مضاعفات عملية رتق المريء

مضاعفات عملية رتق المريء

رتق المريء أحد الاضطرابات الخلقية التي تحدث عند  حديثي الولادة عندما يحدث انسداد في الجزء العلوي من المريء ويتصل الجزء السفلي بالقصبة الهوائية مسببا اضطرابات في القلب والصدر والرئة التي تؤدي إلى ظهور مضاعفات في البلع أو التنفس أو الرضاعة سوف نتعرف خلال هذا المقال على أنواع رتق المريء ومضاعفات عملية رتق المريء.

أنواع رتق المريء

تشمل أنواع الإصابة برتق المريء أربع أنواع وهم:

  • النوع أ: يحدث عندما لا يتصل الجزء العلوي والسفلي للمريء ببعضهما وتكون لهما نهايات منغلقة ولا يكون هناك اتصال بالقصبة الهوائية.
  • النوع ب: تظهر هذه الإصابة من رتق المريء عندما يتصل الجزء العلوي بمنطقة القصبة الهوائية بينما ينتهي الجزء السفلي بنهاية مغلقة. 
  • النوع ج: وهو أكثر الأنواع شيوعا بين الأطفال عندما يكون الجزء السفلي من المريء متصل بالقصبة الهوائية والجزء العلوي يتكون له نهاية منغلقة بمفرده.
  •  النوع د: وهو يحدث عندما يتصل الجزء العلوي والسفلي بالقصبة الهوائية. 

أعراض رتق المريء

توجد بعض  الأعراض المصاحبة للإصابة برتق المريء وتظهر بعد الولادة وهي تشمل ما يلي:

  •  ظهور فقاعات بيضاء في فم الطفل. 
  •  اختناق أثناء الرضاعة أو تناول الطعام.
  •  توقف التنفس وازرقاق اللون خلال عملية الرضاعة أو الإطعام.
  •  صعوبة إدخال أنبوب فمي معوي. 
  • السعال وصعوبة التنفس.

أسباب الإصابة 

لا توجد أسباب واضحة للإصابة برتق المريء؛ ولكن أظهرت الدراسات أنه تظهر الإصابة نتيجة الاضطرابات الجينية والوراثية التي تسبب ظهور هذه الإصابات الخلقية سواء في المريء أو القلب أو الكلى أو العمود الفقري.

عوامل الخطورة للإصابة برتق المريء

توجد بعض العوامل المحفزة على زيادة فرص الإصابة وهي:

  •  زيادة عمر الأب التي تزيد من فرص ظهور الإصابة برتق المريء.
  •  تناول الأم بعض الأدوية المضادة للفيروسات خلال فترة الحمل من العوامل المساعدة على تعزيز فرص الإصابة.

تشخيص الإصابة برتق المريء والفحوصات المطلوبة

يتم تشخيص الإصابة عن طريق بعض الفحوصات أثناء الولادة وفحوصات للجنين بعد الولادة مباشرة.

  • يتم ملاحظة زيادة نسبة السائل السلوي حول الجنين بنسبة 60% عند الإصابة برتق المريء. 
  • يتم ملاحظة الأعراض الظاهرة على الجنين بعد الولادة مباشرة من صعوبة بلع اللعاب و تراكمه داخل الفم أو صعوبة التنفس. 
  • يتم اللجوء إلى إدخال أنبوب فمى إلى المريء وفي حالة عدم مرور الأنبوب إلى الأسفل يعني ذلك وجود انسداد في المريء.
  • يتم اللجوء إلى الصور التشخيصية للصدر والقلب والبطن بعد إدخال الأنبوب لتشخيص التشوهات القلبية أو في منطقة الرئة إن وجد. 
  • يظهر الأنبوب خلال الأشعة محاط بظل من الهواء في المنطقة العلوية من الرئة في حالة تواجد رتق المريء.

علاج الإصابة برتق المريء

يحقق علاج رتق المريء نتائج جيدة في حالة التشخيص المبكر ويتم العلاج من خلال التقنيات المستخدمة التالية وهي: 

  • ربط طرفي المريء

 يتم اللجوء إلى هذه التقنية في حالة إذا كان البعد بين طرفي المريء أقل من 2 سم ويتم الربط بشكل ناجح وسلس بعد الولادة ويتعايش الطفل بشكل طبيعي دون مشاكل في المستقبل أما إذا كانت المسافة أكبر من ذلك يتم اللجوء إلى صنع بديل للمريء من أنسجة القولون أو الأمعاء الدقيقة.

  • فغر المعدة 

يتم اللجوء إلى هذا الإجراء  في حالة ابتعاد المسافة بين طرفي المريء بشكل واضح ويتم إدخال أنبوب داخل معدة المريض عن طريق عمل شق جراحي داخل جدار البطن وانتظار خلال مدة ثلاثة  إلى أربع شهور حيث يزداد طول الجزء العلوي ويسهل  إمكانية الربط بين طرفين المريء بشكل لاحق.

  • استبدال المري

يتم اللجوء إلى هذا الإجراء عند فشل اقتراب طرفي المريء فيتم رفع المعدة وربطها بالجزء العلوي من المريء والاستبدال بجزء من الأمعاء الدقيقة والغليظة.

خطوات إجراء عملية رتق المريء 

توجد بعض الخطوات التي يخضع لها الطفل قبل الدخول إلى عملية  رتق المريء:

  • اللجوء إلى فحوصات الدم بشكل كامل التي يقوم بها الطفل   قبل الدخول إلى العملية لتهيئة الطفل بشكل صحي وفحص جميع الأجهزة للتأكد من سلامته الصحية للطفل وعدم المعاناة من أي نوع من الحساسية.
  •  يخضع الطفل للتخدير الكلي  للوقاية من ظهور أى ألم أثناء العملية.
  • يتم وضع الطفل على مستوى مرتفع من جهة الرأس للوقاية من التعرض إلى الرئة الاستنشاقية أحد مخاطر ومضاعفات عملية رتق  المريء.
  •  يتم تزويد الطفل بالسوائل الوريدية والأكسجين للوقاية من الإصابة بمضاعفات  الرئة.
  • يقوم الطبيب ببدء ربط طرفي المريء معا وتوسيع أحد أطراف المريء لسهولة مرور الطعام والسوائل ثم إدخال الأنبوب من الفم إلى المعدة وهو أنبوب التغذية الذي يستمر الطفل في استعماله حتى انتهاء الأسبوع الأول من الجراحة.

العوامل المتحكمة فى نسب نجاح عملية رتق المريء

يوجد عدد من العوامل المتحكمة فى نسب نجاح عملية رتق المريء ومدى ظهور مضاعفات عملية رتق المريء كما يلي: 

  • تعتمد مدة عملية رتق المريء على مدى الحالة الصحية ونوع الإصابة في المريء والتقنيات المستخدمة في تصحيح الوضع اذ ان استخدام المنظار يقلل المدة التي يحتاجها الطبيب في تصحيح الوضع.
  • يحتاج الطبيب في بعض الحالات إلى التدخل الجراحي أكثر من مرة لتعديل الوضع ولكن ذلك يضمن أيضا نسبة نجاح مرتفعة لأن مع ظهور التقنيات الحديثة لتصحيح وضع رتق المريء أصبح تحقيق نسبة نجاح كبيرة من الأشياء المضمونة مقارنة بالوضع قديما إذ كانت نسب النجاح منخفضة مع ظهور مضاعفات عملية رتق المريء. 
  •  الاهتمام بالتشخيص المبكر والتدخل الجراحي السريع الذي يرفع من نسب النتائج الجيدة لتصحيح عملية رتق المريء بجانب تقييم الحالة الصحية للطفل وعدم معاناته من أمراض مزمنة أو عيوب خلقية مصاحبة أخرى، مثل: عيوب منطقة القلب والرئة والصدر.

تكلفة عملية رتق المريء 2024

يوجد عدد من العوامل المتحكمة في تحديد تكلفة عملية رتق المريء وتشمل:

  • التقنيات المستخدمة في تصحيح الوضع. 
  • الحالة الصحية للطفل وإذا كان يعاني من تشوهات خلقية أخرى.
  • تكلفة الطبيب والمركز الذى يتم فيه العملية.
  • هل يحتاج الطفل إلى أكثر من تدخل جراحي أم لا لتصحيح الوضع.

نصائح مابعد عملية رتق المريء

توجد بعض النصائح والتعليمات التي يجب الالتزام بها من الوالدين للوقاية من ظهور مضاعفات عملية رتق المريء وهي:

  • الالتزام بالمضادات الحيوية التي يصفها الطبيب بالجرعات المحددة.
  • بقاء الطفل فى الحضانة في وحدة الرعاية المركزة تحت الملاحظة الطبية لمدة بعد عملية رتق المريء إذ يتم تزويده بجهاز التنفس الصناعي لمساعدته على التخلص من السوائل والهواء المتراكم داخل الصدر ومساعدته على التنفس بسهولة.
  • يتم التغذية في بدء الأمر عن طريق السوائل الوريدية عبر الوريد  ثم اللجوء إلى أنبوب التغذية عبر الأنف بعد ذلك.
  • يمكن للأم أخذ الرضيع عندما يصبح قادرا على الرضاعة سواء الطبيعية أو الصناعية خلال أسبوعين بعد الجراحة.
  • ينصح الطبيب الأم بالطريقة المثلى لإرضاع الطفل ثم فطامه بعد فترة من الوقت وطلب المساعدة الطبية بشكل عاجل عندما يشعر الطفل بالاختناق أو صعوبة في الرضاعة.

مضاعفات عملية رتق المريء

توجد بعض المضاعفات لعملية رتق المريء مثل أى تدخل جراحي وتشمل:

  • ظهور الارتجاع المريئي وهو ارتجاع حمض المعدة إلى المريء والشعور بحرقة وصعوبة البلع.
  • الكحة أو الصفير المستمر في منطقة الصدر.
  • تندب الأنسجة في منطقة التدخل الجراحي التي تسبب صعوبات البلع نتيجة ضيق منطقة المريء. 
  • لذلك ينصح الأطباء دائما بالخضوع للتقييم المستمر الدورى بعد العملية للوقاية من ظهور مضاعفات عملية رتق المريء. 

الخلاصة

رتق المريء هو أحد الإصابات الخلقية التي تحدث لحديثي الولادة نتيجة بعض الاضطرابات الجينية ويتم التدخل الجراحي لإصلاح الوضع وإعادة القدرة للطفل على التنفس والبلع بسهولة.

مقالات ذات صلة

Scroll to Top