات الفوسفات: تُقلِّل هذه الأدوية كمية الفوسفور في الدم، والذي يُؤثِّر سلبًا على العظام، إذ تمنع امتصاصه من الجهاز الهضمي.
  • ليفوثيروكسين: قد تظهر بوادر قصور الدرقية في المراحل النهائية للفشل الكلوي، مِمَّا يستدعي تعويض نقص هرمون الغدة الدرقية من خلال هذا الدواء.
  • مُحفِّزات الإريثروبويتين: تُنشِّط إنتاج كرات الدم الحمراء لعلاج الأنيميا المُصاحبة لحالات الفشل الكلوي المزمن.
  1. الغسيل الكلوي

لا تقدر الكلى على تنقية الدم كما كان حالها في السابق، ومِنْ ثَمَّ فالغسيل الكلوي بديل لها، إذ تقوم فكرته على إمرار الدم عبر مُرشِّح خارج الجسم؛ لتنقيته من السموم والفضلات، ومِنْ ثَمَّ عودة الدم نقيًا إلى الجسم، ولذلك فوائد، مثل:

  • تنقية الدم من العناصر الضارة والسموم.
  • التحكُّم في ضغط الدم، ومنع ارتفاعه.
  • استعادة توازن المعادن في الجسم من جديد، مثل: البوتاسيوم، والكالسيوم، والصوديوم.

لكن الغسيل الكلوي ليس علاج الفشل الكلوي النهائي، إذ هو يُساعِد فقط في تحسين حياة المريض، وإطالة عمره، فيحتاج المريض بجانب ذلك إلى ضبط الحمية الغذائية، وتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.

  1. زراعة الكلى

عملية زراعة الكلى مُؤسَّسة على استبدال الكلى غير القادرة على أداء وظائفها بأخرى سليمة عبر مُتبرِّعٍ بها، إذ تؤدي الكلى الجديدة عملها أفضل من الغسيل الكلوي، لكن تظل هذه العملية ليست علاجًا جذريًا.

إذ تظل الكلية القديمة موجودة في موضعها، ويصل الطبيب الكلية المزروعة بشريان ووريد في المنطقة الأربية، كما يتصل الحالب بالكلية الجديدة؛ للسماح بنزول البول إلى المثانة.

حتى الآن تبدو الأمور على ما يُرام، لكن مناعة الجسم تتعامل مع الكلية الجديدة على أنَّها جسم غريب عنه، ومِنْ ثَمَّ تبدأ بمهاجمتها؛ لذا يصف الطبيب أدوية مُثبِّطة للمناعة؛ لمنع نشاط الجهاز المناعي على الكلية الجديدة، ويعيب ذلك أنَّ المريض قد يكون مُعرَّضًا للإصابة بعدوى بكتيرية.

ما هي مدة علاج الفشل الكلوي؟

تختلف مدة العلاج حسب سبب ذلك الفشل، ونوع العلاج المُتَّبع، وكذلك حالة المريض الصحية، فمثلًا لا يستغرق علاج الفشل الكلوي الحاد وقتًا طويلًا، إذ يتلقَّى المريض العلاج فور ظهور الأعراض، ولا تتجاوز مدة العلاج بضعة أيامٍ، أو أسابيع على الأكثر، ومِنْ ثَمَّ فهو أخف وطأة من الفشل الكلوي المزمن.

أمَّا الفشل الكلوي المزمن النامي في غضون شهورٍ، أو سنوات يصعب علاجه سريعًا، إذ عادةً ما يكون ناشئًا عن أمراضٍ أخرى بالجسم كالسكري، أو ارتفاع ضغط الدم.

فقد يستغرق علاج الفشل الكلوي المزمن حياة المريض، خاصةً إذا وصل إلى مراحل متقدمة، فتصل مُدَّة جلسة الغسيل الكلوي إلى نحو 4 ساعات، ويختلف عدد الجلسات الأسبوعي حسب حالة المريض، وإِنْ كانت تتراوح بين 3 – 4 جلساتٍ أسبوعيًا.

هل هناك عوامل قد تؤثر على إمكانية العلاج؟

بالتأكيد تتداخل العديد من العوامل في إمكانية العلاج، مثل:

  1. الحمية الغذائية

كُلَّما استمر المريض على الحمية الغذائية المُقترحة له من قبل الطبيب، تحسَّنت فرص العلاج، إذ إهمال الحمية الغذائية يُضفِي مزيدًا من الضغط على الكلى، ويُعرِّضها للتلف، أو بلوغ مراحل متقدمة من الفشل الكلوي المزمن.

  1. الأمراض المزمنة

قطعًا فرص العلاج أفضل إِنْ لم يكن المريض مُصابًا بمرضٍ مُزمنٍ آخر بجانب الفشل الكلوي، أمَّا لو كان مُصابًا مثلًا بارتفاع ضغط الدم، أو أمراض القلب، أو غير ذلك، فهذه الأمراض بحاجةٍ إلى علاجٍ، كي لا تزيد أعراض الفشل الكلوي سوءًا، ومِنْ ثَمَّ يصعب علاجها.

  1. الفشل الكلوي حاد أم مزمن

هناك فرقٌ بينهما، إذ الفشل الكلوي الحاد يُعالَج سريعًا ما أن يُكتشَف، وتسترد الكلى عافيتها، أمَّا المزمن، فلا حل جذري له على الأرجح، ومِنْ ثَمَّ يقتصر العلاج على منع تدهور حالة الكلى أكثر عبر التزام حمية غذائية مُعيَّنة، أو تناول بعض الأدوية لتخفيف الأعراض.

  1. الأدوية

لا يُنصَح بتناول بعض الأدوية لمرضى الفشل الكلوي، مثل: المُسكِّنات (سوى الباراسيتامول)، إذ قد تُتلِف الكلى، وتُصِيبها فوق إصابتها، ومِنْ ثَمَّ يعسر علاج الفشل الكلوي.

  1. الخيارات العلاجية المُتاحة

لا تتوفَّر كلية سليمة متوافقة مع المريض كل يوم لأجل زراعتها، ومِنْ ثَمَّ فنوع العلاج المُتوفِّر من العوامل المُؤثِّرة على إمكانية العلاج بالطبع.

كم تبلغ تكلفة علاج الفشل الكلوي؟

تختلف تكلفة علاج الفشل الكلوي حسب طريقة العلاج المُتَّبعة، بالإضافة إلى العوامل التالية:

  • نوع الفشل الكلوي حاد أم مزمن، ومِنْ ثَمَّ مدة العلاج.
  • حالة المريض الصحية.
  • الحاجة إلى غسيلٍ كلوي من عدمه.
  • المستشفى أو المركز الطبي الذي يُعالَج فيه المريض.

نسب التعافي والشفاء

قد يكون بعض المرضى بحاجةٍ إلى الغسيل الكلوي، أو زراعة الكلى، إذ يُتوقَّع أن يعيش المريض 5 – 10 سنواتٍ على الغسيل الكلوي، وقد يعيش البعض حتى 30 عامًا عليه، أمَّا زراعة الكلى، فيُتوقَّع أن يعيش المريض 12 – 20 سنة أخرى.

ما ذُكر لأنَّ الفشل الكلوي المزمن ليس له علاج، إذ لا يُمكِن إصلاح ما تلف من أنسجة الكلى، وتبلغ مُعدَّلات البقاء على قيد الحياة للخمس سنوات التالية بعد زراعة الكلى نحو 80%.

هل يمكن تكرار الإصابة بعد الشفاء؟

قد تتكرَّر الإصابة بالفشل الكلوي الحاد إذا لم يُعالَج سببه بطريقةٍ صحيحةٍ في بادئ الأمر، أمَّ المزمن فهو ثابت، وقد يعود بعد زراعة الكلى إذا رفض الجسم الكلى الجديدة، أو أُصِيبت بالعدوى.

المصادر

Scroll to Top
ابدأ الشات
1
مرحبًا 👋
عيادة الخليج 🇸🇦
مرحبًا 👋
تحدث معنا لمعلومات عن السفر للعلاج في مصر وترشيحات أفضل الأطباء