Search
Search

تواصل معنا

هل يُعد علاج الدوالى بتقنية الكلاكس ثورة في مجال طب الأوعية الدموية؟

يُعد علاج الدوالى بتقنية الكلاكس طفرة في المجال الطبي الخاص بالأوعية الدموية، وسُميت بتقنية الكلاكس (CALACS) اختصاراً لكلمة (Cryo Laser & Cryo Sclerotherapy) الذي اخترعه طبيب الأوعية الدموية البروفيسور كاسو مياكي (Prof Kasuo Miyake)، ومع مرور عدة سنوات أصبح الأطباء يستخدمون تقنية الكلاكس في علاج الكثير من مرضى الدوالي في جميع أنحاء العالم، فما مميزات وعيوب تقنية الكلاكس؟

ما هي تقنية الكلاكس لعلاج الدوالي؟

تدمج تقنية الكلاكس بين علاج الأوعية والشعيرات الدموية عن طريق استخدام أشعة الليزر المكثفة عبر الجلد (intensive transdermal laser therapy)، وحقن التصليب (injectable sclerotherapy).

كما تستهدف تقنية الكلاكس علاج توسع الشعيرات النزفي الوراثي (telangiectasias)، والأوردة الشبكية (reticular veins) في الساقين.

بالإضافة إلى استخدام تقنية تبريد الجلد لتجنب الشعور بالألم، والحصول على صور واضحة للأوردة على سطح الجلد باستخدام الأشعة تحت الحمراء لعلاج الدوالي في جميع أجزاء الجسم والساقين.

وعندما تُغلق هذه الأوردة، يتدفق الدم في الأوردة المجاورة بعد التخلص من الأوردة المصابة التي كانت تعيق تدفق الدم.

شروط علاج الدوالى بتقنية الكلاكس 

يراجع الطبيب المختص قبل إجراء الجلسات التاريخ المرضي للمريض، ويفحص أوردة الدوالي، ويحدد قطرها، والتأكد من أوردة الساق العميقة من أداء وظيفتها على أكمل وجه.

بالإضافة إلى التأكد من عدم وجود مشاكل في صمامات الأوردة، ويحدد نوع البشرة، كما يسأل المريض عن الأدوية التي استخدمها سابقاً.

كما يسأل الطبيب عن العمليات السابقة التي خضع لها المريض لعلاج الدوالي، ويحدد حالة الأوردة المصابة، ويختار العلاج المناسب لها سواء كان تقنية الكلاكس أو الليزر التداخلي للأوردة الموجودة تحت الجلد.

ولا بد من إخبار الطبيب إذا كانت المريضة تستخدم حبوب منع الحمل، وإذا أوصى الطبيب باستخدام مهدئ مثل زانكس أو زولام، فلا بد من تناوله قبل الجلسة بساعة.

بالإضافة إلى ارتداء ملابس واسعة وفضفاضة لتناسب وجود الضمادة تحت الملابس، وتجنب استخدام الكريمات والمرطبات قبل الجلسة.

كما يعتمد الطبيب على علاج الدوالى بتقنية الكلاكس لمرضى السكري عن طريق استبدال مادة التصليب بمادة أخرى لضمان سلامة المريض.

كيف يتم علاج الدوالى بتقنية الكلاكس؟

يُسلط شعاع الليزر على الشعيرات الوريدية أو جدار الوريد معتمداً على التحلل الحراري الضوئي الانتقائي (selective photothermolysis) دون تدمير البشرة.

ويقل قطر الشعيرات الوريدية في الحال، وتُحقن مادة التصلّب بعد عدة ثوانٍ في الوعاء الوريدي المتضخم بجانب استخدام جهاز تبريد خاص.

بجانب وجود خاصية المسح الضوئي للأوردة (vein scanning system) وتكبيرها حتى يستطيع الطبيب رؤية أدق وأصغر الأوردة والشعيرات والأوعية الدموية بوضوح على سطح الجلد.

وتعتمد تقنية الكلاكس على المسح الضوئي للأوردة باستخدام حساسات خاصة بالأشعة تحت الحمراء لتكبير الأوردة الدقيقة ورؤيتها على سطح الجلد، وتمر جلسة تقنية الكلاكس بالخطوات التالية:

  • تبريد الجلد

يُسلط تيار للتبريد تصل درجة حرارته إلى -20 تحت الصفر لتخفيف الألم المحتمل حدوثه بسبب جلسة الليزر، وحماية الجلد، وإذا كانت بشرة المريض حساسة يمكن استخدام كريم التخدير الموضعي قبل الجلسة بساعة.

  • الأشعة تحت الحمراء

يعتمد علاج الدوالى بتقنية الكلاكس على الأشعة تحت الحمراء للحصول على رؤية واضحة للأوردة المصابة التي تظهر باللون الأخضر على سطح الجلد.

كما يساعد على رؤية الأوردة الدقيقة للغاية التي لا يمكن مشاهدتها بالموجات فوق الصوتية.

  • العلاج بالليزر

يُستخدم شعاع الليزر عبر الجلد للتخلص من أوردة الدوالي لمنع تجمع الدم في هذه الأوردة مسببة التورّم، إذ تُستخدم الطاقة الحرارية والضوئية الصادرة من شعاع الليزر لتدمير جدران أوردة الدوالي الداخلية.

كما يحافظ الطول الموجي لطاقة الليزر على سلامة الجلد ويحميه من التلف بسبب امتصاص غرف الأوعية الدموية لطاقة الليزر.

كما يعد ياج ليزر الذي يحتوي على عقيق ألمونيوم الإيتريوم المشبع بالنيوديميوم الليزر المثالي لاستخدامه في تقنية الكلاكس.

ويتميز ياج ليزر يقوته التي تصل إلى أكثر من 1000 وات، ونبضة طويلة تستغرق أكثر من 15 ملي ثانية، وطول موجي يبلغ طوله 1064 نانومتر.

وذلك على عكس أنواع الليزر الأخرى التي تتميز بالطول الموجي القصير الذي لا يتعدى 980 نانومتر، وطاقتها الصغيرة التي تتراوح بين 10-30 وات فقط.

  • العلاج بالتصليب

تُحقن مادة التصليب في الأوردة المصابة لتساعد على انكماشها، وتمنع إعادة ظهور الأوردة العنكبوتية على سطح الجلد، وتتميز بقلة أعراضها الجانبية.

وقد تتكون مادة التصليب من محلول ديكستروز مفرط التوتر (hypertonic dextrose) بنسبة 75%.

مميزات علاج الدوالى بتقنية الكلاكس

تتميز تقنية الكلاكس بعدة مميزات في مجال علاج الدوالي، وهي:

  • يدمج مميزات كلاً من العلاج بالليزر وحقن التصليب بأقل الأعراض الجانبية الممكنة.
  • تناسب تقنية الكلاكس علاج الأوردة الدقيقة للغاية التي لا تستجيب لتقنية الفصد أو الإدماء أو التصليب الرغوي خوفاً من خطر حدوث التصبغات بنسبة 10-30%.
  • تُعد تقنية الكلاكس آمنة وفعالة للتخلص من أوردة الدوالي أصغر من 1 ملم.
  • يُستخدم تيار من الهواء البارد أثناء إجراء العملية لتخفيف الشعور بالألم أو الإصابة بالحروق.
  • مزود بتقنية المسح الضوئي وتكبير الأوردة حتى يستطيع الطبيب رؤية أدق الأوردة والشعيرات الدموية التي لا تُرى بالعين المجردة.
  • طفيفة التوغل، لذلك لا تسبب حدوث ندبات.
  • لا تحتاج إلى فترة تعافي طويلة، ولا يحتاج المريض للإقامة حتى اليوم التالي.
  • يستطيع المريض الرحيل بعد انتهاء الجلسة بعدة ساعات.
  • يناسب علاج الدوالى بتقنية الكلاكس المرضى الذين يحتاجون إلى التخلص من أوردة الدوالي الصغيرة الدقيقة.
  • يصبح من السهل تحديد موقع الأوردة الدقيقة التي لا يمكن رؤيتها بالموجات فوق الصوتية.
  • تُستخدم مادة التصليب في تقنية الكلاكس للوقاية من إعادة ظهور الدوالي مرةً أخرى، وذلك لقلة فعاليتها وقلة أعراضها الجانبية.
  •  تستغرق جلسة الكلاكس لمدة ساعة فقط.
  • لا تسبب الجلطات الدموية المحتمل حدوثها ازدياد خطر الإصابة بالتخثر الوريدي العميق (deep vein thrombosis).
  • لا يسبب الحروق الجلدية بسبب استخدام طاقة ليزر لا تتعدى 50-70 جول/سم^2. 

عيوب علاج الدوالى بتقنية الكلاكس

على الرغم من نجاح تقنية الكلاكس في علاج الدوالي إلا أنها تعاني من وجود بعض العيوب، وهي: 

  • لا تناسب تقنية الكلاكس المرضى الذين يعانون من آلام الدوالي الشديدة، لذلك قد ينصح الطبيب المعالج استخدام تقنية الفصد (phlebectomy) أو الاستئصال الراديوي (radiofrequency ablation).
  • قد تحتاج الأوردة الداكنة إلى شهرين حتى تختفي تماماً، لذلك لا تقلق إذا تغير لون الأوردة وأصبح داكناً أكثر من السابق في الأسبوع الأول بعد العلاج، فهذا طبيعياً.
  • على الرغم من مميزات تقنية الكلاكس في عدم ظهور الأوردة العنكبوتية مرةً أخرى إلا أن ذلك لا يمنع ظهور الدوالي في أجزاء أخرى من الجسم.
  • قد تظهر بعض الجلطات الدموية الصغيرة في الأوردة المصابة، ولكنها لا تمثل خطراً على صحة المريض ولا تتحرك في الدورة الدموية.
  • قد تسبب تصبغ الجلد بسبب الحديد الموجود في هذه الجلطات.
  • قد يسبب ظهور التقرحات بسبب أشعة الليزر، ولكن احتمالية ظهور هذه التقرحات نادراً للغاية.

تعليمات بعد علاج الدوالى بتقنية الكلاكس

لا بد من اتباع بعض التعليمات بعد الجلسة للحصول على أفضل النتائج من علاج الدوالى بتقنية الكلاكس، ومن أهم هذه التعليمات:

  • يستطيع المريض العودة إلى حياته الطبيعية في خلال 4-6 ساعات، وممارسة الرياضة دون قلق بعد مرور 24 ساعة.
  • تجنب استخدام منتجات التجميل الخاصة بتسمير البشرة (skin-tanning) قبل إجراء الجلسة بأسبوعين على الأقل.
  • غالباً قد لا تحتاج إلى ارتداء جوارب الدوالي بعد الانتهاء من الجلسة، ولكن يعتمد ذلك على شدة الحالة المرضية.
  • إذا كانت الحالة تستدعي الخضوع إلى أكثر من جلسة، فمن الأفضل ارتداء جوارب الدوالي لمدة يومين صباحاً ومساءً بعد الجلسة فوق الضمادات.
  • تستمر بارتداء جوارب الدوالي صباحاً فقط لمدة 10 أيام حتى ينتهي المريض من جميع الجلسات.
  • لا بد من إزالة الضمادات عند الاستحمام وتنظيف المنطقة بمطهر كحولي أو بيتادين، وتغطيتها بلاصق جروح حتى تمام التعافي.
  • وقد يحتاج المريض إلى استخدام مسكنات للألم حسب شدة الحالة المرضية بعد الجلسة.
  • لا بد من متابعة نتيجة الجلسات بالموجات فوق الصوتية كل أسبوعين.

وقد تحتاج إلى الذهاب إلى الطبيب في الحالات التالية:

  • ألم شديد مزمن لا يختفي بالمسكنات.
  • الإصابة بالحمى التي تصل درجة حرارتها إلى أكثر من 38 درجة سيليزية.
  • صعوبة التنفس.
  • نزيف من مكان الدوالي الخاص بالجلسة.
  • لا بد من المشي يومياً لمدة نصف ساعة حتى يتعافى المريض بسرعة، والحد من حدوث المضاعفات، بالإضافة إلى تجنب حمل الأشياء الثقيلة لمدة أسبوعين.
  • تجنب الوقوف لفترات طويلة، بالإضافة إلى تجنب استخدام الماء الساخنة أثناء الاستحمام، أو التعرض لأشعة الشمس الضارة في الأسبوع الأول بعد إجراء الجلسة. 

نتائج ما بعد علاج الدوالى بتقنية الكلاكس

تظهر نتائج جلسة الليزر وتختفي الدوالي في خلال 4-6 شهور بعد استخدام تقنية الكلاكس، وبعضها يختفي بعد إنتهاء الجلسة على الفور، وفي بعض الأحيان تحتاج إلى شهرين حتى تجد نتيجة فعالة من جلسات الليزر.

تعطي تقنية الكلاكس نتائج أكثر فعالية من استخدام أشعة الليزر بمفردها أو حقن التصليب فقط لعلاج الدوالي، وذلك بسبب دمجهما سوياً للحصول على الإيجابيات من كل تقنية منهما.

كما تعتمد تقنية الكلاكس في فعاليتها على تآزر وتعاون أشعة الليزر مع حقن التصليب، بالإضافة إلى التخلص من الدوالي بدقة للحصول على أفضل نتيجة من تقنية الكلاكس.

نسبة نجاح علاج الدوالى بتقنية الكلاكس

تستطيع الحصول على أفضل النتائج من أول جلسة بنسبة 50-70%، إذ يعتمد عدد الجلسات على شدة الحالة المرضية، ومدى احتياج المريض إلى علاجها، فقد يحتاج المريض غالباً إلى 2-3 جلسات كل 3 أسابيع.

ويتميز علاج الدوالى بتقنية الكلاكس بارتفاع نسبة نجاحها التي تصل إلى 90%، ويعتمد فشل العلاج بتقنية الكلاكس على التشخيص الخطأ الذي قد يقع فيه الطبيب.

بالإضافة إلى عدم القدرة على كشف أوردة الدوالي التي يصل قطرها إلى أكبر من 2 مليمتر، في هذه الحالة يلجأ الطبيب إلى استخدام طريقة الفصد أو الإدماء لقطع الوريد جراحياً.

كما يتميز علاج الدوالى بتقنية الكلاكس بقدرة المريض على ممارسة حياته الطبيعية في خلال 4-6 ساعات بعد انتهاء الجلسة.

تكلفة علاج الدوالى بتقنية الكلاكس في مصر 2024

تختلف تكلفة علاج الدوالي بالكلاكس من مكان لآخر، بل وتختلف التكلفة من مصر إلى الدول الأخرى سواء في الدول العربية أو الغربية.

بالإضافة إلى رفض بعض شركات التأمين الطبية تحمل تكاليف جلسات الكلاكس بسبب تصنيفه ضمن الأغراض التجميلية وليس العلاجية خاصةً إذا كان لا يسبب مشاكل صحية خطيرة على المريض.

بالإضافة إلى وجود عوامل تتحكم في تكلفة علاج الدوالي بتقنية الكلاكس، وهي:

  • اعتماد المركز على استخدام أحدث التقنيات العلاجية، وتطبيق أحدث المعايير والتوجيهات الطبية.
  • خبرة الطبيب وشهرته ومهارته في إجراء هذه الجلسات بأقل الأعراض الجانبية الممكنة.
  • عدد الجلسات التي قد يحتاجها المريض للتخلص من الدوالي تماماً.
  • تقييمات وترشيحات المرضى الإيجابية الذين خضعوا لجلسات الكلاكس.
  • المساحة التي يعمل عليها الطبيب لإزالة الدوالي منها.

الخلاصة

يمكنك الحصول على أفضل ما في العالمين من علاج الدوالى بتقنية الكلاكس الذي يجمع بين حقن التصليب وأشعة الليزر بأقل الأعراض الجانبية والمضاعفات الممكنة، كما تختصر الوقت اللازم للعلاج اعتماداً على عدة جلسات يحددها الطبيب بعد فحص المريض، وتحديد الحالة المرضية له، فإذا كانت تسمح حالتك المرضية لتجربة تقنية الكلاكس، فلا تتردد.

المصادر

Scroll to Top
ابدأ الشات
1
مرحبًا 👋
عيادة الخليج 🇸🇦
مرحبًا 👋
تحدث معنا لمعلومات عن السفر للعلاج في مصر وترشيحات أفضل الأطباء