Search
Search

تواصل معنا

هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة؟

هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة

هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة؟ سؤال يتبادر إلى ذهن الكثيرون ممن يتعين عليهم الخضوع لعملية تغيير صمام القلب. تعتبر عملية تغيير صمام القلب من كبرى العمليات الجراحية والتي يمكث فيها المريض قرابة ساعتين إلى ثلاث ساعات في غرفة العمليات، وسوف نشرح ما يحدث في ذلك الوقت بدءا بالتحضيرات الأساسية قُبيل إجراء تغيير صمامات القلب، وصولا إلى مرحلة التعافي، ومرورا بالمضاعفات وإليكم أبرز وأهم التفاصيل والمعلومات عن عملية تغيير صمام القلب في الأسطر التالية.

معلومات عن عملية تغيير صمام القلب

إن قلبك يعمل كمضخة للدم تتكون من أنسجة عضلية تنبسط وتنقبض لضخ الدم، ويتكون القلب من ٤ غرف اثنتان عُلويتان وهما الأذينان، واثنتان سُفليتان وهما البُطينيم.

تعمل صمامات القلب على تيسير تدفق الدم للأمام.

يوجد بالقلب أربعة صمامات هي: 

  • الصمام التاجي.
  • الصمام ثلاثي الشرف.
  • الصمام الرئوي.
  • الصمام الأبهري.

وهذه الصمامات الأربعة تتكون من طيّات رفيعة يطلق عليها اسم شرفات أو وريقات، وفي كل نبضة قلب تفتح أو تغلق تلك الوريقات مرة واحدة لكي تسمح للدم بالمرور خلال حجرات القلب في اتجاه واحد فقط.

في حالة وجود مشكلة في صمامات القلب، فإنها قد لا تفتح أولا تغلق بالطريقة الطبيعية مما ينتج عنه إعاقة سريان الدم وتدفقه من القلب إلى أنسجة الجسم المختلفة.

يمكن علاج صمامات القلب بالأدوية إذا ما كانت المشكلة بسيطة حسب رؤية الطبيب المُعالج.

عملية تغيير صمام القلب هي عملية تُجرى في الحالات الأكثر خطورة، والتي تستلزم اصلاح أو استبدال صمامات القلب بصمام آخر صِناعي أو بيولوجي، وذلك لمنع الضرر عن القلب. ويقرر الطبيب إجراء جراحة تغيير صمام القلب في الوقت الذي لا يعمل فيه إحدى الصمامات الأربعة على الأقل.

يقوم الجراح في هذه الحالة باستبدال صمام القلب المُصاب من خلال إجراء جراحة القلب المفتوح، والتي تمتد لمدة ساعتين او أكثر وتصل مدة التعافي إلى عدة أسابيع، وتكون بعمل شق من عظمة القص إلى الصدر، وهي تُعد من العمليات الكبرى التي تُجرى في حالات محددة.

وهناك عدة أسباب لإجراء عملية تغيير صمامات القلب سنذكرها لكم الآن.

أسباب إجراء عملية تغيير صمام القلب

هناك نوعان لاضطرابات صمام القلب وهما: 

  1. تضييق الصمام، وهذا النوع من الاضطرابات الذي يعيق تدفق الدم.
  2. التسرب ( القلس )، وفيه يسمح الصمام للدم بالرجوع.

وفي حال وجود إحدى هذه الاضطرابات فإن المريض يحتاج إلى تغيير صمام القلب، وذلك لأن تلك الاضطرابات تُضعف قدرة القلب الطبيعية على ضخ الدم.

يحاول الأطباء الحفاظ على صمام القلب الطبيعي بإصلاحه دون الاستبدال لأنه يحافظ على وظيفة القلب الطبيعية، ولكن قد يضطر الطبيب في بعض الحالات لاستبدال صمامات القلب التالفة، ويحدد الطبيب إذا ما كانت جراحة القلب طفيفة التوغل أو لا بعد تقييم حالة المريض 

اذا زادت حدة اضطرابات القلب فقد يشير ذلك إلى أنه يؤثر في تدفق الدم، وتلك الأعراض التي تشير إلى وجود اضطرابات في صمامات القلب تتمثل فيما يلي: 

  • ضيق التنفس.
  • تسارع ضربات القلب.
  • التعب المستمر.
  • ألم الصدر.
  • الدوخة والإغماء.
  • الصداع.
  • السعال.
  • احتباس الماء وخاصة في البطن وأطراف الجسم السفلية.
  •  الوذمة الرئوية وهي زيادة السوائل في الرئتين. 

و يحتاج الطبيب إلى تغيير صمام القلب في عدة حالات وتعد أهم أسباب إجراء عملية تغيير صمام القلب ما يلي:

  • في حالة التشوهات الطبيعية أثناء الحمل.
  • التهاب أنسجة القلب( الشغاف).
  • عدوى المكورات السبحية والذي ينتج عنه الحمى الروماتيزمية.
  • ترسبات الكالسيوم مع مرور العُمر.
  • في حالة النوبات القلبية.
  • تصلب الشريان التاجي.
  • اعتلال عضلة القلب.
  • انتفاخ الشريان الأورطي.
  • التنكس المُخاطي.
  • الذئبة الحمراء.

وبعد أن تناولنا أهم أسباب إجراء عملية تغيير صمام القلب يتبقى لدينا المُجريات التي تحدث قبيل الجراحة، وسوف نذكرها الآن.

كيف تستعد قبل إجراء العملية؟

يتم الاستعداد لإجراء جراحة تغيير صمام القلب من خلال عدة فحوصات يطلبها الطبيب قبل الخضوع للعملية وتشمل ما يلي: 

  • فحص صورة الدم وهو عبارة عن فحص يشمل نسبة الهيموجلوبين وكريات الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء و الصفائح الدموية.
  • كيمياء الدم وتشمل فحوصات خاصة بالكلى والكبد ووظائف القلب والسكر.
  • فحص البول.
  • اختبار سيولة الدم.
  • تخطيط القلب.
  • تصوير القلب بالموجات فوق الصوتية.
  • إجراء قسطرة قلبية لتشخيص مستوى الضغط في الصمامات.

قد يطلب منك الطبيب قبل إجراء العملية التوقف عن تناول أنواع معينة من الأدوية، وقد يلزمك بصيام ٨ ساعات قبيل الجراحة.

وبعد أن تناولنا الاستعدادات اللازمة للجراحة، يحتاج بعضكم معرفة طريقة إجراء عملية تغيير صمام القلب، وهي عملية تكثر بها الخطوات مما يزيد خطورتها، ولكن سنسردها لكم الآن.

كيف يتم إجراء عملية تغيير صمام القلب؟

يتم إجراء عملية تغيير صمام القلب على عدة خطوات تشمل ما يلي: 

  • يبدأ فريق التمريض بوضع الكانيولا IV في ذراع أو وريد المريض لتسهيل إعطاء الحقن الوريدية أو السوائل.
  • يعمل طبيب التخدير على مراقبة التنفس ومُعدل ضربات القلب وضغط الدم والتنفس ونسبة الأكسجين في الدم وقت إجراء الجراحة.
  • يصل الطبيب الرئتين بجهاز التنفس الصناعي عبر أنبوب التنفس الذي يمر من الفم.
  • يضع الطبيب بعد ذلك مسبار مخطط صدى القلب 
  • سيضع الطبيب أيضًا مسبار TEE
  • ليُساعده في مراقبة وظيفة الصمامات.
  • يتم وضع قسطرة بولية في المثانة، وإدخال أنبوب خلال فم المريض أو عن طريق الأنف إلى المعدة لتساعد المريض على تصريف سوائل المعدة.
  • يجري الطبيب شقا جراحيا من المنطقة التي توجد أسفل مُنتصف الصدر وصولا إلى أعلى السرة.
  • يقطع الطبيب عظمة القص لنصفين ليتمكن من فصل عظام الصدر بعيدا عن بعضها لرؤية القلب بصورة أوضح.
  •  يقوم الطبيب بإيقاف القلب لإصلاح الصمام التالف، ولكي يستطيع عمل ذلك يستخدم الطبيب أنابيب لضخ الدم في الجسم باستخدام جهاز المجازة القلبية الرئوية.
  • بعد تحويل الدم بأكمله لجهاز المجازة القلبية الرئوية يقوم الطبيب بإيقاف القلب، ومن ثم إزالة الصمام المصاب، واستبداله بصمام آخر جديد أما صمام ميكانيكي أو صماما بيولوجيا.
  • وفي حالة استخدام الصمامات البيولوجية يخضع المريض بعد فترة إلى جراحة لاستبدال الصمامات البيولوجية لأنها تتدهور مع مرور الوقت.
  • أما بالنسبة إلى الصمامات الميكانيكية فإنها تُلزم المريض بتناول الأدوية المسيلة للدم بشكل دائم مدى الحياة، وذلك لتجنب تجلط الدم.
  • الطبيب هو من يحدد الافضل في أنواع الصمامات لحالة قلبك.
  • بعد الانتهاء من العملية، يشرع الجراح في عمل صدمة للقلب باستخدام مجاديف صغيرة ليعيد تشغيل نبضات القلب مرة أخرى.
  • تأتى مرحلة السماح للدم بالدوران مرة أخرى للقلب، ويكون ذلك عبر جهاز المجازة، وبعد ذلك يتم إزالة الأنابيب فور بدء القلب في النبض.
  • يقوم الطبيب بمراقبة الحالة لمعرفة مدى نجاح عملية تغيير صمامات القلب، وذلك من خلال رؤية مدى كفاءة عمل القلب وصماماته.
  • يتأكد الجراح من عدم وجود تسربات إثر العملية.
  • من المفيد أن يتم تنظيم ضربات القلب بعد الجراحة ويعمل الطبيب على ذلك بوضع منظم ضربات القلب بعد العملية مباشرة على جسم المريض من الخارج.
  • يتم استخدام أسلاك قصيرة لوصل عظام القص معا، ويستخدم الجراح أنابيب لتصريف الدم والسوائل التي توجد حول القلب من خلال إدخال تلك الأنابيب في الصدر.
  • يقفل الطبيب الجلد باستخدام الخيوط الجراحية ثم يضع الضمادة عليه.
  • في بعض الحالات، والتي لم يعد يعمل فيها القلب بشكل سليم من الممكن إجراء جراحة قسطرة طفيفة التوغل إلى القلب، وإدخال صمام بيولوجي بديل

بعد اتمام عملية تغيير صمام القلب، تحتاج لمعرفة الفترة التي يقضيها المريض للتعافي بعد الجراحة.

فترة التعافي بعد إجراء العملية

يمكث المريض ما يُقارب من ساعتين إلى ثلاث ساعات لتغيير صمامات القلب، وذلك بحسب عدد الصمامات التي يتم استبدالها، وقد يحتاج المريض ما يقرب من أسبوع للبقاء في المستشفى لحين التعافي.

خلال فترة التعافي يراقب الطبيب عن كثب حالة المريض الصحية من حيث ضغط الدم ونبضات القلب وحالة المريض بشكل عام.

 وبعد معرفة طريقة العملية ومدة التعافي تتساءلون عن مدى خطورة عملية تغيير صمام القلب وسوف نخبركم بذلك.

هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة؟

تعد عملية تغيير صمام القلب خطيرة ومن العمليات الكبري التي تستلزم التعاون مع طبيب مخضرم لاجراءها، ومن المخاطر والمضاعفات التي تحدث جراء عملية تغيير صمام القلب ما يلي: 

  • تلوث الشق الجراحي.
  • النزيف.
  • تلف أوعية القلب الدموية الرئيسة تضرُر أجزاء القلب الأخرى.
  • اضطراب في نبضات القلب.
  • حدوث ندوب بمكان الجراحة.
  • هبوط ضغط الدم.

ويمكن الان معرفة تعليمات ما بعد الجراحة لتلافي بعض المضاعفات التي من الممكن أن تحدث ويجب الالتزام بها.

تعليمات بعد إجراء العملية

هناك بعض التعليمات الواجب توافرها بعد إجراء عملية تغيير صمامات القلب، وقبل ذلك على المريض أن يمكث في قسم العناية المركزة للاطمئنان من استقرار حالة المريض.

يوضع على جسم الحالة جهاز خارجي لتنظيم عمل القلب ودقاته، وذلك بشكل خاص فور إجراء الجراحة وخلال الأيام الأولى من إجراؤها.

يُعطى المريض بعض أنواع المضادات الحيوية المناسبة له، وذلك لتجنب العدوى.

يتم تزويد المريض بالسوائل للمحافظة على نسبة ضغط دم المريض ثابتة.

يتم إعطاء المريض مسكنات قوية للألم وتؤخذ عن طريق الحقن الوريدية.

اعطاء المريض أدوية مضادة للتجلط ، وذلك في حالة استخدام الصمام الصناعي وليس البيولوجي.

تزال الضمادة والقطب بمرور أسبوع الى اسبوعين بعد الجراحة.

في حال الشعور بأحد الأعراض التالية فإنه يجب التوجه فورا للطبيب واخباره بتلك الأعراض والتي تتمثل في الآتي:

  •  ارتفاع حاد في حرارة الجسم.
  •  هبوط ضغط الدم.
  • وجودضيق في التنفس.
  • احتباس البول.
  • النزيف الحاد.
  • الآلام شديدة.

الخلاصة

تعد عملية تغيير صمام القلب من كبرى العمليات الجراحية التي يخضع فيها المريض لعدة اختبارات فحص للدم والضغط وحالة القلب قبل البدء في الجراحة، وهناك عدة استعدادات ما قبل الجراحة من تجهيز المريض وخلافه قبل إجراء العملية واعطاءه المحاليل اللازمه، وتتعدد أسباب إجراء عملية تغيير صمام القلب ذكرناها في المقال، وهناك نوعين من الصمامات التي يتم استخدامهم في الجراحة أحدهما بيولوجي واخر ميكانيكي أو صناعي، وذلك بحسب ما يحدده الطبيب لكل حالة، ولكل نوع من هذه الأنواع مميزات وعيوب، فالصمام البيولوجي قد يضطر المريض لاستبداله فيما بعد حيث يتلف بمرور الوقت، أما الصمام الصناعي من عيوبه استخدام أدوية تخثر الدم بشكل منتظم مدى الحياة، وقد تناولنا طريقة إجراء جراحة تغيير صمام القلب، وجاوبنا علي سؤال هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة، والحالات التي يتم فيها إجراء تلك الجراحة، وتناولنا الاستعدادات اللازمة قبل الجراحة من عمل فحوصات لمعرفة حالة الجسم، وما يتم بعدها من التزامات ونصائح طبية يجب الالتزام بها، وقد ذكرنا المضاعفات الخطرة بعد جراحة تغيير صمام القلب والتي يمكن تجنبها بنسبة كبيرة في حال اختيار الطبيب الأفضل في هذا المجال.

Scroll to Top
ابدأ الشات
1
مرحبًا 👋
عيادة الخليج 🇸🇦
مرحبًا 👋
تحدث معنا لمعلومات عن السفر للعلاج في مصر وترشيحات أفضل الأطباء