Search
Search

تواصل معنا

ما هي عيوب الكبسولة المبرمجة لإنقاص الوزن؟

عيوب الكبسولة المبرمجة لإنقاص الوزن

اقتربت الكبسولة الذكية من بلوغ الكمال في خسارة الوزن لولا بعض العيوب التي تتعلّق بها، والتي ينبغي أن يُلمّ بها أي مريض يرغب في الاعتماد عليها في إنقاص الوزن، فمن عيوب الكبسولة المبرمجة لإنقاص الوزن مثلًا حاجة المريض إلى التقيّد بنظام غذائي طويل الأمد بعد خروج الكبسولة، فهي لا تستقر في المعدة سوى 16 أسبوعًا.

لكن من فوائد نفس الكبسولة الذكية أنّها لا تحتاج تدخلًا جراحيًا في تركيبها، بل كبسولة تُبلَع مع كوبٍ من الماء، وانتهى الأمر، ثُمّ ينتظر المريض النتائج على مدار الأشهر التالية؛ لذا كيف تزن بين عيوب الكبسولة المبرمجة لإنقاص الوزن وفوائدها بالنسبة إليك؟

معلومات عن الكبسولة الذكية المبرمجة

الكبسولة الذكية المبرمجة، يسيرة البلع، لا تتطلّب جراحة، كما أنّها ليست دواءً ذا مادة فعالة مُعيّنة، وإنَّما بعد ابتلاعها واستقرارها في المعدة، يزداد حجمها؛ كي تشغل مساحة من المعدة، بما يحول دون تناول كميات كبيرة من الطعام، ومِنْ ثَمّ خسارة الوزن الزائد.

يبلع المريض الكبسولة الذكية المبرمجة مع قليلٍ من الماء، ثُمّ يتأكّد الطبيب من استقرارها في الموضع الصحيح عبر الأشعة السينية، ثُمّ يملؤها بعدها بمحلول، ويزيل القسطرة الصغيرة المتصلة بها، وكلّ ذلك لا يستغرق أكثر من 20 دقيقة، وبلا تخديرٍ أيضًا.

تستقر الكبسولة الذكية في المعدة ما يقرب من 16 أسبوعًا (4 أشهر)، ثُمّ يُفتَح صمام بها، فتنكمش وتخرج طبيعيًا عبر مسار الجهاز الهضمي، دون حاجةٍ إلى تدخلٍ جراحي لإزالتها إلّا في حالات نادرة.

وفي غضون فترة الأربعة شهر، يخسر المريض نحو 10 – 15% من الوزن الزائد، ثُمَّ تستمر خسارة الوزن بعد ذلك شريطة التزام المريض بتعليمات الطبيب بشأن النظام الغذائي ونمط المعيشة.

هل الكبسولة المبرمجة لها أنواع؟

قبل معرفة عيوب الكبسولة المبرمجة لإنقاص الوزن، فإنّ لها أنواع تختلف باختلاف الشركة المُنتِجة لها، وإن تقاربت النتائج، وتُعدّ كبسولتَي «اوربيرا Orbera» و «الوريون Allurion» أشهر الكبسولات المبرمجة لإنقاص الوزن، وفيما يأتي مقارنة بينهما:

اوربيرا Orbera

الوريون Allurion

البنية كبسولة دائرية مرنة، مصنوعة من السيليكون، وعندما تنتفخ، يبلغ نصف قطرها 13 سم، ويحتوي البالون على صمام ذاتي الإغلاق، تتصّل به قسطرة. شبيهة بكبسولة أوربيرا في الشكل والحجم، لكنّها مصنوعة من غشاء رقيق من البوليمر المرن المعروف بـ«البولي يوريثان».

وهذا يجعل بالون أليوريون أخفّ من بالونات السيليكون مثل أوربيرا، بنسبة 85%، إضافةً إلى أنّ مرونتها أعلى منهم، ما يُشعِر المريض براحةٍ أفضل.

كذلك، يحتوي على صمام ذاتي الإغلاق، قابل للتحلل، تتصّل به قسطرة، ويُوجَد البالون داخل كبسولة جيلاتينية.

تركيب الكبسولة تُركَّب الكبسولة بمساعدة المنظار؛ إذ يُخدَّر المريض، ويُدخَل بالون اوربيرا عبر الفم إلى المعدة باستخدام المنظار.

مع ثبات البالون أو الكبسولة في مكانها، تُملأ من خلال قسطرة ب500 – 700 مل من محلول ملحي، ومع امتلائها التام، تُزال القسطرة، وتُسحَب من خلال الفم.

يُترَك البالون منتفخًا داخل المعدة، ولا يستغرق تركيب هذه الكبسولة أكثر من 20 دقيقة.

لا تحتاج كبسولة الوريون إلى تخدير ولا منظار؛ إذ يأتي البالون مُغلّفًا في كبسولة جيلاتينية، يبتلعه المريض تحت إشراف الطبيب.

يتأكّد الطبيب من بلوغ الكبسولة المكان الصحيح من خلال الأشعة السينية، ثُمّ تُملأ ب550 مل من الماء المُقطّر مع مادة سوربيت البوتاسيوم الحافظة، ثُمّ تُسحَب القسطرة بعد امتلاء البالون بالماء.

تُصوّر المعدة بالأشعة السينية من جديد؛ للتأكّد من التموضع الصحيح، ولا يستغرق تركيب هذه الكبسولة أكثر من 15 دقيقة.

آلية العمل تتشابه نتائج الكبسولتَين كثيرًا، فهما يعملان بنفس الطريقة بشَغل 60% من حجم المعدة، ما يُؤدِّي إلى تقليل المساحة الفارغة فيها، ومِنْ ثَمّ:

  1. تقليل كمية الطعام المُتناوَلة.
  2. تأخير إفراغ المعدة للطعام، واستمرار الشبع وقتًا أطول.

وهذا يُفضِي بدوره إلى قلة جوع المريض، إضافةً إلى عدم تناوله كميات كبيرة من الطعام، فلا يبقى إلّا خسارة الوزن نتيجة لكل هذا.

خروج الكبسولة يخرج بالون اوربيرا بعد مرور 6 أشهر من المعدة، ويُنصَح المريض بتجنّب الأطعمة الصلبة قبل استخراج البالون ب72 ساعة، وكذلك السوائل قبلها ب12 ساعة.

يستخرج الطبيب الكبسولة باستخدام المنظار، مع تخدير المريض بالطبع، وتُستخدَم أداة تنظيرية لثقب وإفراغ البالون وسحب المحلول الذي بداخله؛ إذ يُسحَب البالون بعد ذلك عن طريق الفم.

يمكن للمريض العودة إلى المنزل في نفس اليوم بعد استخراج الكبسولة.

لا يحتاج خروج بالون الوريون إلى تدخل جراحي من أي نوع؛ إذ يستقر في المعدة 16 أسبوعًا، يتحلّل خلالها الصمام بالكامل، مُفرِغًا محتويات البالون داخل المعدة.

تخرج الكبسولة بعد ذلك طبيعيًا عبر مسار الجهاز الهضمي مع الفضلات.

الآثار الجانبية من أضرار عيوب الكبسولة المبرمجة لإنقاص الوزن الفورية بعد تركيبها الغثيان، القيء، وألم البطن، والتي يسهل التغلب عليها بتناول الأدوية التي يصفها الطبيب.

كذلك، قد يُعانِي بعض المرضى آثارًا جانبية شديدة، مثل: عدم تحمّل البالون، أو انكماشه مبكرًا، وفي تلك الحالة قد يتطلّب تدخلًا جراحيًا لإزالته.

أظهرت الدراسات أنّ مُعدّل الإزالة المبكرة لبالون اوربيرا تبلغ نحو 7%، بينما بالون الوريون تبلغ نسبة إزالته المبكرة 2.6% فقط، كما أوردت بعض المراجعات معاناة أقل من 2% من المرضى أعراضًا جانبية شديدة مع بالون الوريون.

النتائج ساهم بالون اوربيرا في بلوغ متوسط إجمالي خسارة الوزن 13.16% بعد مضي 6 أشهر، وخسارة الوزن الزائد بنسبة 26.9%. ساعد بالون الوريون في فقد 14.2% من الوزن الكُلِّي، ونحو 26% من الوزن الزائد.

95% من الوزن المُتوقّع فقده مع أي من الكبسولتين، يكون خلال السنة الأولى بعد استخراج الكبسولة المبرمجة الذكية من الجسم، والتزام تعليمات الطبيب بشأن النظام الغذائي، كما يُساعِد كلا النوعَين في تقليل مخاطر الأمراض المُصاحبة للسمنة، مثل:

  1. مرض السكري من النوع الثاني.
  2. أمراض القلب.
  3. الكبد الدهني.

متى يبدأ مفعول الكبسولة الذكية؟

تشغل الكبسولة الذكية حيزًا من المعدة فور امتلائها بسائل، ومِنْ ثَمّ يبدأ مفعولها، فهي لا تُفرِز موادًا مُعيّنة في الجسم، وإنّما تملأ المعدة، بما يساعد المريض على تقليل كمية الطعام التي يتناولها، ومِنْ ثَمّ خسارة الوزن الزائد ما دامت الكبسولة الذكية مستقرة في المعدة.

فوائد تركيب الكبسولة الذكية المبرمجة

لنبدأ بالفوائد قبل الحديث عن عيوب الكبسولة المبرمجة لإنقاص الوزن، فللكبسولة الذكية المبرمجة فوائد جمّة، تُغنِي المريض عن كثيرٍ من الأضرار المُتوقّعة مع عمليات السمنة المفرطة، ومن أهم هذه الفوائد ما يلي:

  • لا تدخل جراحي: لا تحتاج الكبسولة الذكية المبرمجة إلى تدخلٍ جراحي، سواء كانت جراحة مفتوحة أم تنظيرية.
  • خسارة الوزن: تُساعِد الكبسولة المبرمجة في خسارة المريض قدرًا لا بأس به من الوزن الزائد في وقت قصير، ودون إحداث شقٍ جراحيٍ واحد في الجسم.
  • تقليل الجوع: يخلق بالون الكبسولة الذكية إحساسًا ممتدًا بالشبع بعد تناول الطعام؛ إذ يشغل 60% من مساحة المعدة، كما يُبقِي الطعام في المعدة فترةً أطول، ما يساعد في ضبط الشهية وخسارة الوزن.
  • تشجيع العادات الغذائية الصحية: تُساعِد الكبسولة الذكية المريض على اتِّباع عادات صحية في نظامه الغذائي، خاصةً على المدى البعيد.
  • سرعة التعافي: رغم عيوب الكبسولة المبرمجة لإنقاص الوزن المتمثلة في معاناة المريض من غثيان بعد تركيبها؛ إلّا أنّه سرعان ما يعود المريض إلى استئناف أنشطته اليومية، كما أنّ وقت التعافي ضئيل جدًا بعد تركيبها.
  • تعزيز الصحة العامة: لا تساعد الكبسولة المبرمجة الذكية في خسارة الوزن فحسب، بل إنّ فقد الوزن الزائد يُساعد في تعزيز الصحة العامة، والأداء البدني، وكذلك مستويات الطاقة في الجسم؛ إضافةً إلى تراجع بعض الأمراض التي كان يُعانِيها المريض، مثل: مرض السكري من النوع الثاني، أو الكبد الدهني.
  • سرعة العملية: لا يستغرق بلع الكبسولة الذكية أو تركيبها أكثر من 15 – 20 دقيقة فقط، كما يبتلعها المريض مع قليلٍ من الماء تحت إشراف الطبيب.

عيوب الكبسولة المبرمجة لإنقاص الوزن

أمّا عيوب الكبسولة المبرمجة لإنقاص الوزن، فهي طفيفة، لكن لا ينبغي تجاهل ذكرها بالطبع؛ إذ تتضمّن ما يلي:

  • الغثيان والقيء: يُعدّ الغثيان والقيء من أبرز عيوب الكبسولة المبرمجة لإنقاص الوزن، خاصةً في أول 3 – 4 أيام بعد تركيبها، ويُمكِن للطبيب أن يصف للمريض أدوية مضادة للغثيان لتفادي ذلك الضرر.
  • اضطرابات هضمية: قد يُعانِي بعض المرضى تغيّرات مؤقتة في الجهاز الهضمي، كالإمساك، أو الإسهال، وذلك طبيعي في إطار محاولة الجهاز الهضمي التأقلم مع الكبسولة الجديدة الموجودة بداخله.
  • انكماش البالون أو تغيّر مكانه: أحد العيوب غير الشائعة للكبسولة المبرمجة، فهناك خطر طفيف لانكماش البالون قبل أوانه، أو هجرته إلى موضعٍ آخر، وهذا يتطلّب تدخلًا من الطبيب لإزالة الكبسولة عادةً.
  • الحاجة إلى إزالته: في حالات نادرة، قد يضطر الطبيب إلى إخراج الكبسولة جراحيًا أو عبر المنظار، كما قد يتقيؤها المريض بدلًا من خروجها عبر المسار الطبيعي للجهاز الهضمي.
  • تهيّج المعدة والقرح: أحد عيوب الكبسولة المبرمجة لإنقاص الوزن النادرة، فقد يُؤدِّي وجود البالون أو الكبسولة داخل المعدة إلى تهيّجها، أو نشوء قرحٍ بها.
  • خسارة قدر قليل من الوزن: وذلك بالمقارنة مع جراحات السمنة؛ إذ تتطلّب الكبسولة المبرمجة تقييدًا أكبر وأطول زمنًا في النظام الغذائي للوصول إلى الوزن المرغوب.
  • إعادة اكتساب الوزن: تستقر الكبسولة في المعدة بضعة أسابيع فحسب، يفقد خلالها المريض جزءًا من وزنه، لكن مع زوال الكبسولة، فإنّه قد يكتسب الوزن من جديد ما لم يلتزم بالنظام الغذائي والنمط المعيشي الذي يوصيه به الطبيب.

كيف تتجنب عيوب الكبسولة الذكية؟

قد لا يمكن تفادي بعض عيوب الكبسولة المبرمجة لإنقاص الوزن، خاصةً الطفيفة منها كالغثيان والقيء في الأيام الأولى بعد تركيبها، لكن قد تساعدك النصائح الآتية في الحد من عيوبها أو تخفيفها إلى أدنى درجة:

  1. اتِّباع تعليمات الطبيب بدقة قبل تركيب الكبسولة الذكية.
  2. تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب بعد تركيب الكبسولة الذكية، فذلك يُساعِد في التغلب على عيوبها.
  3. التزام النظام الغذائي الدقيق بعد تركيب الكبسولة.
  4. استشارة الطبيب على الفور حال المعاناة من أعراضٍ جانبية شديدة، أو استمرارها فترة طويلة، فلا يُفترَض أن يدوم الغثيان والقيء سوى بضعة أيام فقط.
  5. إعلام الطبيب بالمواد التي تُسبِّب لك الحساسية قبل تركيب الكبسولة.

عوامل تؤثر في فاعلية الكبسولة المبرمجة

ليست هناك عوامل واضحة تُؤثِّر في فاعلية الكبسولة المبرمجة؛ إذ أظهرت نجاحًا لدى أغلب المرضى، لكن عانت فئة قليلة منهم من عدم تحمّل الكبسولة، وذلك أحد عيوب الكبسولة المبرمجة لإنقاص الوزن.

وتمثّل عدم التحمّل ذلك في إصابتهم بالغثيان والقيء بعد تركيب الكبسولة الذكية المبرمجة، خاصةً إذا لم تنجح الأدوية في التغلّب على هذه الآثار الجانبية، وقد أدّى ذلك إلى إزالة الكبسولة بواسطة المنظار مبكرًا لدى 1 – 2% من المرضى الذين اختاروا الكبسولة المبرمجة.

وعمومًا يتوقّف نجاح أي إجراءٍ علاجي على اتِّباع تعليمات الطبيب قبل الإجراء وبعده، خاصةً فيما يتعلّق بالنظام الغذائي ونمط المعيشة

هل يعود الوزن بعد الكبسولة الذكية؟

نعم، قد يعود الوزن بعد الكبسولة الذكية، وذلك أحد عيوب الكبسولة المبرمجة لإنقاص الوزن؛ إذ هي غير دائمة، فيحتاج المريض بعد خروجها من الجسم إلى الالتزام بنمط معيشةٍ صحي، ونظام غذائي مُحدّد لاستمرار خسارة الوزن، أو على الأقل الحفاظ على الوزن الحالي بعد فقد بعضٍ منه.

لذا فعند إزالة الكبسولة أو خروجها، وعدم التزام المريض بتعليمات الطبيب، قد يكتسب الوزن من جديد تدريجيًا، وذلك كما أسلفنا من عيوب الكبسولة المبرمجة لإنقاص الوزن.

الخلاصة

الغثيان والقيء اللذان قد يستمرا عدّة أيام بعد تركيب الكبسولة من أشهر عيوب الكبسولة المبرمجة لإنقاص الوزن، خاصةً أنّ الجهاز الهضمي يتأقلم مع وجودها فيه، والذي يدوم حتى 4 أشهر.

أمّا عيوب الكبسولة المبرمجة لإنقاص الوزن النادرة، فتتمثّل في انكماشها قبل أوانها، أو تحرّكها من موضعها، أو إصابة المريض بقرح المعدة، وفي هذه الحالات قد يلجأ الطبيب إلى إزالة الكبسولة من الجهاز الهضمي بمساعدة المنظار.

المصادر

Scroll to Top
ابدأ الشات
1
مرحبًا 👋
عيادة الخليج 🇸🇦
مرحبًا 👋
تحدث معنا لمعلومات عن السفر للعلاج في مصر وترشيحات أفضل الأطباء