يتساءل الكثير من الأشخاص هل عملية التكميم خطيره؟ في ظل الاهتمام المتزايد بالمظهر الخارجي والرغبة في تحسين المظهر الجسدي، حيث تزيد الرغبة في اللجوء إلى عمليات التجميل كحل سريع وفعال، وهي عملية تثير العديد من التساؤلات حول مدى خطورتها وسلامة إجرائها.
في هذا المقال سنتعرف بالتفصيل على نتائج هذه العملية مدى خطورتها وما يجب مراعاته قبل الخضوع لها، فهي هي إحدى عمليات التجميل التي تهدف إلى شد وتحديد الجسم، وتعزيز جماله وتحسين مظهره، وتتم هذه العملية عن طريق إزالة الجلد والدهون الزائدة في مناطق محددة.
مخاطر عملية تكميم المعدة
إذا كنت تتسائل على هل عملية التكميم خطيره أم لا فإنه يجب التعرف أولاً على أنها عبارة عن تدخل جراحي يهدف إلى إنقاص الوزن عن طريق إزالة جزء كبير من المعدة، على الرغم من فوائدها العديدة في علاج السمنة المفرطة والأمراض المرتبطة بها، إلا أنها تحمل أيضًا مجموعة من المخاطر والمضاعفات التي يجب على المريض أن يكون على دراية بها قبل اتخاذ قرار إجراء الجراحة من بينها ما يلي:
المضاعفات الجراحية
النزيف
قد يحدث نزيف داخلي بعد الجراحة، مما يستدعي تدخل جراحي عاجل لإيقافه، هذا النزيف قد يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من الدم وانخفاض ضغط الدم، وربما الحاجة لعمليات نقل دم.
العدوى
قد تصيب الجرح الجراحي أو الأعضاء الداخلية، مما يؤدي إلى ارتفاع في درجة الحرارة، احمرار وتورم في مكان الجرح وألم شديد، قد تتطلب العدوى العلاج بالمضادات الحيوية، وفي بعض الحالات قد تحتاج إلى جراحة إضافية لتصريف القيح أو إزالة الأنسجة المصابة.
جلطات الدم
قد تتكون جلطات دموية في الأوردة العميقة للساقين أو الرئتين، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الانسداد الرئوي أو السكتة الدماغية.
تسرب السوائل
قد يحدث تسرب للمواد الغذائية أو السوائل من مكان الجراحة إلى تجويف البطن، مما يؤدي إلى التهاب في البطن والحاجة إلى تدخل جراحي عاجل لإصلاح التسرب.
إصابة الأعضاء الداخلية
كما قد تتسبب الجراحة في إصابة أعضاء أخرى مثل الأمعاء أو الطحال، مما يتطلب إجراء عمليات إصلاحية.
المضاعفات المتعلقة بالتغذية
نقص التغذية
بعد عملية تكميم المعدة، يصبح الجهاز الهضمي غير قادر على هضم وامتصاص الطعام بالطريقة نفسها التي كان عليها قبل الجراحة، هذا التغيير يؤدي إلى نقص حاد في العديد من العناصر الغذائية الأساسية، مما يسبب مجموعة من المضاعفات الصحية.
فقر الدم
أسبابه نقص الحديد وفيتامين ب12 هما السببان الرئيسيان لفقر الدم بعد الجراحة، الحديد ضروري لتكوين الهيموجلوبين الذي يحمل الأكسجين إلى خلايا الجسم، بينما يلعب فيتامين ب12 دور هام في تكوين خلايا الدم الحمراء، ومن أعراضه الشعور بالتعب والإرهاق، وشحوب البشرة، الدوخة، ضيق التنفس، ضعف العضلات.
هشاشة العظام
قد يزيد خطر الإصابة بهشاشة العظام بسبب نقص امتصاص الكالسيوم وفيتامين د، حيث أن الكالسيوم هو المكون الأساسي للعظام، بينما يساعد فيتامين د الجسم على امتصاص هذا العنصر، ومن أعراضه ألم في العظام، سهولة الكسر، انحناء العمود الفقري.
نقص البروتين
البروتين ضروري لبناء وإصلاح الأنسجة، ونقصه يؤدي إلى ضعف العضلات، تأخر التئام الجروح، ضعف جهاز المناعة، وزيادة خطر الإصابة بالعدوى، وتظهر أعراضها عبارة عن فقدان في الوزن غير مبرر، ضعف العضلات، تورم بالإضافة إلى جروح بطيئة الالتئام.
المضاعفات النفسية
الاكتئاب
قد يعاني بعض المرضى من الاكتئاب بعد الجراحة، وذلك بسبب التغيرات في نمط الحياة والصورة الذاتية وذلك إما بسبب التغيرات في نمط الحياة، أو التغيرات في الصورة الذاتية، حيث قد يشعر بعض المرضى بعدم الرضا عن صورتهم الجديدة، رغم فقدان الوزن، مما يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب، بالإضافة إلى العزلة الاجتماعية بسبب خوفهم من الانتقادات أو بسبب صعوبة العثور على أصدقاء جدد يتشاركون معهم تجربتهم.
اضطرابات الأكل
قد يتطور لدى بعض المرضى اضطرابات الأكل مثل الشره المرضي أو فقدان الشهية العصبي، قد يعاني بعض المرضى من نوبات شراه مرضية بعد الجراحة، حيث يشعرون برغبة لا يمكن مقاومتها في تناول كميات كبيرة من الطعام في وقت قصير، ثم يشعرون بالذنب والندم، بالإضافة إلى أنه قد يصاب بعض المرضى بفقدان الشهية العصبي، حيث يرفضون تناول الطعام خوفاً من زيادة الوزن.
مضاعفات أخرى
قد يحدث انسداد في المعدة أو الأمعاء، مما يتطلب تدخل جراحي، كما يزداد خطر الإصابة بارتجاع المريء بعد الجراحة، وقد تتمدد المعدة بمرور الوقت، مما يقلل من فعالية الجراحة، بالإضافة إلى أنه قد يعاني بعض المرضى من حساسية تجاه أدوية التخدير المستخدمة في الجراحة.
مخاطر عملية تكميم المعدة العامة
عملية تكميم المعدة هي إحدى أكثر عمليات إنقاص الوزن شيوعًا وفاعلية، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، وبالرغم من ذلك فإن هذه العملية لا تخلو من مخاطر محتملة يجب على المرضى أن يكونوا على دراية بها قبل الخضوع لها، فيما يلي نقدم لكم اجابات عن هل عملية التكميم خطيره أم لا بما تمتلكه من مخاطر عامة:
- قد يحدث نزيف خلال أو بعد الجراحة نتيجة قطع الأوعية الدموية مما قد يتطلب تدخلات إضافية.
- التسرب من الخياطات، حيث قد ينتج عن ذلك تسرب للسوائل أو المواد الهضمية من المناطق المخاطية للمعدة أو الأمعاء.
- قد تحدث إصابات في الأعضاء المجاورة كالكبد والطحال أثناء الجراحة.
- قد تؤدي عملية تكميم المعدة إلى سوء امتصاص بعض المغذيات الأساسية كالحديد والكالسيوم والفيتامينات.
- يزداد خطر حدوث نوبات انخفاض مستوى السكر في الدم بعد الجراحة، خاصة في الفترة الأولى.
- ارتجاع محتويات المعدة إلى المريء، مما يسبب آلام وحرقة.
- ضعف في عضلات الحوض نتيجة الفقدان السريع للوزن.
- قد يؤدي نقص بعض المغذيات إلى مشاكل في صحة العظام على المدى الطويل.
- يزداد خطر تكوين حصوات المرارة نتيجة السرعة في فقدان الوزن.
- قد يحدث ارتخاء كبير في الجلد نتيجة فقدان الوزن السريع.
مخاطر عملية تكميم المعدة على المدى البعيد
عملية تكميم المعدة هي إجراء جراحي فعال في معالجة السمنة وفقدان الوزن، ولكن كغيرها من الجراحات قد تنطوي على مخاطر على المدى البعيد من أبرز هذه المخاطر ما يلي:
سوء امتصاص المغذيات
بعد العملية، قد يواجه المرضى صعوبة في امتصاص بعض المغذيات الأساسية مثل الحديد، الكالسيوم، والبروتين،هذا يزيد من خطر نقص التغذية والآثار الصحية المترتبة عليه، مثل هشاشة العظام وفقر الدم.
النقص الغذائي
إن التقليل الكبير في حجم المعدة يحد من كمية الطعام التي يمكن للمريض تناولها، هذا قد يؤدي إلى نقص في بعض المغذيات الأساسية مثل البروتين والفيتامينات والمعادن إذا لم يتم اتباع نظام غذائي مناسب ومكمل غذائي.
ألم وتشنجات
بعض المرضى يعانون من آلام وتشنجات معوية مستمرة بعد العملية، خاصة عند تناول بعض الأطعمة، هذه الأعراض قد تستمر لفترة طويلة.
انسداد المعدة وارتجاع المريء
في بعض الحالات، قد يحدث انسداد في المعدة المكممة، مما يتطلب تدخل جراحي آخر لإصلاحه، كما يعانون بعض المرضى من ارتجاع المريء (المريئي) بعد العملية، مما يسبب حرقة وألم في الصدر.
مشاكل نفسية واجتماعية
التغييرات الجسدية والتكيف مع نمط الحياة الجديد بعد العملية قد يسببان مشكلات نفسية واجتماعية للبعض، مع المتابعة الطبية المنتظمة والالتزام بالنظام الغذائي والنشاط البدني، معظم هذه المخاطر يمكن التحكم بها أو الوقاية منها.
- وهناك عوامل تزيد من خطر المضاعفات على المدى البعيد نوضحها لكم كما يلي:
- عدم الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن، حيث يعد من أهم العوامل التي تؤثر على نجاح الجراحة.
- عدم ممارسة الرياضة بانتظام، حيث أن ممارستها تساعد على حرق السعرات الحرارية والحفاظ على وزن صحي.
- وجود أمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
- يزيد التدخين من خطر حدوث المضاعفات.
- وحتى يتم الوقاية من المضاعفات على المدى البعيد لابد من إتباع ما يلي:
- الاختيار الصحيح للجراح ذو الخبرة والكفاءة يقلل من خطر حدوث المضاعفات.
- الالتزام بتعليمات الطبيب قبل الجراحة والتحكم في الأمراض المزمنة.
- يجب التركيز على الأطعمة الغنية بالبروتين والفيتامينات والمعادن.
- تساعد الرياضة على الحفاظ على وزن صحي وتحسين الصحة العامة.
هذه المعلومات هي للإرشاد العام فقط، ولا تغني عن استشارة الطبيب المختص، حيث يجب على كل مريض مناقشة المخاطر والفوائد المحتملة للجراحة مع طبيبه قبل اتخاذ القرار، وقبل اتخاذ قرار إجراء عملية تكميم المعدة، يجب عليك البحث بشكل جيد والتحدث مع العديد من الأطباء لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات، كما يجب عليك أن تكون مستعد لتغيير نمط حياتك بشكل كامل بعد الجراحة.