Search
Search

تواصل معنا

ما هو ارتجاع المريء عند الأطفال؟

ما هو ارتجاع المريء عند الأطفال؟

ارتجاع المريء في الأطفال هو أحد الأمراض التي تسبب ظهور إحساس الحرقان و الحموضة في المريء والفم نتيجة ارتجاع الحمض ومكونات المعدة إلى المريء نتيجة عدد من الأسباب سواء الإصابة بعدد من الأمراض الخلقية أو بعض العادات الغذائية الخاطئة.

 سوف نتعرف في هذا المقال على ارتجاع المريء في الأطفال وكيف يتم تجنبها وما هي الأسباب المؤدية إليه.

ما هو ارتجاع المريء في الأطفال؟ 

هو أحد أمراض الجهاز الهضمي الذي يسبب ارتجاع مكونات المعدة إلى المريء والإحساس بالحرقان و صعوبة البلع.

 يمكن أن يتطور الأمر إلى مضاعفات خطيرة، مثل: الانسداد المريئي المعوي.

 يعد من الأمراض الطبيعية حتى عمر السنة في الرضع إذ أثبتت الدراسات أن نسبة 85% من الرضع يعانون من هذه المشكلة نتيجة لعدم التطور الكامل للمريء.

أعراض ارتجاع المريء في الأطفال 

توجد بعض الأعراض المصاحبة لارتجاع المريء في الأطفال 

 وتشمل:

  •  صعوبة البلع وعدم الرغبة في تناول الطعام.
  •  السعال المتكرر يمكن أن يصاب الطفل بالقيء أو الغثيان مع الإحساس بألم في المعدة.
  •  ظهور طعم غير مستحب حامض في الفم يسبب رائحة الفم الكريهة وتآكل طبقة المينا.

يوجد ارتجاع المريء الصامت الذي لا يسبب أعراض على الطفل المصاب ويمكن أن يتم تشخيص الارتجاع المريء الصامت عن طريق ظهور حرقة المعدة التي تستمر لمدة ساعتين مع الطفل وتزداد الحالة مع استلقاء الطفل أو الانحناء بعد تناول الطعام.

أسباب ارتجاع المريء في الأطفال 

توجد بعض الأسباب  لظهور ارتجاع المريء في الأطفال 

 وتشمل:

  • ارتخاء صمام المريء السفلي المسؤول عن التحكم في دخول الطعام إلى المعدة ومنع رجوعه مرة أخرى عند المريء للأعلى، وعند حدوث الارتخاء بشكل متكرر يندفع مكونات وحمض المعدة إلى المريء مسببا ظهور القيء وحرقة المعدة.
  •  من الأسباب الأخرى أن صمام المريء السفلي يكون ضعيف بحيث يسمح بارتخاء الصمام مما يؤدي إلى ارتداد الطعام إلى المريء.
  •  معظم الأطفال الرضع يكونوا في وضعية استلقاء على الظهر خلال ستة شهور الأولى مما يزيد من فرص الإصابة بارتجاع المريء و ارتداد الطعام إلى المريء.
  •  توجد بعض أنواع الأطعمة في الأطفال التي تزيد من أعراض ارتجاع المريء وارتداد الحمض نتيجة تأثيرها على قوة عضلات الصمام المريء السفلي وبقاء الصمام مفتوح لفترة طويله و زيادة إفراز حمض المعدة وارتداده إلى المريء، ومن هذه الأطعمة الشوكولاتة، النعناع، الطماطم و الفواكه الحمضية.

عوامل الخطورة

توجد بعض عوامل الخطورة التي تحفز الإصابة ارتجاع المريء في الأطفال  كما يلي:

  •  الولادة المبكرة للأطفال. 
  • الإصابة بأمراض مؤثرة على منطقة الرئتين. 
  • الإصابات المؤثرة على  الجهاز العصبي، مثل: الشلل الدماغي.
  •  الإصابة بالفتق الحجابي الذي يسمح بانزلاق الجزء العلوي من المعدة إلى الأعلى عبر فتحة تحدث في الحجاب الحاجز.
  •  الإصابة بـ متلازمة داون. 
  • زيادة الضغط على منطقة البطن بسبب السمنة والوزن الزائد. 
  • تناول بعض الأدوية، مثل: أدوية الربو ومضادات الهيستامين التي تزيد من فرص الإصابة بارتجاع المريء.
  •  التعرض للتدخين السلبي بالتواجد في أماكن المدخنين من العوامل التي تزيد احتمالية ارتجاع المريء.

مضاعفات ارتجاع المريء في الأطفال  

توجد بعض المضاعفات المصاحبة لاستمرارارتجاع المريء في الأطفال  دون التدخل بالعلاج أو تغيير النمط الحياة وتشمل: 

  • التهاب الرئتين والإصابة بمرض الربو.
  •  التهاب وقرحة وضيق المريء.
  • صعوبة البلع وصعوبة التنفس.
  •  نقص الوزن أو الاصابة بسوء التغذية وفقر الدم.

كيف يتم التشخيص؟

يتم التشخيص عن طريق لجوء الطبيب إلى بعض الوسائل والفحوصات تشمل:

  •  الفحص الشامل وأخذ التاريخ المرضي والعائلي للطفل.
  •  عمل صور أشعة لمنطقة الصدر لكشف ومعرفة  درجة تحرك  محتويات المعدة إلى الرئتين.
  •  فحص الباريوم وهو يتم عن طريق إعطاء الطفل سائل معدني وهو الباريوم الذي يساعد على فحص الجهاز الهضمي والمريء والمعدة والأمعاء بشكل دقيق وواضح يمكن رؤيتها على الأشعة السينية. 
  • قياس ضغط المريء وهو أحد الفحوصات التي تساعد على قياس قوة عضلات المريء لمعرفة تواجد أي مشاكل في البلع أم لا.
  • قياس مستوى الحموضة في المريء عن طريق التدخل بأنبوب رفيع من الانف إلى المعدة لقياس كمية الحمض المرتدة إلى المريء ويتم هذا الاختبار في المستشفى تحت إشراف الطبيب ويبقى الطفل بالأنبوب لمدة 24 ساعة. 
  • فحص إفراغ المعدة عن طريق معرفة إذا كانت المحتويات تصل إلى الامععاء الدقيقة بشكل طبيعي وصحيح إذ أن توجد بعض مشكلات افراغ المعدة التي تسبب ظهور ارتجاع  الحمض إلى المريء.

طرق علاج ارتجاع المريء في الأطفال

توجد طرق مختلفة لعلاج ارتجاع المريء في الأطفال عن طريق التغييرات في النظام الغذائي والعادات اليومية أو يتم اللجوء إلى العلاج الدوائي.

– التغييرات في النظام الغذائي

يتم اللجوء إلى بعض الخطوات لتخفيف أعراض ارتجاع المريء وتشمل:

  •  حمل الطفل بزاوية مستقيمة لمدة 30 دقيقة بعد تناول الطعام.
  •  يتم ملء الزجاجة بالحليب الصناعي بشكل كامل  لوقاية الطفل من ابتلاع الهواء.
  •  الابتعاد والحد من تناول الأطعمة المقلية والشوكولاتة والأطعمة الحمضية والمشروبات الغازية والمشروبات المحتوية على الكافيين، مثل: الصودا والشاي؛ لأنها جميعها من المشروبات التي تزيد من أعراض الحموضة. 
  • تقسيم وجبات الطعام على كميات صغيرة على مدار اليوم والابتعاد عن تناول وجبات كبيرة في المحتوى الغذائي.
  •  الحرص على تناول وجبة العشاء قبل النوم بثلاث ساعات لإعطاء الجسم فترة لهضم الطعام والوقاية من أعراض ارتجاع الحمض.
  •  محاولة التخلص من الوزن الزائد والسمنة لتقليل الضغط على منطقة المعدة.

– العلاج الدوائي 

يتم التدخل بالعلاج الدوائي إذا لم يظهر تحسن في الأعراض بعد النظام الغذائي فيتم التدخل بالعلاجات والأدوية التي تقلل من حموضة المعدة وتساعد في التحسن الفوري

  •  يتم استخدام حاصرات مستقبلات هيستامين 2 ومثبطات مضخة البروتون ومضادات الحموضة لتقليل احساس الحموضة والحرقة في المعدة تستخدم لفترة قصيرة تحت إشراف الطبيب لتخفيف الأعراض.
  •   العلاج الدوائي يكون هو الخيار الأخير في حالات الأطفال بعد أن يتم الالتزام بتغييرات النظام الغذائي ونمط الحياة لمدة ست شهور على الأقل للوصول إلى نتيجة في تخفيف الأعراض للابتعاد عن العلاج الدوائي قدر الإمكان في حالات الأطفال. 

الحالات العاجلة التي يجب طلب استشارة الطبيب فيها والتدخل بشكل فوري 

  •  فقدان الوزن الشديد للطفل وعدم اكتساب الوزن والإصابة بالأنيميا وسوء التغذية.
  • البصق بشكل مستمر وخروج محتويات المعدة، خروج سائل أخضر اللون نتيجة بدء البصق بشكل مستمر. 
  • رفض الطعام وصعوبة البلع والتنفس والسعال المتكرر.
  •  وجود الدم في البراز.
  •  يبدأ الرضع في البصق الشديد في عمر ستة أشهر مع الانفعال والبعد عن الأكل.

وكلها علامات تشير إلى الإصابة الشديدة بارتجاع المريء ويجب التدخل الطبي لعلاجها.

هل يؤثر ارتجاع المريء على الحنجرة والرئة؟

 في بعض الأحيان مع ارتجاع الحمض المعدي يدخل بعض الأجزاء في القصبة الهوائية والممرات الهوائية ويسبب السعال المتكرر وانقطاع النفس ويمكن ظهور ألم في الأذن وبحة في الصوت.

 وأثبتت الدراسات أن مرضى الربو هم أكثر عرضة للإصابة بارتجاع المريء وأن مرضى ارتجاع المريء أكثر عرضة للإصابة بالربو نتيجة العلاقة القوية بين هذين المرضين للأسباب التالية :

  • الإصابة بأعراض الربو التي تسبب السعال المستمر وتغيير الضغط في الحاجز المريئي مسببة ارتداد حمض المعدة بشكل عكسي وتحفيز أعراض ارتجاع المريء.
  • ارتداد الحمض من المعدة إلى المريء يؤدي إلى تحفيز إرسال إشارات تحذيرية إلى الدماغ و تضييق الشعب الهوائية  وظهور أعراض الربو بشكل واضح من ضيق التنفس والسعال.

الخلاصة

مرض ارتجاع المريء عند الأطفال هو أحد الأمراض المسببة لصعوبات البلع وظهور أعراض الحرقة والحموضة ويمكن الوقاية من هذا المرض ببعض الخطوات والتغييرات اليومية أو باللجوء إلى التدخل العلاجي في الحالات المتطورة.

Scroll to Top
ابدأ الشات
1
مرحبًا 👋
عيادة الخليج 🇸🇦
مرحبًا 👋
تحدث معنا لمعلومات عن السفر للعلاج في مصر وترشيحات أفضل الأطباء