Search
Search

تواصل معنا

ما هي نسبة نجاح عملية القلب المفتوح؟

ماهي نسبة نجاح عملية القلب المفتوح؟

عملية القلب المفتوح من العمليات الدقيقة والكبيرة التي يهتم بها الكثيرين لوجود عدد كبير من المصابين بأمراض القلب المختلفة التي تحتاج إلى جراحة قلب مفتوح وخاصةّ للاطفال صغار السن والتي تنتشر جراحة القلب المفتوح بينهم بنسبة كبيرة.

نظرًا لانتشار أمراض القلب يتساءل الكثيرون عن ما هي نسبة نجاح عملية القلب المفتوح؟ ونسبة نجاح عملية القلب المفتوح كبيرة ومطمئنة جدًا فلا داعي للقلق، كما أن عملية القلب المفتوح لا تستغرق وقتًا طويلًا للشفاء ويكون الشفاء بسرعة جدًا مقارنة بمدى تعقيدها فمن الممكن أن تصل مدة الشفاء من عملية القلب المفتوح إلى ما يقارب أربع إلى ست أسابيع فقط بعدها يستطيع المريض ممارسة حياته بشكل جيد.

من المُمكن أن تزداد نسبة نجاح العملية أيضًا باتباع النصائح التي يقدمها الطبيب بعد إجراء العملية واتباع تعليماته التي تتمثل في الراحة التامة للمريض وتناول الأدوية في الوقت المحدد وملاحظة وجود أي مضاعفات خطيرة وتجنب حدوث عدوى داخل الجرح، ولمعرفة الإجابة عن سؤال ما هي نسبة نجاح عملية القلب المفتوح؟ تابع معنا القادم من المقال.

من هم المرشحون لعملية القلب المفتوح؟

تُجرى عملية القلب المفتوح لعلاج مختلف أمراض القلب، مثل: مرض الشريان التاجي، واضطراب نظم القلب، وتمدد الأورطى، وغير ذلك، وعامّةُ المرشحين لعملية القلب المفتوح لا يكفي العلاج الدوائي بمفرده في تحسين حالتهم، ما يضطرهم لإجراء العملية.

وفق تقدير الطبيب لحالتك الصحيّة، ومدى تفاقم المرض لديك، تتحدّد نسبة نجاح عملية القلب المفتوح، وإليك أهم دواعيها:

مرض الشريان التاجي

تُغذِّي الشرايين التاجية القلب، وتمدّه بالأكسجين، وفي حال ضاق أو انسدّ أيُّ من تِلك الشرايين؛ يفتقر القلب إلى الإمداد الدموي اللازم لأداء وظيفته، ورُبّما يُصاب المريض بالنوبة القلبية، وترجِع حاجة مريض الشريان التاجي لعملية القلب المفتوح إلى طبيعة الأعراض التي يُعانيها، وتقييم الطبيب لها.

تمدد الأورطى

يتمتّع الشريان الأورطي بجدارٍ سميكٍ يتحمّل ضغط الدم الذي يضخُّه القلب، ولكن قد يضعف جدار الأورطى، وتقل قدرته على مجابهة ضغط الدم؛ ما يُسبب تمدد جدار الشريان، الذي يُنذِر بتمزّق أو انفجار الأورطى، حال نما التمدد مع مرور الوقت، وتُعد عملية القلب المفتوح ضمن الحلول المطروحة حينئذ.

اضطراب نظم القلب

ينبُض القلب بمعدّلٍ مُتّزِن، قد يزيد أو يقل تبعًا لعوامل مختلفة، ثُم لا يلبثُ أن يعود مُستقِرًّا، إلا أنّ عدم انتظام ضربات القلب المُتكرِّر عادةً ما يكمُن وراءه خللٌ في النظام الكهربائي للقلب.

وتبعًا لنوع اضطراب نظم القلب، وسبب حدوثه؛ يُحدِّد الطبيب طريقة العلاج الأمثل، سواءٌ أكان علاجًا دوائيًّا أم جراحيًّا، وترتبط نسبة نجاح عملية القلب المفتوح في تِلك الحالة بمدى جاهزية المريض صحيًّا لإجراء العملية.

أمراض صمامات القلب

الصمامات تراكيبٌ حيويّةٌ بالقلب، تُنظِّم سير الدم عند انقباض البطينين أو ارتخائهما وانقباض الأُذينين، وإنْ اختلّ أحد الصمامات أو ألمَّ به مرضٌ ما؛ فإنّ تنقُّل الدم بين حجرات القلب يصير عشوائيًّا، ما قد يُسبب مشكلةً صحيّة للمريض، تبعًا للصمام المُتضرِّر، ودرجة قصوره.

تُجرى عملية القلب المفتوح لعلاج أمراض الصمامات، إمّا بإصلاح الصمام التالِف، أو استبداله تمامًا، بعد مفاضلة الطبيب بين نسبة نجاح عملية القلب المفتوح لكِلا الإجرائين – الإصلاح والاستبدال – واختيار أكثرهما نجاحًا.

قصور القلب

إذا قصُر القلب عن ضخِّ الدم بما يُغطِّي حاجة الجسم؛ يُقيِّم الطبيب الوضع الصحِّي للمريض، وسبب قصور القلب، وتبعًا لذلك السبب؛ يُحدِّد الطبيب مدى احتياجه لإجراء عملية القلب المفتوح، التي قد تكون ضروريّةً إذا عجزتْ الأدوية عن تحسين حالة المريض.

كيفية التحضير لعملية القلب المفتوح

قبل إجراء عملية القلب المفتوح يجب اتباع الآتي:-

  • يجب التجهيز لعملية القلب المفتوح من قبل إجراء العملية بيوم ويتناول المريض ما يشاء حتى منتصف الليل يتوقف عن الأكل والشرب تمامًا حتى موعد إجراء العملية.
  • يجب معرفة كل المعلومات الطبية الشخصية التي تخص المريض ومنها الأدوية وتاريخ المريض المرضي.
  • غسل الجزء العلوي من الجسم بالصابون المضاد للبكتيريا لتجنب لتجنب حدوث عدوى.
  • إجراء العديد من الاختبارات قبل إجراء العملية مثل مراقبة نبضات القلب وأخذ عينات من الدم.
  • ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة للقدرة على الحركة بعد إجراء العملية والنوم بشكل مريح.
  • وضع إبرة داخل الوريد لتوصيل السوائل إلى الجسم أثناء الجراحة.
  • حلق الجزء العلوي من الصدر في حالة وجود شعر قبل التخدير.

بعد الانتهاء من تلك الإجراءات يضع الطبيب المخدر العام داخل الوريد لإجراء العملية بعدها يوصل المريض بالمضخة القلبية لتعمل عمل القلب في النبض، وتوصيل الدم إلى جميع أجزاء الجسم، ولمعرفة ما هي نسبة نجاح عملية القلب المفتوح؟ التي تهم الكثير من المرضى وأهاليهم تابع معنا القادم من المقال لمعرفة الإجابة بالتفصيل.

كيفية إجراء عملية القلب المفتوح

تُجرى عملية القلب المفتوح والتي تستغرق حوالي من 3 إلى 6 ساعات بعدة خطوات كما يلي:-

  1. يُخدر المريض تخديرّا كليًا.
  2. يستخدم الطبيب المجازاة القلبية أو المضخة أثناء الجراحة والتي تعتمد على منع القلب من النبض واستخدام آلة تعمل على ضخ الدم من القلب الى الشرايين وإزالة ثاني أكسيد الكربون من الدم وإضافة الأكسجين وإعادة الدم مرة أخرى إلى الجسم.
  3. يجري الطبيب الجراح شق طوله حوالي من 6 إلى 8 بوصات على طول منتصف القفص الصدري.
  4. يقوم الطبيب بإصلاح الخلل الموجود داخل القلب.
  5. خياطة الجرح الموجود داخل القلب والصدر.

في بعض الحالات تُجرى العملية دون استخدام المضخة، ويستمر القلب في النبض أثناء إجراء العملية الجراحية ويقوم الطبيب بتثبيت القلب لإجراء العملية، ولا توجد أدلة تؤكد أن إجراء عملية القلب المفتوح داخل المضخة أكثر أمانًا من إجراء العملية خارج المضخة، وبعد الانتهاء  من العملية يُنقل المريض إلى غرفة العناية المركزة ليكون تحت الرعاية القصوى لتجنب حدوث أي مضاعفات خطيرة.

مدة الشفاء من عملية القلب المفتوح

مدة عملية القلب المفتوح بعدها يُحجز الطبيب داخل العناية المركزة لعدة أيام لتلقي رعاية كبيرة، يوضع المريض خلال تلك الفترة تحت جهاز التنفس، ويوضع حقنة في الوريد لتسكين الألم والعديد من المعدات الأخرى لمراقبة صحة المريض.

بعد الخروج من العناية المركزة يبقى المريض في المستشفى لمدة ما يقارب أسبوع وبعدها يغادر المريض المستشفى ويتجه إلى المنزل وعادةً ما يستغرق التعافي في المنزل من 4 إلى 6 أسابيع وخلال تلك الفترة يتبع المريض نصائح للشفاء بشكل أسرع والتي تختلف من مريض إلى آخر ومن تلك تلك النصائح تناول الأدوية في وقتها المحدد وعدم القيام بأى مجهود.

يجب على المريض أثناء مدة الشفاء أن يتابع ظهور أي أعراض خطيرة وإجراء الفحوصات اللازمة للاطمئنان ولمعرفة ما هي نسبة نجاح عملية القلب المفتوح؟ تابع معنا من المقال.

مدى خطورة عملية القلب المفتوح

جراحة عملية القلب المفتوح من العمليات الدقيقة جدًا ولكنها لا تمثل خطورة على حياة المريض وخطر الوفاة منخفض جدًا، إذ يبلغ معدل الوفيات حوالي 2٪ بعد إجراء العملية ويبلغ نسبة نجاحها حوالي 98٪ وبعدها يستطيع المريض ممارسة حياته بشكل طبيعي.

ولكن من المُمكن حدوث سكتة دماغية بعد إجراء العملية والتي تكون في الأشخاص المصابون بحالة قلبية خطيرة ومعقدة، ومثل أي عملية جراحية من المُمكن حدوث مضاعفات خطيرة ومنها ما يلي:-

  • حدوث عدوى داخل الجرح.
  • التعرق بشكل مفرط.
  • السكتة الدماغية.
  • صعوبة التنفس.
  • السكتة القلبية.
  • الحمى.

ونتيجة لاحتمال حدوث العديد من المضاعفات الخطيرة بعد إجراء عملية القلب المفتوح يجب معرفة ما هي نسبة نجاح العملية؟ لأن الإجابة عن هذا السؤال تجعل المريض يشعر بالتفاؤل والإقبال على العملية دون الخوف من خطورة العملية ومضاعفاتها التي من الممكن حدوثها.

فترة التئام العظام بعد عملية القلب المفتوح

فترة التئام العظام بعد عملية  القلب المفتوح تستغرق وقتًا طويلًا إلى حد ما حيث وجد الباحثون أن الأمر يستغرق 3 أشهر على الأقل حتى يلتئم القص تمامًا. تم شفاء عظام القص عند جميع الأشخاص المشاركين في الدراسة تمامًا بعد 2-4 سنوات من الجراحة ولمعرفة ما هي نسبة نجاح عملية القلب المفتوح؟ تابع معنا السؤال القادم من المقال.

ما هي نسبة نجاح عملية القلب المفتوح؟

تختلف نسبة نجاح عملية القلب المفتوح لسبب إجرائها، وقد قدّرتْ بعض الدراسات مُعدّلات البقاء على قيد الحياة في السنة الأولى بعد العملية يصل إلى 96-97%، وينحدِر المُعدّل إلى 89% بعد مرور خمس سنوات على العملية، وذلك بعد متابعة أكثر من 200,000 مريض بعد عملية القلب المفتوح، على مدار 9 سنوات تقريبًا.

ما العوامل التي تحدد نسبة نجاح عملية القلب المفتوح؟

عوامِلٌ عديدةٌ تساهم في تحديد نسبة نجاح عملية القلب المفتوح، والتي تُمثِّل فارِقًا بين مريضٍ وآخر، وإليك أهم تِلك العوامل:

  • سن المريض: كُلّما كبُر سِن المريض قلّتْ نسبة نجاح العملية.
  • الحالة الصحيّة العامة للمريض: إذا عانى المريض مشكلاتٍ صحيّة أُخرى بخلاف أمراض القلب؛ قد يؤثِّر ذلك في نجاح عملية القلب المفتوح، والتعافي بعد العملية كذلك.
  • طبيعة مشكلة القلب التي يُعانيها المريض: بعض أمراض القلب تحمِل خطورةً أكثر من غيرها، كما أنّ مدى تفاقم المرض قد يُقلل نسبة نجاح عملية القلب المفتوح.
  • خبرة جراح القلب، والطاقم الطبي المُعاوِن: إذا كان الجرّاح خبيرًا مُتمرِّسًا في عمليات القلب المفتوح، وعاونه في التحضير للعملية، وفي أثنائها، طاقمٌ طبيٌّ على قدْرٍ كبيرٍ من الكفاءة؛ فإنّ نسبة نجاح عملية القلب المفتوح تزداد ولا شكّ.
  • مدى كفاءة العملية في علاج المشكلة الصحيّة: ينبغي إجراء عملية القلب المفتوح للمريض الذي يحتاج إليها فعلًا، بعد أن فشلت أو استحالت طرق العلاج الأُخرى، الأقل تدخُّلًا من الجراحة المفتوحة.
  • نوع التقنية المستخدمة في عملية القلب المفتوح: تُفاضِل بعض الدراسات بين عملية القلب المفتوح التقليدية، وعملية القلب النابض، في أيّهما أكثر نجاحًا، وأمانًا للمريض.

كيف يمكن زيادة نسبة نجاح عملية القلب المفتوح؟

بالطبع ترغبُ في زيادة مُعدّل نجاح عملية القلب المفتوح، وإجرائها بدرجةٍ عاليةٍ من الأمان، ومِمّا يُعينك على رفع نسبة نجاح عملية القلب المفتوح:

  • اختيار جرّاح قلب خبير في عمليات القلب المفتوح، وذي سُمعَة حسَنة.
  • إخبار الطبيب بحالتك الصحيّة بالتفصيل، وأيّ مشكلة صحيّة تُعانيها.
  • التزام التعليمات الطبية بحذافيرها أثناء فترة التحضير للعملية.
  • إجراء التحاليل والفحوصات الطبية المطلوبة قبل العملية.
  • اتباع إرشادات الطبيب خلال أسابيع التعافي بعد العملية.
  • التواصل مع الطبيب، وإخباره بالمستجدّات دوريًّا.

الخلاصة

الإجابة على سؤال ما هي نسبة نجاح عملية القلب المفتوح؟ وضحت مدى ارتفاع نسب نجاح عملية القلب المفتوح وأنه لا داعي للخوف والقلق والتوتر أثناء إجراءها وضمان نجاحها. ولكن يجب اتباع نصائح قبل إجراء العملية ونصائح ما بعد عملية القلب المفتوح لتلقي نتائج جيدة والشفاء بشكل سريع وعودة ممارسة الحياة بشكل طبيعي.

وننصح بإجراء العملية في أقرب وقت ممكن بعد النتائج المبهرة لنجاح العملية. 

المصادر 

Scroll to Top
ابدأ الشات
1
مرحبًا 👋
عيادة الخليج 🇸🇦
مرحبًا 👋
تحدث معنا لمعلومات عن السفر للعلاج في مصر وترشيحات أفضل الأطباء