عملية كرمشة المعدة

يفقد المريض نحو 55% من الوزن في أول سنتين بعد كرمشة المعدة، تزامنًا مع اتِّباع النظام الغذائي الذي وضعه له الطبيب.

• تكميم المعدة: يتضمَّن استئصال 80% تقريبًا من المعدة، ويُترَك الجزء المُتبقِّي من المعدة لاستقبال الطعام، والمُجمَل قلة السعة الاستيعابية لها، ما يُؤدِّي إلى الشبع سريعًا، ومِنْ ثَمَّ خسارة الوزن، لكن لا يُمكِن إعادة الجزء المُستأصل من المعدة مجددًا.
• كرمشة المعدة: لا يُستأصل أي جزءٍ من المعدة، وإنَّما يُنشِئ الطبيب طياتٍ في بطانة المعدة، تُؤدِّي في النهاية إلى تقليل سعتها الاستيعابية للطعام بنسبة 70%، ويسهل إعادة المعدة إلى حالتها الأولى حال رغبة المريض في ذلك.

قد يشعر بعض المرضى بعد الكرمشة بغثيانٍ، قد يستمر يومين، وكذلك ألم فم المعدة، لكنَّها تُعدّ آمنة عمومًا، مقارنةً بغيرها من عمليات السمنة، مثل: تكميم المعدة، أو ربط المعدة.

قد يشعر بعض المرضى بعد الكرمشة بغثيانٍ، قد يستمر يومين، وكذلك ألم فم المعدة، لكنَّها تُعدّ آمنة عمومًا، مقارنةً بغيرها من عمليات السمنة، مثل: تكميم المعدة، أو ربط المعدة.

كرمشة المعدة والحمل

تساعد خسارة الوزن الزائد بعد كرمشة المعدة في تعزيز الخصوبة، وتيسير الحمل، فإنَّ إصابة النساء بالسمنة قد تُؤدِّي إلى ما يلي:

• الولادة القيصرية الطارئة.
• الاكتئاب.
• الصداع النصفي.
• حرقة المعدة.
• السكري أثناء الحمل.

كما تساعد خسارة الوزن بعد العملية الحامل من خلال:

• خفض ضغط الدم المرتفع.
• زيادة فرص ولادة طفل بوزن طبيعي، ما يعني انخفاض مخاطر إصابة الطفل مستقبلًا بالسمنة.
• انخفاض مخاطر الولادة المبكرة.
• مضاعفات أقل، مثل: سكري الحمل.

لذا فإنَّ كرمشة المعدة ذات أثرٍ طيب، ليس على الأم فقط، بل وعلى الطفل أيضًا، وتُشِير الإحصاءات إلى ذلك؛ إذ وُلِد 17% من الأطفال مُصابين بالسمنة بعد إجراء الأم لعملية السمنة، بينما وصلت هذه النسبة إلى 49% قبل أن تُجري الأم عملية السمنة.

لكن ينبغي انتظار نحو 18 شهر قبل الحمل؛ استكمالًا لخسارة الوزن، وتعافي الجسم بعد العملية، إضافةً إلى توازن مستويات المعادن والفيتامينات في الجسم بما يُناسِب الحمل.

لا يُوجَد فرق بين كرمشة المعدة وطيها، فهما مُسمَّيان لنفس العملية، التي تتضمَّن طيّ جزءٍ من المعدة؛ لتقليل حجمها، ومِنْ ثَمَّ خسارة الوزن الزائد.

تُجرَى كرمشة المعدة بالمنظار؛ أي تدخُّلٍ جراحيٍ محدود، لا يتضمَّن شقًا جراحيًا كبيرًا في البطن أو ما شابه، لكن لا يُمكِن إجراؤها دون جراحةٍ بالطبع. 

الألم جزءٌ طبيعي من التعافي بعد عملية كرمشة المعدة؛ لذا ينبغي خلال هذه الفترة تناول الأدوية المُسكِّنة للآلام الموصوفة من قبل الطبيب، كما ينبغي إعلام الطبيب إذا اشتدَّت وطأة الألم، أو تغيَّر عمومًا. 

لكرمشة المعدة مميزات عديدة، مثل:

1. عدم الحاجة إلى إنشاء شقوقٍ جراحيةٍ كبيرة، فالعملية تُجرَى بالمنظار.
2. كرمشة المعدة قابلة للعكس؛ أي يُمكِن إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل العملية، بخلاف تكميم المعدة أو تحويل المسار.
3. لا يُستأصل أي جزءٍ من المعدة خلال العملية، ومِنْ ثَمَّ فالتعافي سريع.
4. لا يتدخَّل الطبيب في الجهاز الهضمي بدرجةٍ كبيرة، ما يُقلِّل فرص الإصابة بالمضاعفات.
5. عدم وضع أجسام غريبة، أو أجهزة داخل المعدة.
6. تقليل كمية الطعام المُتناوَلة دون أن يُعانِي المريض نقصًا في العناصر الغذائية.
7. تقييدات محدودة للطعام مقارنةً بعمليات السمنة الأخرى.
8. عدم الحاجة إلى تعديلاتٍ إجرائية إضافية (بخلاف تكميم المعدة المُعدَّل مثالًا).
9. خسارة قدر لا بأس به من الوزن في السنة الأولى، يتراوح بين 40 – 70%.
10. علاج الأمراض المُصاحبة للسمنة، مثل: ارتفاع ضغط الدم، أو السكري.

أمَّا سلبيات كرمشة المعدة، فتضمُّ ما يلي:

1. باستخدام المنظار، فهناك فرصة لإصابة الأنسجة المحيطة، أو العدوى، أو النزيف، عادة أي تدخل جراحي.
2. محتمل، لكنه نادر، أن ينشأ تسريب من المنطقة التي بها خيوط لطي المعدة.
3. عدم وجود معلوماتٍ كافية حول نتائج العملية على المدى البعيد.
4. استمرار الغثيان والقيء فترة طويلة (قد تصل إلى شهرٍ في بعض الأحيان).

تشمل بدائل كرمشة المعدة حال رغبة المريض في إجراء غيرها ما يلي:

• تكميم المعدة: يُستأصل 70 – 80% من المعدة، ما يُؤدِّي إلى صغر حجمها، وعدم تناول كميات كبيرة من الطعام، ومِنْ ثم خسارة الوزن.
• تحويل المسار: يُنشأ جيب أو كيس معدي صغير، يُوصَّل مباشرةً بالأمعاء؛ متجاوزًا الجزء الأكبر من المعدة، لكن تقل قدرة الجسم على امتصاص المعادن والفيتامينات مقارنةً بكرمشة المعدة.
• ربط المعدة: تُوضَع حلقة من السيليكون حول الجزء العلوي من المعدة، ما يُؤدِّي إلى تناول كميات صغيرة من الطعام، وهي مناسبة للمرضى الذين لا تُناسِبهم عمليات السمنة مع معاناتهم من السمنة المفرطة.
• بالون المعدة: يُوضَع بالون من السيليكون داخل المعدة، مُستقرًا بها 6 – 12 شهرًا؛ إذ يملأ المعدة، ويُساعد على الشبع سريعًا.