Search
Search

تواصل معنا

أسباب ضيق وارتجاع صمامات القلب وطرق العلاج

تختلف أسباب ضيق وارتجاع صمامات القلب من حمى روماتيزمية والتهاب بطانة القلب، ووصولًا إلى بعض العيوب الخلقية، مثل: متلازمة مارفان، وشذوذ إيبشتاين، وغيرها، مع احتمال سبق ارتجاع الصمام الميترالي بارتخائه؛ لذا نتناول في هذا المقال أهم أسباب ضيق وارتجاع صمامات القلب، وكذلك الأعراض المصاحبة لكل اضطرابٍ على حدة، إضافةً إلى طرق العلاج.

أسباب ضيق وارتجاع صمامات القلب

تتنوَّع أسباب ضيق وارتجاع صمامات القلب، حسب الصمام المُصاب، وطبيعة الاضطراب الذي أصابه، وفيما يلي تفصيل ذلك:

أسباب ضيق صمامات القلب

يختلف سبب ضيق صمامات القلب تبعًا لنوع الصمام المُصاب على النحو التالي:

1- ضيق الصمام الأبهري

ينشأ ضيق الصمام الأبْهري من تراكم الكالسيوم عليه، خاصةً مع تقدُّم الإنسان في العمر، كما قد يُولَد بعض الأطفال باضطرابات خلقية، تُفضِي إلى ضيق الصمام الأبهري.

2- ضيق الصمام ثلاثي الشُرَف

يُعدّ التهاب بطانة القلب، والحمى الروماتيزمية من أبرز أسباب ضيق الصمام ثلاثي الشُرَف، كما قد يكون ذلك الصمام ضيقًا لعيب خلقي.

3- ضيق الصمام الرئوي

اضطراب نادر، ينشأ من عيب خلقي، كما قد يكون ناجمًا أحيانًا عن التهاب بطانة القلب، أو المتلازمة السرطاوية (Carcinoid syndrome).

4- ضيق الصمام الميترالي

الحمى الروماتيزمية من أكثر أسباب ضيق الصمام الميترالي شيوعًا، لكن ثمّة أسبابٌ أخرى محتملة كذلك لضيق الصمام الميترالي، مثل:

  • تراكم الكالسيوم.
  • التهاب بطانة القلب.
  • مرض الذئبة الحمراء.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • التكلُّس الحلقي للصمام الميترالي.

أسباب ارتجاع صمامات القلب

ما زلنا نتناول أسباب ضيق وارتجاع صمامات القلب، ولا تختلف أسباب ارتجاع صمامات القلب كثيرًا عن أسباب ضيقها؛ إذ تضمُّ أسباب ارتجاع الصمامات ما يلي:

1- ارتجاع الصمام الأبهري

تشمل أسباب ارتجاع الصمام الأبهري ما يلي:

  • تسلُّخ الأبهر.
  • عيب خلقي، ككون الصمام ثنائي الشُرَف.
  • التهاب بطانة القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • متلازمة مارفان.
  • الزهري.
  • مرض الذئبة الحمراء.
  • إصابة في منطقة الصدر.

2- ارتجاع الصمام ثلاثي الشُرَف

تُعدّ زيادة حجم البطين الأيمن من أبرز أسباب ارتجاع الصمام ثلاثي الشُرَف؛ إذ يضخُّ البطين الأيمن الدم إلى الرئتين، ومن أمثلة المشكلات التي قد تُؤدِّي إلى تضخُّم البطين الأيمن ما يلي:

  • ارتفاع الضغط داخل الشرايين الرئوية، والذي قد ينجم عن مشكلة بالرئة، مثل: مرض الانسداد الرئوي المزمن، أو وصول جلطة إلى هذه الشرايين.
  • ضعف القوة العاصرة للجانب الأيسر من القلب.
  • مشكلة في فتح أو غلق أحد صمامات القلب الأخرى.

قد ينشأ ارتجاع الصمام ثلاثي الشُرَف، أو يتفاقم نتيجة:

  • الحمى الروماتيزمية.
  • إصابة الصمام الثلاثي الشُرَف بعدوى، مِمَّا يُؤدِّي إلى تلفه.
  • شذوذ إيبشتاين.
  • ورم سرطاوي.
  • متلازمة مارفان.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي.

3- ارتجاع الصمام الرئوي

تتنوَّع أسباب ضيق وارتجاع صمامات القلب من صمامٍ إلى آخر، إلَّا أنّ هناك بعض الأسباب المشتركة، والتي تضمُّ كذلك أسباب ارتجاع الصمام الرئوي، مثل:

  • الحمى الروماتيزمية.
  • التهاب بطانة القلب.
  • الورم السرطاوي.
  • ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
  • بعض العيوب الجينية، مثل: متلازمة مارفان.
  • إجراء عملية جراحية على القلب لإصلاح بعض العيوب، مثل: ضيق الصمام الرئوي، أو رباعية فالو، فقد يُؤدِّي ذلك إلى ارتجاع الصمام الرئوي في سنواتٍ لاحقة.

4- ارتجاع الصمام الميترالي

قد ينجم ارتجاع الصمام الميترالي عن أي من الأسباب الآتية:

  • ارتخاء الصمام الميترالي.
  • الحمى الروماتيزمية.
  • مرض الشريان التاجي أو النوبة القلبية.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • التهاب بطانة القلب.
  • عيب خلقي في القلب.
  • تمزُّق الأنسجة الداعمة للصمام الميترالي.
  • اعتلال عضلة القلب.

ما هي أعراض ضيق وارتجاع صمامات القلب؟

كما تختلف أسباب ضيق وارتجاع صمامات القلب من صمامٍ لآخر، فكذلك الأعراض تختلف، ويُمكِن إجمال ذلك فيما يلي:

أعراض ضيق صمامات القلب

تشمل أعراض ضيق صمامات القلب حسب نوع الصمام المُصاب ما يلي:

1- أعراض ضيق الصمام الأبهري

قد لا يُعانِي المرضى المصابين بضيق الصمام الأبهري أي أعراض، بل ربما تظهر الأعراض بعد عقود من التضيق التدريجي للصمام الأبهري، كما قد تظهر الأعراض مع النشاط البدني، والتي تضمُّ ما يلي:

  • ضيق التنفُّس.
  • السُّعال خلال الليل في أثناء الاستلقاء على السرير، أو النوم.
  • الدوخة.
  • الخفقان، أو الشعور بتسارع ضربات القلب.
  • ألم وضيق الصدر.
  • الإرهاق.
  • فقدان الشهية.
  • خسارة الوزن.
  • مشكلات الرؤية.

2- أعراض ضيق الصمام ثلاثي الشُرَف

ضيق الصمام ثلاثي الشُرَف من الاضطرابات النادرة؛ إذ يُصِيب أقل من 1% من الحالات، وحال المعاناة منه، فقد تظهر على المريض الأعراض الآتية:

  • الإرهاق؛ نتيجة تراجع النتاج القلبي.
  • احتقان وريدي جهازي، يبرز في تورُّم البطن، والذي يكون تدريجيًا عادةً، لكنّه قد يُصبح سريعًا حال الإصابة بالرجفان الأذيني.
  • ضيق التنفس (غير شديد إلا إذا تزامن مع اضطراب الصمام الميترالي).
  • نبضٌ بارز في الرقبة.

3- أعراض ضيق الصمام الرئوي

الكثرة الغالبة من حالات ضيق الصمام الرئوي تكون خفيفة، ولا تُظهِر أعراضًا، كما يظهر ضيق الصمام الرئوي عادةً لدى الأطفال، وتتضمَّن الأعراض المتوقعة إذا كان الضيق متوسطًا أو شديدًا ما يلي:

  • انتفاخ البطن.
  • زرقة الجلد.
  • انسداد الشهية.
  • ألم الصدر.
  • الإغماء.
  • الإرهاق.
  • صعوبة اكتساب الوزن، أو فشل النمو لدى الأطفال، خاصةً مع الضيق الشديد للصمام الرئوي.
  • ضيق التنفُّس.
  • الوفاة المفاجئة.

وقد تزداد الأعراض سوءًا مع ممارسة التمارين الرياضية أو النشاط البدني.

4- أعراض ضيق الصمام الميترالي

قد يضيق الصمام الميترالي إثر المعاناة من أسباب ضيق وارتجاع صمامات القلب، مثل: الحمى الروماتيزمية، كما قد لا تظهر أعراض على المريض إذا كان الضيق قليلًا، أو متوسطًا، وحال ظهور الأعراض، فإنّها تضمُّ ما يلي:

  • ضيق التنفُّس (الأكثر شيوعًا)، خاصةً خلال ممارسة التمارين الرياضية، وقد يحدث كذلك في أثناء الاستلقاء.
  • التعب والإرهاق.
  • الخفقان، أو الشعور بضربات القلب.
  • تورُّم في البطن، الكاحل، أو القدمين؛ إذ يُكافِح القلب لضخّ الدم.
  • السكتة الدماغية.
  • بصق الدم، أو سعال مصحوب بدم.
  • بحة الصوت؛ إذ إنّ أحد الأعصاب المُتحكِّمة في الأحبال الصوتية يقع مباشرةً جانب القلب، وأثر زيادة الضغط في الغرفة العلوية للقلب، يزيد الضغط على ذلك العصب، مما يُؤدِّي إلى بحة الصوت.

أمّا الأطفال المولودون بضيق الصمام الميترالي، فقد يُعانُون الأعراض الآتية:

  • صعوبة الرضاعة، أو التعرُّق أثناء الرضاعة.
  • السُّعال، وقد يُعانِي أزيز الصدر، أو صعوبة التنفُّس.
  • بطء معدل النمو.
  • تكرُّر الإصاب

أعراض ارتجاع صمامات القلب

تختلف أعراض ارتجاع صمامات القلب تبعًا للصمام المُصاب على النحو التالي:

1- أعراض ارتجاع الصمام الأبهري

عادةً لا يُظهِر ارتجاع الصمام الأبهري أيّ أعراض لسنواتٍ عدّة، ومع ذلك فإنّ الأعراض قد تأتي تدريجيًا أو فجأةً، والتي قد تتضمَّن:

  • الشعور بنبضٍ قوي في شرايين الجسم.
  • ألم الصدر الشبيه بألم الذبحة الصدرية (نادر).
  • الإغماء.
  • الإرهاق.
  • الخفقان.
  • ضيق التنفُّس، سواء مع النشاط البدني، أو الاستلقاء.
  • الاستيقاظ بسبب ضيق التنفس بعد النوم فترةً قصيرةً خلال الليل.
  • تورُّم القدمين، الساقين، أو البطن.

2- أعراض ارتجاع الصمام ثلاثي الشُرَف

تُعدّ الحمى الروماتيزمية من أهم أسباب ضيق وارتجاع صمامات القلب، كما أنّها قد تزيد ارتجاع الصمام ثلاثي الشُرَف سوءًا، ما يُؤدِّي إلى ظهور أعراض قصور القلب:

  • بروز نبض في أوردة الرقبة.
  • قلة كمية البول.
  • التعب والإرهاق.
  • تورُّم القدمين، الساقين، أو البطن.
  • الضعف.

3- أعراض ارتجاع الصمام الرئوي

كثيرٌ من مرضى ارتجاع الصمام الرئوي لا يُعانُون أعراضًا، خاصةً مع تسرُّب قدرٍ قليل من الدم، لكن إن كان الارتجاع شديدًا أو متوسطًا، فالأعراض الآتية متوقعة، وكثير منها مشترك مع أعراض قصور القلب:

  • ضيق التنفُّس.
  • التعب والإرهاق.
  • الخفقان.
  • الدوخة.
  • الإغماء.
  • تورُّم البطن، أو الساقين والقدمين.

4- أعراض ارتجاع الصمام الميترالي

التهاب بطانة القلب من أشهر أسباب ضيق وارتجاع صمامات القلب، وقد يحدث ارتجاع الصمام الميترالي إثر هذا الالتهاب، مُحدِثًا الأعراض الآتية، خاصةً إذا كان ارتجاع الصمام الميترالي شديدًا:

  • ضيق التنفُّس مع بذل الجهد، أو الاستلقاء.
  • التعب.
  • ضعف القدرة على ممارسة التمارين الرياضية.
  • الشعور بضربات القلب.
  • تورُّم الساقين، أو البطن.
  • ألم الصدر (أقل شيوعًا).

ويُعدّ ارتجاع الصمام الميترالي الحاد حالة طارئة تستدعي التدخل الطبي العاجل، وتتضمّن أعراضها ما يلي:

  • أعراض الصدمة، مثل: شحوب الجلد، فقد الوعي، وتسارع التنفُّس.
  • ضيق التنفُّس الشديد.
  • عدم انتظام ضربات القلب، ومِنْ ثَمّ عدم قدرة القلب على ضخّ الدم بالكفاءة المطلوبة.

طرق علاج ضيق وارتجاع صمامات القلب

بمعرفة أسباب ضيق وارتجاع صمامات القلب، يسهل العلاج، لكن ليس كل المرضى بحاجةٍ إلى علاج، فإذا شخّص الطبيب المريض، ولم يكن المريض معانيًا لأي أعراضٍ، فقد يُطلَب منه فقط الانتظام في زيارة الطبيب؛ لمتابعة حالته.

تتضمَّن طرق علاج ضيق وارتجاع صمامات القلب ما يلي:

الأدوية

تُستخدَم بعض الأدوية لتخفيف أعراض ضيق صمامات القلب، مثل:

  • أدوية ضغط الدم؛ إذ تُخفِّف الحمل عن القلب، وتستعيد كفاءة ضخِّه للدم.
  • أدوية السيولة؛ للوقاية من السكتات الدماغية، خاصةً إذا عانى المريض الرجفان الأذيني.
  • المضادات الحيوية على المدى البعيد؛ لمنع إصابة الصمام بعدوى.
  • مُدرّات البول؛ لتخفيف التورُّم الناجم عن ضيق وارتجاع صمامات القلب.

رأب الصمام أو إصلاحه

يُدخِل الطبيب قسطرة مع بالون، ومع وصول القسطرة إلى الصمام المُصاب، ينتفخ البالون، مُوسِّعًا الجزء الضيق من الصمام، ما يسمع باستعادة تدفُّق الدم من خلاله من جديد، كما قد تُستخدَم هذه العملية أيضًا في إصلاح ارتجاع صمامات القلب.

استبدال الصمام

يُمكِن استبدال الصمام في بعض الحالات باستخدام القسطرة كذلك، أو قد يُجرَى ذلك عبر الجراحة المفتوحة، أو الجراحة طفيفة التوغل (المنظار)، وذلك حسب حالة المريض، وقدرة جسده على تحمُّل أي نوعٍ من العمليات، كما لا يُستبدَل الصمام إلّا إذا تلف أو لحقه ضررٌ شديد.

مضاعفات ضيق وارتجاع صمامات القلب

قد يُؤدِّي إهمال المريض التعامل مع أسباب ضيق وارتجاع صمامات القلب، أو عدم تلقِّي العلاج المطلوب في الوقت المناسب إلى ظهور بعض المضاعفات، مثل:

  1. وذمة رئوية، أو تراكم السوائل في الرئتين، ما يُنذِر بضيق التنفس، وزيادة الضغط داخل الأوعية الدموية الرئوية.
  2. تضخُّم القلب، خاصةً في حالات ضيق الصمام الأبهري، ما يُضعِف قدرة البطين الأيسر على ضخّ الدم إلى الجسم كاملًا.
  3. قصور القلب، أو فشل القلب في ضخّ الدم بالكمية المطلوبة، ما يُؤدِّي إلى ظهور أعراض، مثل: التورُّم، والتعب والإرهاق.
  4. عدم انتظام ضربات القلب، والرجفان الأذيني.

الوقاية من ضيق وارتجاع صمامات القلب

يمكن تفادي اضطرابات صمامات القلب بسرعة التعامل مع أسباب ضيق وارتجاع صمامات القلب، مثل: الحمى الروماتيزمية، والتهاب بطانة القلب، وذلك بتلقِّي العلاج المناسب في أقرب وقت ممكن، كما قد تساعد النصائح الآتية أيضًا في تحقيق الغرض المطلوب:

  1. تجنُّب التدخين.
  2. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  3. تناول حمية غذائية صديقة للقلب، مثل: حمية البحر الأبيض المتوسط؛ إذ تخفض فرص الإصابة بأمراض القلب.
  4. الحفاظ على الوزن المثالي.
  5. الحصول على المضادات الحيوية قبل بعض العمليات، خاصةً عمليات الأسنان؛ لمنع إصابة الصمامات.
  6. زيارة الطبيب بصفة دورية؛ لرصد أي اضطرابٍ أو مشكلة سريعًا قبل أن تُسبِّب مضاعفات.
  7. زيارة الطبيب على الفور مع تكرُّر الإصابة باحتقان الحلق مع ارتفاع درجة الحرارة، أو سبق التشخيص بالحمى الروماتيزمية.

ختامًا، ثمّة عوامل قد لا يمكن التغلُّب عليها، كالعمر؛ إذ بتقدُّم السن، يتراكم الكالسيوم في الصمامات مُسبِّبًا بها بعض المشكلات، وكذلك ولادة بعض الأطفال بعيب خلقي في أحد صمامات القلب.

الخلاصة

تُعدّ الحمى الروماتيزمية والتهاب بطانة القلب من أبرز أسباب ضيق وارتجاع صمامات القلب، كما أنّ متلازمة مارفان من أهم أسباب ارتجاع الصمام الأبهري، وبغض النظر عن السبب، فإنّ علاج ضيق وارتجاع صمامات القلب يعتمد على إصلاح أو استبدال الصمام جراحيًا، تزامنًا مع تناول بعض الأدوية المُخفِّفة للأعراض المصاحبة لاضطراب الصمامات، مثل: أدوية ارتفاع ضغط الدم؛ لتيسير عمل القلب، ومدرات البول؛ لتخفيف التورم.

المصادر

  1. Heart valve stenosis
  2. Heart valve regurgitation
  3. Mitral valve regurgitation
Scroll to Top
ابدأ الشات
1
مرحبًا 👋
عيادة الخليج 🇸🇦
مرحبًا 👋
تحدث معنا لمعلومات عن السفر للعلاج في مصر وترشيحات أفضل الأطباء